CGTN العربية/
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعي نحو بناء شينجيانغ تتسم بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات في الندوة المركزية الثالثة بشأن العمل المتعلق بشينجيانغ، التي عقدت على مدار يوم الجمعة ويوم السبت في بكين.
وسلط شي الضوء على الحاجة إلى التطبيق الكامل والأمين لسياسات الحزب فيما يخص إدارة شينجيانغ للعصر الجديد.
وطالب شي بتطبيق الحوكمة القائمة على القانون وببذل الجهود طويلة الأجل لتنمية شينجيانغ من أجل أن تصبح منطقة متحدة ومتناغمة ومزدهرة ومتقدمة ثقافيا، مع وجود أنظمة إيكولوجية سليمة وحيث يعيش الناس ويعملون في حالة من الرضا.
وبفضل الجهود المضنية من جميع الأطراف منذ الندوة الثانية في 2014، تحقق تقدم رئيسي في العمل المتعلق بشينجيانغ، بحسب شي، مستشهدا بسلسلة من المؤشرات الرئيسية التي شهدت تحسنا ملحوظا من 2014 إلى 2019، مثل قوة دفع اقتصادية سليمة بمتوسط سنوي للناتج المحلي الإجمالي بلغت نسبته 7.2 بالمئة، وتحسن مستويات معيشة الشعب بشكل ملحوظ بمتوسط نمو سنوي نسبته 9.1 بالمئة فيما يخص الدخل المتاح للفرد، وانتشال أكثر من 2.92 مليون من أصل 3.09 مليون شخص من الفقر.
وقال شي إن مثل هذا الوضع السليم حيث يعيش أبناء الشعب ويعملون في حالة من الرضا، أرسى أساسا صلبا للسلام والاستقرار في شينجيانغ على المدى الطويل.
وتابع قائلا إن “الحقائق أوضحت بشكل كامل أن عمل الصين فيما يخص الشؤون القومية حقق نجاحا”، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات هي نتيجة للقيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بجانب الجهود المتضافرة من الحزب ككل وجميع أبناء الشعب الصيني، شاملا أكثر من 25 مليونا من أبناء مختلف المجموعات القومية في شينجيانغ.
وتثبت الحقائق أن سياسات الحزب بشأن شينجيانغ في العصر الجديد التي طورتها اللجنة المركزية للحزب منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب صحيحة تماما، ويجب الالتزام بها على أساس طويل الأجل.
وطالب الحزب بأكمله بجعل تطبيق سياسات شينجيانغ في العصر الجديد مهمة سياسية، والحفاظ بشكل دائم على التوجه السياسي الصحيح للعمل المتعلق بشينجيانغ.
وأشار شي إلى أنه يجب رفع شعار سيادة القانون الاشتراكي عاليا للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي الدائم في شينجيانغ، ما يضمن تغطية مطلب الدفع الكامل للحوكمة القائمة على القانون في الصين لمجالات العمل المتعلق بشينجيانغ كافة.
وشدد على بذل الجهود للتركيز على زيادة حس هوية الأمة الصينية من أجل الاستمرار في تعزيز الوحدة القومية.
ويتعين دمج التعليم بشأن حس الهوية الصينية في تعليم المسؤولين والأجيال الأصغر في شينجيانغ وكذلك التعليم الاجتماعي فيها، ما يساعد المسؤولين والجماهير العامة من جميع المجموعات القومية في تطوير الفهم الدقيق للبلاد والتاريخ والقومية والثقافة والدين، لإتاحة المجال أمام حس الهوية الصينية للتجذر في الشعب، وفقا لما قال.
ومشيرا إلى أن التنمية أساس هام للسلام والاستقرار الدائمين في شينجيانغ، أكد شي تعزيز الاستفادة من المميزات الجغرافية للمنطقة لتطوير شينجيانغ لتكون منطقة رئيسية في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومحورا للانفتاح في المناطق الداخلية والحدودية.
كما حث على بذل الجهود لدعم أساس القطاع الصناعي في شينجيانغ وزيادة كفاءته، ودفع التحول الصناعي والتحديث الصناعي، وتدعيم الحضرنة بشكل شامل في حين حماية البيئة.
ومشددا على الحاجة إلى التنسيق بين إجراءات احتواء مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، دعا شي إلى ضمان الاستقرار على الجبهات الست: التوظيف، والقطاع المالي، والتجارة الخارجية، والاستثمار الأجنبي، والاستثمار المحلي، والتوقعات. في حين الحفاظ على الأمن في المجالات الستة: الأمن الوظيفي، والحاجات المعيشية الأساسية، وعمليات كيانات السوق، والأمن الغذائي وأمن الطاقة، واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد، والأداء الطبيعي للحكومات على المستوى الأولي.
ودعا أيضا إلى بذل جهود متواصلة للقضاء على الفقر ودعم التوظيف في شينجيانغ.
وأشار شي إلى أن التطلع الأصلي للحزب ومهمته هما السعي نحو تحقيق سعادة الشعب الصيني، من بينه جميع المجموعات القومية في شينجيانغ، وتجديد شباب الأمة الصينية، من بينها المجموعات القومية المتنوعة في شينجيانغ.
كما حث على بذل جهود متواصلة لتدعيم مجموعة من المسؤولين من الطراز الرفيع، من مجموعات الأقلية القومية في شينجيانغ، الموالين للحزب والمتسمين بالنزاهة والقدرة، قائلا إن المسؤولين في شينجيانغ جديرون بالثقة ولديهم القدرة على القيام بعملهم.
ومشددا على الأهمية الكبيرة للعمل المتعلق بشينجيانغ بالنسبة للحزب كله والدولة كلها، طالب شي بتحسين آلية العمل التي تمارس فيها اللجنة المركزية للحزب القيادة الموحدة، وتوفر فيها الإدارات المركزية التوجيه والدعم، وتقدم فيها المناطق على مستوى المقاطعات الدعم والتعاون، وتلعب فيها شينجيانغ دورها الرئيسي.
وحضر أيضا قادة صينيون بارزون آخرون الندوة التي ترأسها لي كه تشيانغ. وكان لي تشان شو ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ من الحضور. بينما تحدث وانغ يانغ لتلخيص الندوة.