شهدت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين إنجازات ملحوظة في النمو الاقتصادي والاستقرار وتحسين مستوى حياة مواطنيها خلال العقد الماضي، حيث ازدهرت المناطق الجبلية الجميلة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
اتخذت منطقة شينجيانغ تدابير فعالة للتخفيف من حدة الفقر وتنمية الصناعات المميزة وخلق فرص العمل وتحسين التعليم والرعاية الصحية وتجديد المنازل الريفية المتداعية وإعادة توطين الفقراء من المناطق غير مناسبة للسكن إلى مساكن حديثة.
وخلال السنوات العشر الماضية، ركزت الحكومة المركزية التمويل والدعم للسكان الريفيين في مناطق كاشغر وخوتان وأكسو وولاية كيزيلسو ذاتية الحكم لقومية القرغيز بجنوب شينجيانغ. واستثمرت 19 مقاطعة صينية أكثر من 150 مليار يوان (21.1 مليار دولار أمريكي) لتعزيز التنمية الريفية المحلية خلال السنوات العشر الماضية.
وبحلول نهاية عام 2020، تم انتشال جميع السكان الريفيين الذين كانوا يعيشون تحت خط الفقر في شينجيانغ البالغ عددهم 3.06 مليون نسمة من براثن الفقر، وكثير منهم من خلال الفرص الجديدة في قطاع الزراعة الناشئ الذي حول الأراضي القاحلة إلى أراض زراعية باستخدام التقنيات الجديدة وتنمية البنية التحتية الجديدة.
وفي قرية جديدة بمنطقة خوتان، يتم حصاد الخضروات وإرسالها إلى السوق من أكثر من 400 دفيئة زراعية ظهرت خلال العقد الماضي، مما أدى إلى تحول منطقة غير خصبة في صحراء غوبي، حيث كان القرويون يعيشون سابقا في منازل ترابية واضطروا إلى حفر الجليد من النهر للحصول على المياه في الشتاء.
وبفضل جهود الحد من الفقر والاستثمار المكثف في الزراعة، وصل متوسط نصيب الفرد للدخل السنوي بالقرية إلى أكثر من 11 ألف يوان (1550 دولارا أمريكيا) بحلول العام الماضي.
وقال القروي المحلي سبالتوتي يالكون “أعيش الآن في منزل جديد مع إمكانية الوصول إلى الماء والكهرباء والإنترنت. ولدي دفيئتان زراعيتان. كما أنني أعمل سائق شاحنة لتسليم البضائع. ويزيد دخل أسرتنا عن 100 ألف يوان (14.1 ألف دولار أمريكي) سنويا”.
خلال العقد الماضي، أنفقت شينجيانغ أكثر من 70% من ميزانيتها على مشاريع تركز على تحسين معيشة الشعب، من خلال خلق فرص العمل وتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية لمواطني المنطقة.
ويواصل السكان المحليين من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ تعزيز التماسك القومي من خلال تنظيم الأنشطة وخلق نماذج جديدة للوحدة القومية، حيث يعمل مئات الآلاف من المسؤولين المحليين مع السكان من جميع مناحي الحياة لتحسين أحوال أحيائهم السكنية.
وإلى جانب التركيز على الزراعة وتطور أحيائهم السكنية في شينجيانغ، تعمل السلطات على ترقية اقتصاد المنطقة من خلال تحسين البنية التحتية والسياسات الصديقة للأعمال لجذب شركات متنوعة من جميع أنحاء العالم. وتعد المنطقة نقطة رئيسية على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وتسارعت عملية إنشاء بنية تحتية جديدة للنقل خلال العقد الماضي.
ويوجد في شينجيانغ الآن 57 خطا للسكك الحديدية يربط الصين بآسيا الوسطى وأوروبا من خلال ميناءين داخليين يربطان المنطقة مباشرة بـ19 دولة ومنطقة بفضل ممر السكك الحديدية. كما عزز تحسن البنية التحتية للنقل صناعة السياحة في شينجيانغ التي تتميز بمناظر طبيعية جميلة وثقافة رائعة. ومنذ يوليو الماضي، استقبلت شينجيانغ ما معدله 110 آلاف سائح يوميا.
وواصل فيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير تنمية قدراته للحفاظ على الاستقرار وحماية المناطق الحدودية وتعزيز التنمية المتكاملة لشينجيانغ. وفي العام الماضي، تجاوزت عائدات الفيلق 300 مليار يوان (42.2 مليار دولار أمريكي)، أو 2.3 ضعف عن عام 2012، وبلغ إجمالي إنتاجه للحبوب 2.8 مليون طن في العام الماضي، بزيادة 53.9% عن عام 2012.
وخطت شينجيانغ خطوات كبيرة في التنمية الاقتصادية خلال العقد الماضي، وأظهرت تقدما ملحوظا على جميع المستويات. وفي العام الماضي، وصل الناتج المحلي الإجمالي لشينجيانغ إلى ما يقرب من 1.6 تريليون يوان (225 مليار دولار أمريكي)، أو أكثر من ضعف من 740 مليار يوان في عام 2012.
وارتفع نصيب الفرد للدخل السنوي المتاح للسكان الحضريين لشينجيانغ من 17.9 ألف يوان في عام 2012 إلى 37.6 ألف يوان (5290 دولارا أمريكيا) في العام الماضي، بينما ارتفع الرقم للسكان الريفيين من 6394 يوانا في عام 2012 إلى 15.6 ألف يوان (2190 دولارا أمريكيا) في العام الماضي.
وخلال العقد الماضي، تم تحديث شبكة النقل الشاملة في شينجيانغ بوتيرة متسارعة. وتوجد الآن أكثر من 10000 كيلومتر من الطرق السريعة في الخدمة، وقامت المنطقة ببناء 25 مطارا مدنيا، ويمثل أكبر عدد في الصين.
وخلال العقد الماضي، بذلت شينجيانغ جهودا متضافرة للسيطرة على التصحر وتحسين جودة المياه من خلال حماية الغابات والمراعي، مما يؤدي إلى تحسن البيئة الطبيعية والتنمية المستدامة.
وقال وانغ كوي ران، مدير لجنة التنمية والإصلاح بشينجيانغ “منذ السنوات العشر الماضية، حققت شينجيانغ تقدما ملحوظا في التنمية الاقتصادية وتحسن معيشة الشعب باستمرار. وفي العصر الجديد، سنتحمل مسؤولية تعزيز تنفيذ قرارات الحكومة المركزية وترتيباتها في شينجيانغ لتحقيق نتائج ملموسة”.
