لقد حققت الصين هدفها المئوي الأول المتمثل في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل تحت القيادة الوطيدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، وعبر الجهود الشاقة والكفاح المستمر من قبل البلاد باكملها والجموع الغفيرة من جماهير الشعب. هذا يعني أن الصين توصلت إلى حل تاريخي لمشكلة الفقر المدقع في عموم أنحاء البلاد، والآن تمضي الصين بخطوات واثقة نحو الهدف المئوي الثاني المتمثل في تحويل الصين الى دولة اشتراكية حديثة قوية في شتى النواحي.
في أبريل من هذا العام، أطلقت رسميا دعوة مشاركة بعنوان ((الحزب الشيوعي الصيني في عيني)) نظمتها دائرة الاتصالات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للشبان في الدول العربية، وتم استلام أكثر من 100 مقالة. أعرب الشبان العرب من خلالها عن أن الرئيس الصيني شي جين بينغ نموذج للقائد الذي يؤمن برسالته ويؤمن بقضيته ويؤمن بشعبه. وطرح الرئيس شي حلم الصين الذي يستهدف تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، كما رسم مخططا لتنمية الصين في المستقبل.
التخلص من الفقر
أعرب الشبان العرب بشكل خاص عن إعجابهم بالدور القيادي للرئيس شي في قيادة الصين للتخلص من الفقر. قال الرئيس شي في خطابه الهام خلال اجتماع للاحتفال بإنجازات البلاد في القضاء على الفقر في نهاية فبراير من هذا العام: “سافرت إلى 14 منطقة متجاورة وهي التي تشهد أعلى نسبة فقر مدقع في جميع أنحاء البلاد لأكثر من 50 مرة من أجل إقامة أعمال الاستقصاء والدراسة للتخفيف من حدة الفقر خلال السنوات الـ8 الماضية. أصر على التحقيق في أحوال الفقر الحقيقية لأبناء الشعب، والحديث وجها لوجه مع الفقراء، واختبار التغييرات الهائلة التي أحدثتها معركة التغلب على المشاكل المستعصية في أعمال التخليص من الفقر شخصيا”.
وفي هذا الصدد، أشارت منال علي، عضوة الحزب الاشتراكي المصري إلى أن جوهر أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد هو الدفاع عن أهداف تركز على أبناء الشعب الصيني وتوجه نحو التنمية. قامت الصين ببناء مجتمع رغيد الحياة بشكل شامل من جميع النواحي والقضاء تماما على الفقر المدقع. يوضح هذا أنه عندما يسعى حزب سياسي إلى تحقيق مصالح الأمة والأغلبية، فلا يوجد شيء لا يمكن تحقيقه. كما قال أنور أحمد نعمان غالب البركاني، عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام في اليمن، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتزم بتحقيق التوازن في التنمية بين المدن والأرياف ومحاربة الفجوة بين الأغنياء والفقراء والتخلص من الفقر بطريقة شاملة.
مكافحة جائحة كورونا
في خطابه في حفل افتتاح الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن تطوير اللقاح ونشره في الصين، عندما يكون متاحا، سيصبح منفعة عامة عالمية. وسيكون ذلك مساهمة من الصين لضمان إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها في الدول النامية.
واتفق الشبان العرب على أن الحقائق أثبتت أن الصين أوفت بوعدها وأن اللقاحات الصينية أصبحت منتجا عاما عالميا. و قدمت الصين قدرا كبيرا من مساعدات اللقاح الصيني المضاد لكوفيد-19 إلى الدول الأخرى، والتي نالت اهتمام واحترام وتقدير العالم بشكل واسع.
قال بهاء مانع شياع، عضو في الحزب الشيوعي العراقي ورئيس المجموعة الرئاسية الأولى للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين إنه في ظل القيادة الحكيمة للرفيق شي جين بينغ، تقدم الصين مساعدات طبية وصحية للعديد من دول العالم بما في ذلك العراق استنادا إلى الموقف الإنساني والتمسك بمفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية، كما أنه في الآونة الأخيرة، قدمت الصين للعراق 250 ألف جرعة من اللقاح مجانا لمساعدة العراق على منع الوباء والسيطرة عليه.
وذكرت منال علي أن مصر والصين تربطهما علاقات ودية وثيقة وتعاون استراتيجي بناء باعتبارها إحدى الدول الحاصلة على اللقاحات من الصين، ووقعت البلدان “خطاب نوايا للتعاون بشأن اللقاح المضاد لـ فيروس كورونا الجديد بين الصين ومصر. وبدء تشغيل مشروع الإنتاج المحلي للقاح الصيني في مصر ودخل حيز التنفيذ رسميا، وتم إنتاج مليون جرعة خلال فترة زمنية قصيرة.
*سي جي تي إن العربية.