شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
الأكاديمي مروان سوداح
رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين
بدأت قصة تأسيس (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية)، والنقاش الجاد المتصل بشأنها، منذ عهدٍ بعيد جداً.. منذ الأيام الأولى لقرننا الحالي، الذي طوى للآن 20 سنة. في تلكم السنوات الأولى من هذا القرن، كان الحديث الذي جرى قبل تأسيس (الإتحاد الدولي)، يتمحور بين أصدقاء الصين في مختلف البلدان – وبالذات في فضاءات أولئك الأشقاء الذين يتصادقون مع قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ومع مجلة (الصين اليوم) والقسم العربي لِ (إذاعة الصين الدوليةCRI) -؛ ويتباحثون في ضرورات إيجاد موقع إخباري متقدم، يَغدو بوتقة جامعة وملتقى لأصدقاء الصين وأصدقاء القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية التي هي (أم القضايا العربية والعالمية)، التي تنتظر حلاً عادلاً لها، بتطبيق قرارات منظمة الأمم المتحدة، وهي قرارات لم تطبق للآن بما يتصل بعودة لاجئي الشعب الفلسطيني إلى وطنهم التاريخي، والتعويض لهم عن كل الأضرار التي لحقت بهم جراء بطش العسكرتاريا الصهيونية، والجهات الدولية الداعمة لها عسكرياً، وفي غيره من الساحات.
استمر البحث الجاد بشأن إيجاد موقع إخباري ناشط سنوات عديدة تفوق الـ17 سنة بنهاراتها ولياليها، ولقد رافقت فكرة تأسيس (الشبكة) فكرة تأسيس (الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين)، واختمرت ونضجت هذه الفكرة في إطار نقاشات أخوية ورفاقية متواصلة، كانت مهمة للغاية، لكونها تحدثت عن مستقبل إعلامي متميّز لنا جميعاً، ولأنها تصب في مصلحة (الاتحاد) وتطلعاته الفكرية ونهجه وسياساته.
تميّزت النقاشات بجدّيتها وتواصلها، وكانت دافئة في كلمات أصحابها ومعانيها التي ترددت في دوائر ومنتديات أنصار (الاتحاد الدولي) الأكثر إخلاصاً ووعياً، ذلك أن هؤلاء كانوا يتطلعون لإيجاد هيئة إعلامية “طليعية” و “بيتوتية” خاصة بهم، وغير مرتبطة بأية جهة لا تُعبّر في واقعها اليومي عن رأي (الإتحاد الدولي)، ولأن تكون هذه الهيئة الإعلامية مستقلة تماماً وجزء عضوي في صُلب (الإتحاد الدولي)، وتجمع أصدقاء الصين والدول الصديقة لها وللقضايا العربية المشروعة في بوتقة واحدة، وفي طليعتها تلك القضايا القضية الفلسطينية العادلة، فَ بـِ(الشبكة) ومعها لا يتحمل (الإتحاد الدولي) تبعات سياسية وإيديولوجية لجهات لا يتفق (الإتحاد) معها في الفكر والممارسات العملياتية.
آنذاك، تواصلت وتكرّرت وتعاظمت مُطَالبَات كثيفة وشبه يومية، مرفقة بضغوطات متزايدة على الرئيس المستقبلي لِ(الإتحاد الدولي) وعلى مجموعة الأصدقاء الذين اجتمعوا كقيادة إتحادية مستقبلية مؤقتة، لتأسيس (الإتحاد الدولي)، وكان هؤلاء؛ وهم الآن أيضاً؛ أصدقاء وأنصار الصين.
وفي خضم المباحثات اليومية الكثيرة لأعضاء المجموعات الأولى التي شرعت بتأسيس (الإتحاد الدولي)، تم الإتفاق فيما بينها على “ضرورة” و “حتمية” أن يكون لنا و “في حوزتنا و في أيدينا نحن بالذات”؛ منبراً إعلامياً مستقلاً وخاضعاً مباشرة للقيادة الإتحادية ورؤاها، ليعكس بالتالي وجه (الإتحاد) المُنير وقسماته الحقيقية، والمبادىء التي يَستند عليها، وتوجّهاته، ولنَشر كل ما يتعلق بنا إتحادياً “باستقلالية كاملة وشاملة وتامة”، وعلى أن تجري تفعيلات كل ذلك في موقع إعلامي خاص بنا وجاذب للقراء، بمختلف اهتماماتهم التي تتفق مع اهتماماتنا نحن وتتقاطع مع الرؤى (الإتحادية)، وعلى أن يكون الموقع متخصصاً بقضايانا نحن بالذات وليس بقضايا غيرنا أو بأهوائهم، ولذلك لزاماً أن يكون “تحت سيطرتنا وإدارتنا المباشرة والكاملة”، “أسوة بما لدى غيرنا من الهيئات الدولية” التي تستهدف جَمَعَ صداقات الشعوب والأمم والقوميات صغيرها وكبيرها في بوتقة واحدة، تميّزها عن الآخرين باستراتيجيات عميقة وثابتة، وتحالف مكين، بعيداً عن الاختلافات في الرأي والتخدقات الضارة والمكائد، وليعكس هذا المنبر المتقدم رؤاه في كل صغيرة وكبيرة بحرية كاملة واستقلالية، وليَنشر فيه الإعضاء والأصدقاء توجهاتهم بكل أريحية، ولينقلوا إلى عناوينه مطالِبهم ورغباتهم الإعلامية والفكرية والسياسية.
لقد اختمرت قصتنا، وبرغم ذلك طال أمد ميلاد النجم الإعلامي المُنير، إلا أن الأخ الحبيب والطليعي عبد القادر خليل؛ رئيس الفرع الجزائري للإتحاد الدولي، سارع مشكوراً بالإعلان عن إنه قد أخذ زمام المبادرة، وأكد قدرته لحمل هذه المهمة التاريخية والجليلة، لتأسيس موقع إعلامي طليعي، وطني وعربي وأممي القسمات، وتبرّع من تلقاء نفسه بدفع تكاليف إقامة الموقع من جيبه الخاص، ومن ميزانية عائلته الكريمة الطيبة. وبرغم صعوبة ذلك في السياق الحياتي اليومي، إلا أنه أصر على أن يكون ميلاد النجم الجديد؛ (الاتحاد الدولي) على يديه هو بالذات، وفي إطار خبراته ومسيرته الإعلامية والميدانية العربية – الدولية الطويلة، وبخاصة تلك التي سار بها وأبدع خلالها في (إتحاد الجمهوريات الإشتراكية السوفييتية)، خلال دراساته العليا في جامعاتها، فانبثق النجم على يديه الموهوبتين وسطع نوره باسم (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية). وبجهود الأخ عبد القادر خليل، وبدعم (الإتحاد الدولي)، صارة القصة وصارت الفكرة واقعاً ملموساً، وسارع الأخ خليل إلى نقل (الاتفاق الإتحادي الداخلي) إلى واقع، وأَحرز النجاح تلو النجاح في وطنه الجزائر وفي الوطن العربي الكبير أيضاً، وفي الصين كذلك، في صور تفعيلات مبهرة حقاً جذبت إليه القراء من مختلف البلدان الناطقة بالضاد، بل ومن غيرها من الدول الصديقة والبعيدة.
وفي صفحة ثانية مجيدة من صفحات تاريخ (الإتحاد الدولي)، فقد علت مكانته وأهميته بسرعة البرق، وتوسّعت علاقاته وتأثيره، وتجذّر وجوده في الفضاء العربي العام وروافعه الإعلامية، وبرزت بالتالي مع مرور الوقت اقتراحات وازنة وغير مسبوقة، طالبت بعقد تحالفات إعلامية مع جهات شقيقة شريفةوموثوقة وذات تأثير إعلامي وفعلي على أرض الواقع العربي، وقد تلقت هذه الفكرة دعماً غير محدود من قِبل رئيس (الإتحاد) ومن لدن الأخ عبد القادر خليل – مؤسس ورئيس التحرير المسؤول لِ (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية) في الجزائر.
ومع مرور الأيام والشهور، تعمّقت هذه الفكرة وتأصلت، وتم صقلها في مبادىء وسياسات محددة، إلى أن تم القبول بها وإقرارها وتطويرها، ثم الشروع بتنفيذها، فكان أن تم التحالف الإعلامي الأول من نوعه في الوطن العربي، بل والأول في العالم أجمع، والذي جَمَعَ منبرين إعلاميين عظيمين وراقيين ومتطورين – يتّسمان بشعبية كبرى – إلى جانب (الإتحاد الدولي)، ومنخرطين تنظيمياً في عضويته، ويتفقان معه تماماً في رؤاه ونظراته لمختلف القضايا والمهام الدولية، وهما: (وكالة “السندباد” الإخبارية العراقية)؛ و (وكالة المدائن الإخبارية العراقية)، ويقودهما مؤسسيهما الكبيرين والمؤثرين في عالم الصحافة والإعلام والفكر: الأخ الأستاذ عامر جاسم العيداني المكرم – رئيس التحرير المسؤول للسندباد؛ والأخ الأستاذ علي سلمان العقابي المكرم – رئيس التحرير المسؤول للمدائن.
يتبع//…
نعم لقد عايشت التحضيرات الأولى وأنا جد منبهر بالآفاق الواسعة التي فتحها منبر شبكة طريق الحرير أما جميع الإتحاديين والقيم والأفكار التي يحملونها
شكرا استاذنا الكبير محمد بن الحبيب الحبيب لهذه الكلمات النابعة من قلبك الدافىء تجاه (الاتحاد الدولي) و (شبكة طريق الحرير) وأعمالنا التنظيمية والاعلامية وغيرها الكثير، والتي بدأت وتوسّعت وتأكدت في محاورها الاساسية، فعلى شأن الاتحاد و (الشبكة) فتمركزنا في طبقة أعلى بعد عام واحد فقط في صرح المجد الذي.. شكرا من القلب لثقك الكبرى التي نفاخر بها.. وشكرا لكل مَن ساهم ويساهم للآن معنا في إعلاء هذا الصرح الذي هو ((أخوية)) لجميعنا، إذ أننا نشكّل جميعاً أُسرة واحدة متساوية ومتحابة بوعينا الجمعي المتميز والعالي..
شبكة طريق الحرير منبر حر للصحفيين والكتاب العرب أضاف نوعاً مهماً من الصحافة المتخصصة وتألق في هذا النشاط الفعال.
تحياتي واحترامي الكبيرين للقائمين عليه وكذلك للكتاب المعتمدين وبقية الاصدقاء.