تقع قرية شيجيانغ تشيانهو لقومية مياو في مقاطعة قويتشو، جنوب غربي الصين. وتحتوي على مايزيد عن 6000 ساكن، 99.5% منهم من قومية مياو. وتعد أكبر تجمع لقومية مياو في العالم. بسبب موقعها النائي، كانت القرية تعيش وضعا فقيرا إلى غاية عام 2008. حيث تظهر البيانات أن دخل الفرد في القرية كان في حدود 1431 يوانا في عام 2005، وهو أقل من نصف متوسط دخل الفرد في كامل البلاد. وابتداءً من عام 2008، قررت الحكومة المحلية تحويل القرية إلى منطقة جذب سياحي، معتمدة على ثقافة مياو الفريدة. حيث تحولت القرية منذ ذلك الحين إلى ما يشبه “متحفًا في الهواء الطلق” يعرض فنون وثقافة مياو التقليدية، ويعرض ثقافة المهرجانات المحلية والغناء والرقص والحرف الفضية والعمارة والطعام.

ويمتلك سكان قومية مياو المحليون أكثر من 90٪ من الوظائف والمطاعم والفنادق والمؤسسات الثقافية المحلية. كما أنشأت السلطات المحلية مؤسسة لدعم استمرار ثقافة مياو التقليدية، وخصصت 18٪ من دخل تذاكر القرية لسكان مياو، الذي وصل الى 32 مليون يوان في عام 2019. وعُرف نجاح القرية في القضاء على الفقر باسم “نموذج شيجيانغ”.

ويعد “جسر الرياح والمطر” أحد المعالم الشهيرة في القرية، وهو مزيج معماري من الجسور والممرات والأجنحة المنتشرة. مما يخلق جوًا غامضًا يجذب السياح من جميع أنحاء العالم.

يوجد في وسط القرية العديد من الركائز الخشبية القديمة الرائعة التي تشكل قلب قرية مياو، بينت وفقا للمعمار الصيني القديم، دون استخدام المسامير. وتتكون هذه المباني عادة من ثلاثة طوابق، ويستخدم الطابق الأرضي لتخزين الأدوات والأسمدة وتربية المواشي. بينما يستخدم الطابق الثاني كمساحة للعيش، ويستخدم الطابق الثالث بشكل أساسي لتخزين الحبوب والضروريات اليومية الأخرى.

*صحيفة الشعب اليومية أونلاين/