في الـ25 من نوفمبر الجاري، تم الانتهاء من تصينع أول توربين غازي للخدمة الشاقة بقوة 50 ميغاواط من الفئة F في الصين وشحنه في مدينة دهيانغ في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، وسيدخل إلى مرحلة التطبيق الهندسي، مما يمثل اختراقا تكنولوجيا صينيا في مجال التوربينات الغازية للخدمة الشاقة.
تعتبر التوربينات الغازية للخدمة الشاقة، والمعروفة باسم “لؤلؤة التاج” في صناعة المعدات، المعدات الأساسية في مجال توليد الطاقة والمحركات، مما يعكس المستوى التكنولوجي والقوة الوطنية الشاملة لدولة ما.
في عام 2009، كونت شركة دونغفانغ الكهربائية فريق بحث علمي، حيث جمعت ما يقرب من مائة شركة وقطاع لكامل السلسلة الصناعية، وأخذت زمام المبادرة في تطوير التوربينات الغازية للخدمة الشاقة بقوة 50 ميغاواط من الفئة F بحقوق ملكية فكرية صينية مستقلة. وبعد أبحاث استمرت لـ13 عاما، نجحت أخيرا في تصنيع التوربينات الغازية.
يقول أحد المسؤولين في شركة دونغفانغ الكهربائية: “تعد التوربينات الغازية معدات معقدة جدا لتوليد الطاقة النظيفة، فتتكون التوربينات الغازية التي تم تطويرها هذه مرة، من أكثر من 20 ألف قطعة غيار.” وأضاف أن ضغط تشغيلها 18 ضغطا جويا، وهو ما يعادل ضغط المياه على عمق 180 مترا في قاع البحر، ودرجة حرارة تشغيلها تتجاوز 1300 درجة مئوية. في ظل ظروف درجة الحرارة المرتفعة والضغط العالي، تدور بسرعة عالية تبلغ 6000 دورة في الدقيقة، وتكون السرعة الخطية أكثر من ضعف سرعة الطيران لطائرة ركاب كبيرة الحجم.
بالمقارنة مع مولد الطاقة الحرارية من نفس الفئة، يمكن للتوربينات الغازية أن تقلل أكثر من 500 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويا، وتولد 70 ألف كيلوواط من الكهرباء في الساعة، بما يلبي احتياجات 7000 أسرة ليوم واحد.