خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
طريق الحرير نقلة نوعية لتنمية المجتمع البشري
بقلم: عبد الحميد الكبي*
*التعريف عن الكاتب: مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء مبادرة طريق الحرير الصيني في اليمن.
على مدى تاريخ البشرية في مختلف العصور، وحتى اليوم، كانت الصين وما زالت مُصدِّرًا لقائمة كبيرة من السلع والبضائع والصناعات الثمينة، التي تعتبر الأكثر رواجًا في تجارة العالم، فقد لعب طريق الحرير دورًا مهمًا في نقلها للعالم في سنواتها الطويلة آنذاك.
ومثلت تجارة الحرير أحد الدوافع الأولى لإقامة الطرق التجارية، وازاد الإقبال على طريق الحرير وتوافد المسافرين عليه طول القرون الوسطى، مما شهد على اهمية ومكانة ودور هذا الطريق وتمدده، من حيث نقل البضائع من الصين، وتطور مع الزمن ومع التبدلات الجيوسياسية عبر التاريخ.
وفي عصرنا الحاضر يتجدد هذا الطريق من خلال مبادرة الحزام والطريق الجديدة، بسياسات أعلن عنها الرئيس شي جين بينغ في عام 2013، وشكلت إعلانًا عن طموحات الصين دوليًا، وتتضمن إنقاق الصين مليارات الدولارات في استثمارات بالبُنى التحتية على طول طريق الحرير الجديد، وتعبر هذه المبادرة استراتيجية تنموية، تتركز حول التواصل والتعاون بين الصين ودول العالم.
تتضمن المبادرة فرعين رئيسين، وهما حزام طريق الحرير الاقتصادي البري وطريق الحرير البحري.
تساهم المبادرة في إحياء طريق الحرير وتطويره وتحقق التعاون والمنافع المتبادلة في العصر الحديث، في ظل نهضة صينية في مختلف المجالات تدعمها قيادة الحزب الشيوعي الصيني وعلى رأسه الأمين العام للحزب الرفيق شي جين بينغ، للسير بكل عزم على الطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وانضمت الكثير من الدول إلى المبادرة ما يؤكد جاذبيتها العالمية.
وفي هذا الفضاء، نرى كيف أصبحت عملية نقل البضائع تسير بكل سهولة وخلال أيام قليلة عبر القطارات والسكك الحديدية، والموانئ، ليشهد طريق الحرير في العصر الحديث نقلة نوعية جديدة جسّدت المصير المشترك للبشرية جمعاء، وأهمية تبادل المنافع المشتركة بين الصين والعالم تجاريًا وانسانيًا وصناعيًا، ولتنويع مصادر الدخل للبلدان المختلفة، وتوفير فرص عمل من خلال التشجيع على استثمارات جديدة.