CGTN العربية/
قصة كتبها محمد من الأردن، مؤسس شركة زيجان انفنتي للتجارة في مدينة ييوو الصينية.
مرحبا بالجميع، اسمي محمد وأنا من الأردن. جئت إلى الصين بعد تخرجي من الجامعة في عام 2002. أعمل وأعيش في ييوو منذ ما يقارب الـ 20 عاما، وأنشأت شركتي الخاصة واسمها شركة زيجان انفنتي للتجارة وسجلت علامتي التجارية الخاصة مثل CROWN و SMTOP BEETRO . أييوو مكان ساحر، عندما أتيت إلى ييوو لأول مرة في عام 2002،كان معي 30 ألف يوان فقط، مثل أي شاب حالم. بدأت في بناء شركتي الصغيرة وتطورت شركتنا خطوة بخطوة. في العشرين عاما الماضية، و خصوصا منذ إطلاق مبادرة “الحزام والطريق”، تطورت أعمال شركتي بسرعة، حيث بلغ حجم صادرتنا العام الماضي حوالي 130 مليون دولار أمريكي. وقد نما مصنعنا من 200 عامل إلى أكثر من 1700 موظف الآن، كما نما مكاتب وكلائنا في الخارج من 6 موظفين في البداية إلى أكثر من 300 موظف الآن. وهذا يؤكد أيضًا أن نجاح الصين لا يقتصر على الصين فحسب ، بل يعزز أيضًا التنمية المشتركة للبلدان في جميع أنحاء العالم.
في العام الماضي 2020، أعتقد أنه سيكون العام الذي سيكون له التأثير الأعمق على الجميع. وفي بداية شهر مارس عام 2020، كان وضع الوقاية من الأوبئة ومكافحتها لا يزال شديد الخطورة، وكنا متوترين وواجهت أعمال الشركة أيضًا مشاكل. جاء المسؤولون الحكوميون في مدينة ييوو إلى شركتنا للاستفسار عن أي صعوبات والمساعدة اللازمة في استئناف العمل والإنتاج. وفي ذلك الوقت ، كانت مشكلتنا الرئيسية هي أن مصنع التوريد لم يستأنف العمل بعد وتأخر وقت تسليم البضائع. وبعد قيامنا بتوفير متطلبات الوقاية من الوباء، استأنفت الإدارات المعنية الإنتاج في المصنع على الفور وقد ساعدوني في حل المشكلة في غضون يوم واحد. لقد ساعدتنا الإدارات المختلفة في حل العديد من المشكلات ، فلم يقتصر الأمر على عدم تأثر أعمالي التجارية الخارجية بالوباء في عام 2020، بل نما حجم اعمالنا أيضًا بنسبة 38٪. لقد أقنعتني تجربة مكافحة الوباء أننا نعيش في عالم مشترك، وأشعر أنني بحاجة أيضًا إلى القيام بشيء من أجل ييوو والصين. في نهاية شهر يناير، اشتريت 600 كمامة N95 و3000 كمامة طبية من الجزائر للتبرع بها لحكومة ييوو، وتبرعت بمبلغ 80000 يوان للصليب الأحمر في أيوو لمكافحة الوباء. في أواخر فبراير، بدلة قصارى جهدي في ارسال الكمامة الطبي للعديد من الأصدقاء الصينيين. وفي مارس، عندما انتشر الوباء في جميع أنحاء العالم، تبرعت شركتنا بـ 400000 كمامة طبية للجزائر. لا تزال هناك قصص كثيرة مثل هذه أثناء الوباء، وأظن بأن هذا يعكس مفهوم “بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية” الذي اقترحه الرئيس الصيني شي جين بينغ والذي كثيرًا ما نسمعه.
تعد مقاطعة زيجيان أحد محركات الاقتصاد الصيني. وتتمتع ببيئة أعمال وبنية تحتية متفوقة. وهي أيضا واحدة من النقاط الرئيسية لمبادرة ” الحزام والطريق”. لقد جلبت هذه المبادرة معنى جديدًا للعولمة ، ولا تعني هده المبادرة تقوية الروابط الاقتصادية فحسب، بل تعني أيضًا تعزيز الروابط بين الناس. نحن نعيش هنا، ليس للعمل وكسب المال فقط، ولكن أيضًا لدينا حياتنا الاجتماعية الثرية. في السنوات القليلة الماضية، أقمت الصداقات مع العديد من الأصدقاء الصينيين والأجانب، وكثيرًا ما نتفاعل ونقوم بالأنشطة، وأحيانًا نشارك في الاجتماعات الحكومية، حتى نتمكن من تقديم اقتراحات أفضل بشأن الخدمات العامة الحكومية. أنا أحب المكان هنا، أشعر في قلبي أن المكان هنا والأردن متساويا، وكلاهما بيتي. أحب بيتي وأحب مبادرة “الحزام والطريق”.