CGTN العربية/
يتمتع قو هانغ البالغ من العمر 24 عاما في معرض الصين الدولي للاستيراد بمهارات خاصة، فهو طالب جامعي في السنة الرابعة يتعلم اللغة العربية في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية. وهو فخور بأنه أصبح أحد المتطوعين في المعرض بخبرته اللغوية.
سيقدم آلاف المتطوعين خدماتهم في الدورة الثالثة لمعرض الصين الدولي للاستيراد، ويجيد ما يقرب من 200 متطوع من جامعة شانغهاي للدراسات الدولية لغتين أو أكثر، ويمكنهم التواصل بلغات متعددة مع التجار الأجانب ووسائل الإعلام. وقو هانغ هو أحد هؤلاء المتطوعين.
عند دخول بوابة المركز الصحفي للمركز الوطني للمعارض والمؤتمرات، نجد قو هانغ بالزي الأحمر مشغولا بمركز المعلومات الرئيسي، أقدم عليه صحفي أجنبي من الشرق الأوسط للتحدث إليه، وكان قو هانغ يتبادل معه الحديث بطلاقة.
إن الشارة الذهبية التي يرتديها قو هانغ تجتذب إليه الكثير من الأنظار، وهي ترمز للمشاركة في الخدمة التطوعية في معرض الصين الدولي للاستيراد للمرة الثالثة على التوالي.
في الدورة الأولى من المعرض، كان قو هانغ يعمل في فريق الاستقبال، ويشترك في استقبال العشرات من القادة الأجنبيين والمسؤولين الحكوميين خلال المعرض. أما في الدورة الثاني، فتم تعيينه للعمل في الجناح السعودي، حيث كان مسؤولا عن مساعدة العارضين السعوديين في حل المشكلات التي قد يواجهونها، وتعريف العارضين الآخرين بالجناح السعودي خلال فترة المعرض.
نظرا لأن بعض العارضين السعوديين لا يجيدوا اللغة الصينية، فقد ساعد قو هانغ أيضا بعض العارضين السعوديين في تعريف الزائرين بمنتجاتهم، وأهم ما يميزها هو التمر السعودي، والذي يحظى أيضا بشعبية كبيرة بين الزائرين. قال قو هانغ: “يمكنني استخدام خبرتي المهنية لخدمة العارضين، ما يجعلني أشعر بالسعادة.”
خلال هذه الدورة من المعرض، تم تعيينه للعمل في المركز الصحفي. ويعتقد أن القيام بهذا بأعمال تطوعية مختلفة لمدة ثلاث سنوات له متطلبات مختلفة لكفاءة المتطوعين، وعمل المركز الصحفي يتطلب مهارات التواصل والتنسيق القوية. كان صحفي مصري في المركز الصحفي يواجه صعوبة في التواصل باللغة الإنجليزية، قبل أن يلقي بقو هانغ، الذي لغته العربية المتميزة لمساعدته في حل المشكلة.
في ظل الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، ومقارنة بالماضي، فإن الخدمة التطوعية لهذا العام لديها المزيد من المسؤوليات للوقاية من الوباء. يعتقد قو هانغ أن الوقاية من الوباء داخل وخارج المعرض هذا العام تتم على أعلى مستوى، وعبر الكثير من رجال الأعمال الصينيون والأجانب بسعادتهم بإمكانية المشاركة في المعرض، ما سيساعد أيضا في تعزيز ثقة العالم في السوق الصينية.
من خلال هذه تجربته كمتطوع في المعرض، يرى قو هانغ أيضا الفرص الجديدة التي أتاحها المعرض لطلاب الجامعات الصينية. وقال: “إن الصين المنفتحة ستجلب لنا كطلاب جامعيين فرص أكثر وأفضل.”
هذا الخبر مهم لسبب علمي هو نجاح الصين في تربية جيل واعٍ (ابتداء من الصفوف الابتدائية بالمدارس)، وجيل ناشط ومبدع في يومياته وليس اتكاليا او انتهازيا وكسولا كما هو امر الكثير من الدول التي لا تُعني بالاجيال وجذبها الى طريق الابداع والانتاج من خلال تنمية عقول ابنائها وزراعة الابداع في عقولهم.. فالابداع يبدأ مع الطفل وليس مع كبير السن والطاعن به.. ويتطور الطفل في مسيرة ابداعية متلاحقة مفيدة لمستقبله ووطنه والانسانية ككلٍ متضامن.. مبروك للصين وقيادتها السياسية والحزبية هذه النجاحات المستندة الى روافع علمية وتربوية في المدرس بل وفي رياض الاطفال فيها…