CGTN العربية/
عقدت وزارة الخارجية الصينية مؤتمرا صحفيا حول القضايا المتعلقة بشينجيانغ اليوم الـ18 من شهر الجاري، حيث دعت المسؤولين المعنيين عن إدارة الدعاية بلجنة حزب منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم بالصين وعددا من الكوادر والجماهير منها لدحض ما يسمى بـ “تقرير البحث” المتعلق بشينجيانغ الذي أعده الألماني أدريان زينز.
إن ما يسمى بـ “الإبادة الجماعية” لزينز ما هي إلا أكاذيب لا أساس لها من الصحة
ردا على ادعاء زينز في ما يسمى بـ “تقرير البحث” المتعلق بشينجيانغ بأن حدثت “إبادة جماعية” في شينجيانغ وأن النمو السكاني للأويغور والأقليات العرقية الأخرى قد شهد توقفا، قام محمود عبد الولي، باحث مشارك في أكاديمية العلوم الاجتماعية لشينجيانغ بدحضه بالحقائق والبيانات.
في الآونة الأخيرة، استخدم الجماهير من الأقليات العرقية في شينجيانغ أساليب مختلفة مثل تصوير مقاطع فيديو صغيرة ونشر مقالات لدحض مغالطة بعض القوى المعادية للصين بما يسمى شينجيانغ تقوم بـ “إبادة جماعية”.
في الحقيقة، لا يوجد ما يسمى بـ “الإبادة الجماعية” في شينجيانغ على الإطلاق، وسيتم الكشف عن الحقيقة، وأن الأقليات العرقية في شينجيانغ تحظي بحياة سعيدة.
الغرض من البيانات المفبركة لزينز هو خلق الوهم بأن “معظم النساء في شينجيانغ يُجبرن على الخضوع لعمليات تحديد النسل”
ردا على تقرير زينز حول ما يسمى بـ “حملة الحكومة الصينية لقمع معدلات مواليد الأويغور في شينجيانغ: التعقيم والإجهاض القسري”: “تفرض الحكومة الصينية عمليات تحديد النسل على النساء الأويغوريات اللائي لديهن طفل واحد، وتطبق إجراءات التعقيم الإلزامية لنساء الأويغور مع ثلاثة أطفال. قال إليجيان أنايات، المتحدث باسم المكتب الصحفي للحكومة الشعبية لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، إن هذا غير متطابق مع الحقيقة على الإطلاق.
في الواقع، لطالما نفذت الخدمات التقنية الإنجابية في شينجيانغ مبدأ الجمع بين توجيه الدولة والتطوع الفردي، بالإضافة إلى أن جميع الأقليات العرقية لديهم الحق في معرفة اختيار وسائل منع الحمل.
تضمن التقرير أن هناك عدد كبير من “الحالات الجديدة لزراعة اللولب الرحمي” في شينجيانغ وهو كلام عار تماما عن الصحة، حيث أشار “الكتاب السنوي لإحصاءات الصحة الصينية عام 2019” الذي نشرته لجنة الصحة الوطنية، أن عدد الحالات الجديدة التي قامت بزراعة اللولب الرحمي في شينجيانغ في عام 2018 بلغ 328475 حالة، وبلغ عدد الحالات الجديدة على مستوى البلاد 3774318 وفي واقع الأمر أن عدد الحالات الجديدة في شينجيانغ شكلت 8.7% فقط من الحالات الجديدة على الصعيد الوطني، تشمل هذه النسبة أيضا نساء قومية هان.
ادعاء زينز أن “نساء شينجيانغ يجب أن يخضعن من 4 إلى 8 عمليات زراعة اللولب كل يوم”، والذي من الواضح أنه لا يتماشى مع المعرفة السليمة. اختلق زينز هذه البيانات المثيرة من أجل خلق الوهم بأن “معظم النساء في شينجيانغ يُجبرن على الخضوع لعمليات تحديد النسل”.
استنتاج
يطلق بعض الناس على زينز لقب “خبير في قضايا الصين”، لكن كل الأدلة تظهر أنه ليس باحثا على الإطلاق، ناهيك عن كونه “خبيرا في قضايا الصين”، ولكنه عضو في ما يسمى بـ “المؤسسة التذكارية لضحايا الشيوعية” في الولايات المتحدة. إنه عنصر من عناصر الجناح اليميني المتطرف، كما يعد واحدا من المؤسسين لـ”معاهد البحث” التي تم إنشاؤها تحت سيطرة وكالات الاستخبارات الأمريكية، و”البلطجي” التي نشأت من قبل القوات الغربية المناهضة للصين، كما أنه أحد المتواطئين الذين تحالفوا مع منظمة “تركستان الشرقية” الإرهابية.
إن ما يسمى بـ “التقرير البحثي” الذي أعده زينز بناء على مثل هذه الهوية والغرض له دوافع سياسية خبيثة، محتواه مليء بالثغرات المنطقية واستنتاجاته سخيفة للغاية، إنه سلوك بلطجي تحت غطاء أكاديمي تماما