سرع الطريق السريع بجبل تايهانغ الذي يمر عبر 19 مدينة ومحافظة في مقاطعة خبي بشمالي الصين تدفق المواهب والبضائع في المناطق المحيطة، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

اكتمل الطريق السريع البالغ طوله 650 كيلومترا في عام 2018، والذي يبدأ في مدينة تشانغجياكو ويمر عبر مدن عديدة بالمقاطعة. ومع افتتاح الطريق السريع، شهدت محافظة يويشيان بمدينة تشانغجياكو، وهي منطقة رئيسية لإنتاج الدخن غرب بكين، حيوية متزايدة. وقد سمح ذلك لمنتجات الدخن باستثمار السوق خارج المحافظة وتحقيق حياة أفضل للسكان المحليين.

وقال تشانغ روي شنغ، وهو قروي في قرية شيقاوتشوانغ بالمحافظة: “الطريق السريع بجبل تايهانغ هو طريق يقودنا إلى حياة مزدهرة. ويخفض من تكلفة النقل، لذلك لا داعي للقلق بشأن بيع الحبوب بعد الآن. وفي العام الماضي، زرعت أكثر من أربعة هكتارات من الدخن، جلبت لي ما يقرب من 90 ألف يوان (13.99 ألف دولار أمريكي) من الدخل. وأخطط لتوسيع مساحة الزراعة إلى أكثر من 20 هكتارا”.

وقال سونغ قوه بينغ، نائب رئيس جمعية الدخن في المحافظة: “منذ افتتاح الطريق السريع، زادت مساحة زراعة الدخن في المحافظة من 5333 هكتارا سابقا إلى 14.67 ألف هكتار حاليا، محققة إيرادات مبيعات قدرها 750 مليون يوان (116.6 مليون دولار أمريكي)، واستفادت منها أكثر من 9300 أسرة. وقد عزز الطريق من تنمية صناعة الدخن المحلية”.

يتجه الطريق السريع جنوبا من المحافظة ويمر عبر مدن مختلفة، ويربط 53 وجهة سياحية، بما في ذلك الموقع السياحي في محافظة فوبينغ، وهي قاعدة ثورية سابقة للحزب الشيوعي الصيني. جذبت موارد “السياحة الحمراء” – السياحة المتعلقة بتاريخ الصين الحديث – الفريدة فيها المزيد من الزوار، مما يوفر المزيد من الفرص للسكان المحليين.

وقال وو بينغ، مدير مكتب الثقافة والسياحة والإذاعة والتلفزيون بالمحافظة: “وفقا للإحصاءات، فقد شهدت المحافظة 550 ألف رحلة سياحية منذ بداية العام الجاري، وبلغت عائدات السياحة قرابة 400 مليون يوان (62.2 مليون دولار أمريكي). وسوف نركز على التطوير المتعمق لموارد “السياحة الحمراء” للمحافظة، لدفع تنمية القرى المجاورة ومساعدة القرويين على زيادة دخلهم، وتعزيز النهضة الريفية بشكل كامل”.

كانت مدينة ووآن مدينة “فولاذية” مهمة، ولكنها تعمل باستمرار على تحديث صناعاتها على مدار السنوات الماضية. وقامت مصانع المعالجة في المدينة بتنفيذ خطط التخلص التدريجي من إنتاج الفولاذ على التوالي.

ونتيجة لذلك، أصبحت المشاريع للصناعات الخضراء، بما في ذلك الصلب الدقيق وتصنيع المعدات المتطورة، صناعات أساسية في منطقة تشينغلونغشان النموذجية للتحول والارتقاء الصناعي. وأصبحت المناجم المهجورة مكانا جيدا لقضاء أوقات الفراغ للناس العاديين من خلال استعادة البيئة الطبيعية للمنطقة.

وقالت وي بان، من سكان المدينة: “أصبحت جودة الهواء أفضل والبيئة أجمل من الماضي، لذلك يأتي المزيد من الناس إلى هنا للزيارة. وأجيء إلى هنا مع عائلتي للاستمتاع بالطبيعة. وقد أحدث تحسين البيئة الطبيعية بالفعل تغيرات كبيرة في بيئتنا المعيشية”.

سيستمر الطريق السريع بجبل تايهانغ في التوسع وبربط 11 طريقا سريعا آخر والعشرات من الطرق الرئيسية الوطنية والإقليمية لتشكيل شبكة طرق تغطي مساحة 26 ألف كيلومتر مربع.

*سي جي تي إن العربية.