بكين (شينخوا)/
منح الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم (الجمعة) 06 نوفمبر 2020 الملكة الأم لكمبوديا، نوردوم مونينيث سيهانوك، وسام الصداقة لجمهورية الصين الشعبية.
وأقيمت مراسم لهذه المناسبة في قاعة الشعب الكبرى في بكين، حضرها وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب.
وفي كلمته، قال شي إن الملكة الأم مونينيث شاهدة مهمة على الصداقة بين الصين وكمبوديا وداعمة مهمة لها، وقد أقامت علاقة وثيقة مع الصين منذ أن رافقت نورودوم سيهانوك، الأمير الكمبودي آنذاك، لزيارة الصين للمرة الأولى في عام 1958 .
ولفت شي إلى أن الملكة الأم مونينيث كرست نفسها بنشاط لقضية الصداقة بين الصين وكمبوديا على مدى الـ60 عاما الماضية، وشهدت تطور الصين الجديدة.
وأشار شي إلى أن لدى الملكة الأم مشاعر خاصة تجاه الشعب الصيني، وقد دعمت بنشاط التبادلات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مشيرا إلى أنها قدمت مساهمات بارزة في تعزيز تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز الصداقة بين الشعبين.
وشدد شي على أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكمبوديا قبل 62 عاما، ظل البلدان يدعمان ويساعدان بعضهما البعض على الدوام، وأقاما صداقة فولاذية غير قابلة للكسر، وأصبحا مجتمعا استراتيجيا ذا مصير مشترك.
وقال إن العلاقة بين البلدين صمدت أمام العديد من الاختبارات، ويمكن وصفها بأنها نموذج للتبادلات بين دولتين، مشيرا إلى أن العائلة المالكة الكمبودية لعبت دورا مهما لا يمكن الاستغناء عنه في هذا الصدد.
وأوضح شي أن “الصين على استعداد للعمل مع كمبوديا للمضي قدما في الصداقة التقليدية بين البلدين، التي صاغها زعماء الجيل الأقدم في الصين، وملك كمبوديا الأب نورودوم سيهانوك، والملكة الأم مونينيث، وضخ زخم جديد في العلاقات الثنائية خلال الفترة التاريخية الجديدة، لتحقيق المزيد من المنافع للشعبين”.
وقال إن الوسام يمثل تبجيل الشعب الصيني للملكة الأم مونينيث وصداقته العميقة مع الشعب الكمبودي، معربا عن تمنياته للصين وكمبوديا بتحقيق المزيد من الازدهار والصداقة الدائمة.
وتلا يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، قرار منح وسام الصداقة.
ومنح شي الوسام بشكل رسمي للملكة الأم مونينيث.
ومن جانبها، قالت الملكة الأم مونينيث إن منح الرئيس شي وسام الصداقة لجمهورية الصين الشعبية يعكس بشكل كامل صداقة وأخوة الصين والشعب الصيني تجاهها وتجاه الشعب الكمبودي.
وأضافت “أشعر بسعادة بالغة وأعبر عن شكري الصادق. سنتذكر دائما الصداقة التقليدية بين كمبوديا والصين التي أقامها الملك الأب نورودوم سيهانوك وزعماء الجيل الأقدم في الصين”.
وقالت إن الصين تدعم بقوة، منذ فترة طويلة، قضية كمبوديا العادلة وجهودها في حماية السيادة الوطنية والاستقلال وسلامة الأراضي والسلام الوطني والوحدة القومية، وتحقيق تطور في مختلف المهام الوطنية.
وأشارت بقولها “أود أن أعرب عن خالص شكري للحزب الشيوعي الصيني العظيم، والحكومة الصينية العظيمة، والشعب الصيني العظيم. سيعمل الشعب الكمبودي مع الشعب الصيني لتوطيد الصداقة التقليدية، وتقوية الوحدة والتعاون، وتعزيز التنمية المستمرة للعلاقات الثنائية”.
وأعربت الملكة الأم عن تمنياتها للحزب الشيوعي الصيني وللشعب الصيني، بتحقيق إنجازات أكبر تحت قيادة الرئيس شي، وأعربت أيضا عن تمنياتها بدوام الصداقة بين البلدين.