شبكة طريق الحرير الإخبارية/ CGTN العربية/
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية شريكان طبيعيان للتعاون. وفي كلمته في قمة الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، دعا شي الجانبين إلى أن يكونا شريكين في تعزيز الوحدة والتنمية والأمن والازدهار الحضاري. ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا رئيسيا في قمة الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض بعنوان “متابعة المسيرة الماضية والتقدم يدا بيد إلى الأمام والعمل سويا على خلق مستقبل جميل للعلاقات الصينية الخليجية”.
وفي خطابه، قال الرئيس شي إن الصداقة بين الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعود إلى ما يقرب من ألفي عام. وفي عام 1981، أقامت الصين اتصالات مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عند تأسيسها. وبعد مرور أربعين عاما، حقق الجانبان تعاونا مربحا للجانبين.
وقال شي إنه استجابة للتغيرات العميقة التي لم يشهدها العالم منذ قرن، عززت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نفسها من خلال الوحدة وحققت نموا اقتصاديا. ومجلس التعاون لدول الخليج العربية هو المنظمة الإقليمية الأكثر ديناميكية في الشرق الأوسط والخليج. وللمضي قدما في الصداقة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اقترح الرئيس شي خمسة مجالات رئيسية للتعاون في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
أولا، وضع نموذج جديد للتعاون في مجال الطاقة متعدد الأبعاد. كما ستواصل الصين استيراد كميات كبيرة من النفط الخام على المدى الطويل من دول مجلس التعاون الخليجي. سيتم تحقيق الاستفادة الكاملة من بورصة شانغهاي للبترول والغاز الطبيعي كونها منصة لتسوية تجارة النفط والغاز باليوان.
ثانيا، إحراز تقدم جديد في التعاون المالي والاستثماري. ويمكن للصين ودول مجلس التعاون الخليجي التعاون في مجال التنظيم المالي وتسهيل دخول شركات مجلس التعاون الخليجي إلى سوق رأس المال الصينية.
ثالثا، توسيع مجالات جديدة للتعاون في مجالات الابتكار والعلوم والتكنولوجيا. وإن الصين مستعدة لبناء مراكز البيانات الضخمة والحوسبة السحابية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التعاون التكنولوجي في تقنية الجيل الخامس والسادس.
رابعا، السعي لتحقيق اختراقات جديدة في التعاون في مجال الفضاء. ترحب الصين برواد الفضاء من دول مجلس التعاون الخليجي في محطتها الفضائية للقيام بمهام مشتركة وتجارب علوم الفضاء مع زملائهم الصينيين.
خامسا، خلق نقاط بارزة جديدة للتعاون اللغوي والثقافي. وستتعاون الصين مع 300 جامعة ومدرسة متوسطة وابتدائية في دول مجلس التعاون الخليجي في تعليم اللغة الصينية.
ودعا شي الجانبين إلى أن يكونا شريكين في تعزيز الوحدة والتنمية والأمن والازدهار الحضاري. وبدوره قال ولي عهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان إن العالم يواجه حاليا العديد من المخاطر والتحديات، وعلى جميع الأطراف أن تتوحد للعمل معا. وتأمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز التعاون مع الصين من خلال هذه القمة وتعتقد أن استمرار ازدهار الصين وتنميتها سيخلق المزيد من الفرص للعالم. وأصدرت القمة بيانا مشتركا واعتمدت خطة عمل للحوار الاستراتيجي بين الصين ومجلس التعاون الخليجي من 2023 إلى 2027.