سيادة الرئيس والزعيم العالمي إلهام علييف؛
حفظكم المَولى ورعاكم وسدّد على خُطى تحرير أذربيجان الشقيقة خطاكم اليومية؛
تحية طيبة وتقديراً وإخلاصاً ومحبة لشخصكم العظيم – الزعيم الرائد والإنسان الإنسان والقائد الدولي..
لقد صُدمت، وإلى جانبي صُدِم أخواني وأصدقائي وزملائي وشعبي اليمني، بشن أرمينيا الدولة الرجعية الاستعمارية الفاقدة لكل المعاني الإنسانية، عدواناً جديداً همجياً وواسعاً على بلادكم جمهورية أذربيجان الجميلة والمحبة للسلام.
لقد وضع الأرمن شعبكم الأذربيجاني النبيل هدفاً له بالقتل والسحل، لتفعيل مُقرّرات قواهم الرجعية الأرمينية في أرمينيا وخارجها ومؤسساتها الحكومية للقضاء على شعب أذربيجان، لكنهم لم ولن ينالوا منه أبداً، ونحن نثق تماماً بنصركم عليهم، فالعالم وشرعية البقاء إلى جانبكم أنتم، وأنتم شجعان الشجعان بالتصدي للعدوان الأرميني المتلاحق عليكم منذ 30 سنة، فأنتم الأرقى والأفضل وتتحلون بإنسانية قل نظيرها في المعمورة، إلى جانب احترامكم الذي يُضرب به المَثل لجميع القوميات والأعراق والشعوب والدول والأديان وأتباعها وبخاصة السماوية منها، بعكس أرمينيا التي لا تثق الشعوب بها، والتي تُعلن سياسة رسمية لها هي العداء للقوميات الأخرى، وإضطهاد مَن لا يحلو لها، وضمنهم المواطنين الأذربيجانيين الشجعان، الذين يُحررون الآن وطنهم شبراً وراء شبر برجولة قل نظيرها عالمياً، إذ أنكم تطردون من أرضكم المحتلة المعتدي وتطهرون رجس الدناءة الدولتية الأرمينية الفالِتة من عِقالها، وتحوزون على إعجاب ودعم العالم المتحضر.
العدوان الأرميني على وطنكم الذي هو أيضاً وطني أنا في الإنسانية، سيدفع بي لتكريس جهودي للكتابة عن قضيتكم المشروعة لتحرير بلادكم من المحتل، الذي هو إعتقدَ خاسئاً لوهلة من الزمن المُنتهي أنه انتصر، لكن ها هو يجر ذيول الخيبة والإنكسار والهزيمة.. وها هو يولول باكياً وهارباً من أرض المعارك ومنكسر شوكته ورأسه.
شخصياً، سوف أكرس جُل علاقاتي ووقتي للكتابة عن عدالة القضية الأذربيجانية، ولنشر الكتب عنها بعنايتكم وتشجيعكم، فأنتم أصحاب القضية، وعَلم النصر الأكيد المُرفرِف خفاقاً عالياً، ومن خلال إنشغالاتي الكتابية سوف أشرح لشعبي عن أذربيجان الحليفة، ونكوّن ونؤسس هيئات تضامنية معكم، وهي ستكون تحت توجيه شخصيات قياداتنا التاريخية الأردنية، التي هي آل “سوداح” الحليفة لأذربيجان الصديقة، فهي تبذل الغالي والنفيس في سبيل توثيق العلاقات معها، وترتبط بكم منذ شبابها الأول، إذ أنها بذلت في سبيل التعريف بكم في بلادنا العربية منذ أكثر من نصف قرن وللآن، واحتملت العذابات في سبيل ذلك، وبلادكم تعرفها، فلها كل الاحترام والتقدير.
أكرّر شكري الكبير لكم سيدي الرئيس الجليل، وأنحنى أمامكم تقديراً وتعظيماً لكونكم تقودون الصفوف من أجل الانتصار للحق والحقيقة والعدالة وقيم الشرف والرجولة والإباء.
وإلى لقاء حار على أرض أذربيجان الأبية المحررة والحرة أبد الدهور.
ولكم مني كل الاحترام والتقدير والتعظيم لشخصكم المناضل الشهم.
عبد الحميد الكبي، مُمثل منظمات دولية في اليمن، كاتب وإعلامي يمني، ورئيس هيئات متعددة المجالات.