شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
فلسطين أولوية في عيون الصين.. أربع نقاط للحل من بكين
بقلم: الاستاذ وائل العبسي
*تعريف بالكاتب: إعلامي وكاتب يساري من #اليمن ومعتمد للكتابة في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر؛ وعضو ناشط في الحزب الإشتراكي اليمني؛ وعضو ناشط في #الإتحادالدولي للصحفيين والإعلاميين العرب #أصدقاء وحُلفاء #الصين.
خلال أكثر من سبعة عقود يرتكب الكيان الصهيوني بكل إمكانياته العسكرية وأساليبه الوحشية أكبر الجرائم بحق الشعب العربي الفلسطيني، بدعم من الغرب الإمبريالي الذي يتستّر على قُبح هذا الكيان الإجرامي وعرقلته الإجماع الدولي وقرارت مجلس الأمن من خلال إستخدام هذا المعسكر الاستعماري “حق” “الفيتو”. لكن وبرغم كل الخذلان والتأمر الأمريكيو والغربي الأمبريالي وهرولة الأنظمة العربية للتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني، إلا أن إنتفاضة الشعب الفلسطيني تتعاظم وتصبح أكثر قوة وشأوًا، إذ أنها تجسد حالة الرفض التي شملت غزة و القدس و الأراضي المحتلة لأشكال الإستيطان والإحتلال كافة، الى جانب وحدة المقاومة الفلسطينية وتطورها العسكري التي أرعبت الكيان الصهيوني وداعميه من قوى الإستعمار الامبرياليين، وأربكت منظومة القبة الحديدية، وما تزال عزيمة أبطال المقاومة الفلسطينية قوية كالفولاذ، وفي الطريق لإستعادة ما تم إحتلاله من قِبل الكيان الإسرائيلي الغاصب.
ها هي القضية الفلسطينية اليوم تتصدر أولى الإهتمامات العالمية، وتعود إلى الصدارة من خلال تبنّي جمهورية الصين الشعبية خطة من أربع نقاط للحل الشامل للقضية الفلسطينية، ونحن نثمن هذا الدور من قبل الصين – الصديق الصدوق للشعوب، ونحتفظ بهذا الموقف للتاريخ.
خطة الصين التي قدّمها عضو مجلس الدولة الصيني / وزير الخارجية الرفيق “وانغ يي”، تجلّت فيها سياسة الصين وبدور منسجم مع دورها التاريخي وموقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وعدالة قضية الشعب الفلسطيني، وحقه المشروع في تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيّدة على نفسها.
وأضاف الرفيق “وانغ يي” ان سبب استمرار الصراع الفلسطيني وحرب الكيان الإسرائيلي على فلسطين هو عدم تقديم حلول منطقية وعادلة للشعب الفلسطيني، حيث شكّلت أمريكا بدعمها المستمر للكيان الإسرائيلي بالأسلحة المتطورة من جهة، ومن جهة أخرى عرقلة أي قرار يدين المجاز وجرائم الحرب التي ارتكبها هذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الرفيق” ونغ يي ” ان إستقرار المنطقة و (الشرق الأوسط) لن يتم إلا بإستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وحلها بإعتبارها جوهر الصراع، اذ أن الحقوق لا يمكن تجاهلها والتأمر عليها، وإلا ستبقي حالة الفوضى مستمرة في المنطقة برمتها. كما أكدت الخطة بأن الحلول السابقة والتي مثّلت نوعًا من الإلتفاف والتأمر على الشعب الفلسطيني، بأت بالفشل .
ترافقت الخطة الصينية سويًا مع رئاسة جمهورية الصين الشعبية لمجلس الأمن الدولي، وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وإرتكابها الجرائم بحق الفلسطينيين. لذا، ها نحن نشهد تحولاً متسارعًا في تقديم الحلول العادلة والمنصفة للفلسطينيين. فالصين بذلت وتبذل وستبذل الجهود الكبيرة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن انطلاقًا من الموقف المسؤول لاتخاذ قرارات ملزمة لإسرائيل بإيقاف الحرب .
كما وجه الرفيق الوزير “وانغ يي” دعوة جادة للغاية للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياتة القانونية والأخلاقية من خلال ممارسة الضغط على (إسرائيل) لوقف إنتهاكاتها للقوانين الدولية .
تحية أخوية ورفاقية لجمهورية الصين الشعبية وقيادتها السياسية، وعلى رأسها الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني رئيس الدولة الصينية الرفيق شي جين بينغ، لهذا الدور التقدمي الفاعل الذي يقوم به في دعم القضايا العادلة للشعوب، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الجريح والمُشرّد منذ موغل في التاريخ.