CGTN العربية/

أكدت السلطات المحلية في بكين اليوم الأحد تسجيل 36 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد اكتشفت محليا في المدينة يوم السبت، وتعود مصادرها كلها إلى سوق شينفادي للجملة.

وفيما لم تظهر أي حالة إصابة جديدة محلية في بكين لمدة أكثر من 50 يوما بشكل متتالي، فمن أين جاء الفيروس؟ ولماذا أصبحت سوق الجملة بؤرة تفشي الوباء؟

 قام كبير الخبراء الخاص بعلم الأوبئة في المركز الصيني للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها “وو تسون يو” بالإجابة على هذه الأسئلة.

 البيئة ذات درجة الحرارة المنخفضة والتدفق الكثيف للحشود يؤدي بسهولة إلى انتشار الفيروس

يعتقد وو أنه كلما انخفضت درجة الحرارة، طالت مدة بقاء الفيروسات على قيد الحياة. في سوق الجملة، جرت العادة أن يتم تخزين المنتجات البحرية بعد تبريدها. ففي هذه الحالة، تتمكن الفيروسات من البقاء على قيد الحياة لمدة طويلة، كما أن احتمال إصابة الإنسان بها يصبح أكبر. وعلاوة على ذلك، يوجد هناك تدفق كبير للحشد من الناس الذين يدخلون إليها أو يخرجون منها كل يوم. فإذا دخل فرد إليها حاملا الفيروس، فقد يتسبب ذلك في انتشاره.

 لا يمكن تحديد مصادر العدوى بسوق شينفادي في الوقت الراهن

أجرت السلطات المحلية في بكين عملية البحث عن مصادر العدوى الفيروسية حيث وجدت 40 عينة بيئية نتيجتها إيجابية للمرض في سوق شينفادي بما فيها اكتشاف فيروس كورونا الجديد في لوح تقطيع سمك السلمون، مما أثار اهتمام الجمهور بهذا الشأن، وأثار التساؤلات: ما إذا كان سمك السلمون ينقل الفيروس إلى الإنسان؟

وفي هذا الصدد، أعرب وو أنه من الصعب علينا تحديد مصادر العدوى في سوق شينفادي حتى الوقت الراهن. ولا يمكن اعتبار سمك السلمون كالمصدر مجرد بسبب وجود الفيروس في لوح التقطيع.

لم تظهر أي حالة إصابة جديدة محلية في بكين لمدة أكثر من 50 يوما بشكل متتالي قبل تفشي الوباء هذا، فمن المفروض ألا يوجد الفيروس فيها من حيث النظرية. إذا تم تأكيد أن حالات الإصابة الجديدة والأشخاص الذين ظهرت نتائج اختبار الحمض النووي لديهم إيجابية، إنهم لم يغادروا بكين ولم يدخلوها من الخارج سابقا وأصيبوا بالفيروس داخلها. فإن المواد المستوردة أو المواد الملوثة خارج بكين هي العامل قد ينقل الفيروس إلى بكين. 

“لم ينتشر الفيروس في كامل بكين.”

قال وو إن استجابة سلطات بكين مسرعة جدا، يمكنها تحليل الوضع الوبائي بواسطة الحالات المتفرقة خلال الوقت القصير مما جعلها تركز على سوق شينفادي للجملة فقط.

وأكد “وفقا للمعلومات التي يتم الحصول عليها حاليا، فإن عودة المرض في بكين هذه المرة تتركز رئيسيا على سوق شينفادي للجملة ومحيطها مما يساعدنا على تحديد النطاق الدقيق لإجراء اختبار الحمض النووي بشكل فعال بما فيه موظفو السوق وأفراد عائلاتهم والأشخاص على اتصال وثيق معهم والطاقم الطبي في المستشفيات التي قاموا بزيارتها والمرضى الذين زاروا هذه المستشفيات في نفس الوقت. ففي الوقت الحاضر، لم ينتشر الفيروس على كامل نطاق بكين، ولم يهدد سكان المدينة الذين يزيد عددهم على 20 مليون نسمة.