CGTN العربية/
بيتر هيسلر، مراسل ومؤلف أمريكي، بدأ التعليم في جامعة سيتشوان الصينية عام 2019. في فترة انتشار الوباء، بقي مع عائلته في مدينة تشينغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان. نشرت مجلة النيويوركر مقالته تحت عنوان “كيف سيطرت الصين على الوباء”، التي رصدت ما يراه في الصين في ظل المرض.
—الحياة الجامعية في ظل تفشي الوباء
أكبر تأثير على بيتر هيسلر هو وقف التعليم، إذ بدأ التعليم على الإنترنت. في البداية، واجهته بعض المشاكل والصعوبات:
“حاولت القيام بالبث المباشر للتعليم، لكن البث المباشر تعطل لعدة مرات بسبب فشل النظام. أعد الصور والخرائط والمستندات لمشاركتها على الشاشة والتبادل مع الطلاب بوسيلة الصوت”.
مع تحسن الوضع الوبائي، بدأت العودة إلى الجامعة، وسجل بيتر هيسلر تدابير مختلفة للوقاية من الأوبئة في الجامعة.
“تم تجهيز ماسحة ضوئية للتعرف على الوجه في كل بوابة للجامعة، والتي يمكنها التعرف حتى عند ارتداء قناع.”
“يوجد على مكتبي بعض معدات الحماية الشخصية التي توفرها الجامعة، بما في ذلك خمسة أقنعة وزوج من القفازات المطاطية وعلبة من القطع القطنية الكحولية.”
–عاملو المجمع السكني في ظل تفشي الوباء
طلب بيتر هيسلر من طلابه تسجيل وملاحظة الحياة في فترة الحجر المنزلي، كثير منهم أشار إلى دور لجنة المجمع السكني وعمال المجمع السكني.
ذكر بيتر هيسلر في مقالته أن بعض خبراء الصحة العامة أكدوا أن المجمع السكني الصيني يشارك في الوقاية من الأوبئة ويتتبع المخالطين الوثيقين للحالات، ويعتقد أن هذا جدير بالتعلم.
“ذهب عاملو المجمع السكني من باب إلى باب وسألوا ما إذا كانوا قد ذهبوا إلى مناطق عالية الخطورة، وساعدوا في تتبع المخالطين الوثيقين للحالة.”
“أشارت جينيفر نوزو، عالمة الأوبئة في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، أن الولايات المتحدة فشلت في تتبع المخالطين عن قرب للحالات. وقالت: “درسنا تفشي مرض الحصبة في الولايات المتحدة في عام 2019 ووجدنا أن الوكالات المعنية نادرا ما تتعقب المخالطين عن قرب للحالة.”
–مقارنة وضع الوباء في الصين والولايات المتحدة
أشارت مقالة بيتر هيسلر إلى أن الصين أول بلد سجلت حالة فيها وأسرع بلد سيطر على الوباء، أما الولايات المتحدة فتزداد الحالات والوفيات بشكل مطرد.
باعتقاد بيتر هيسلر، سبب الاتجاه الوبائي المختلف في البلدين يرجع إلى وجهة النظر المختلفة عند شعوب البلدين. إن احترام العلوم والكفاح الشاق فكرة هامة في التعليم الصيني، والشعب الأمريكي ليس نشيطا مثل الصيني في الوقاية من الوباء والسيطرة عليها، حتى أن الحكومة الأمريكية لجأت إلى إلقاء اللوم وتسييس الفيروس لتحويل الانتقادات عن مكافحتها غير الفعالة ضد الوباء.
“حتى المواطنين المستنيرين يبدو أنهم يعتقدون أنه يكفي الامتثال لـ “أمر الحصار” وارتداء أقنعة في الأماكن العامة لمكافحة الوباء. لكن الحد من انتشار الفيروس بشكل فعال يتطلب جهودا نشطة ومنظمة وتوجيها مؤسسيا قويا.”
“اليوم، يبدو أن القيادة الأمريكية تأمل أكثر في العثور على كبش فداء. في بعض الأحيان يحاولون تمرير التناقضات من خلال العوامل العرقية، مثل تسمية فيروس كورونا الجديد إنفلونزا الكونغ فو أو الفيروس الصيني.”