“تيان كون هاو” هي أضخم سفينة تجريف في آسيا، وهي بمثابة واحد من “أجهزة الدولة الثقيلة المتقدمة”. والأمر الذي لا يعرفه الكثيرون هو أن الفريق الذي يقود هذه السفينة العملاقة الأولى من نوعها في العالم يتكون من شباب يبلغ متوسطأعمارهم 32 عامًا، وما يقرب من 70% من فريق العمل من شباب دون سن الـ 35. في يوم الشباب الذي يوافق الرابع من مايو، فاز فريق “تيان كون هاو بوسام “4 مايو للشباب” على مستوى الصين.

“الصناعة الذكية في الصين”

كسر تصميم وبناء “تيان كون هاو” الاحتكار التكنولوجي للدول الغربية بحقوق ملكية فكرية مستقلة تمامًا. في الماضي، لم تكن هناك خبرات في تصميم وبناء مثل هذه السفن في الصين، ولم تكن هناك بيئة تجريبية لمحاكاة بناء سفن التجريف. لتغيير هذا الوضع، تحدى الفريق الفني الصيني التقنيات الرائدة في العالم. أطلعوا على المئات من التصميمات والمراجع، ونجحوا أخيرًا في كسر الحواجز التقنية للبلدان الغربية المتقدمة في هذا القطاع، وحققوا بنجاح الانتقال من “صنع في الصين” إلى “الصناعة الذكية في الصين”.

“فريق الشباب”

تعد قدرة الحفر ومستوى الذكاء الذي تتميز به سفينة التجريف “تيان كون هاو” من الأفضل على مستوى العالم، بمجرد أن تم استخدامه، تمكن الفريق الشاب لسفينة تجريف “تيان كون هاو” من إظهار القوة الصلبة لمعدات التجريف الصينية للعالم.

المعركة الأولى كانت الذهاب إلى مشروع الشرق الأقصى للتنافس مع أكبر سفن التجريف في العالم. واجه الشباب البرد القارس والرياح والثلج، عملوا دون توقف لـ 24 ساعة متواصلة. هذه المرة، واجهوا تحديًا تمثل في الصخور الصلبة يبلغ 70 ميجا باسكال، ما يعني أن سفينة تجريف “تيان كون هاو” يجب أن تستخدم قوة حفي تصل إلى 700 كيلوغرام لكل سنتيمتر مربع من الصخور “لكسرها”. تأثرت آلات ومعدات السفينة بشكل كبير بالصخور فائقة الصلابة. وفي النهاية، نجح طاقم السفينة في التغلب على العديد من الصعوبات والتحديات، مما أثبت قوة “تيان كون هاو”.

يقول هوه تسونغ جيه، سكرتير فرع الحزب لسفينة التجريف “تيان كون هاو”: “لقد التزمنا ببناء فريق متميز بمستوى عالمي ليكون داعما لهذا الجهاز الوطني.” ركزت “تيان كون هاو” على إعداد مجموعة من الخبراء التقنيين و”الحرفيين المميزين” لقيادة تطوير التخصصات المهنية مثل الساحل ومضخات الطين والكهرباء وغيرها من المهارات المهنية.

بعد فوز فريق العمل بوسام “4 مايو للشباب” على مستوى الصين، لا يزالوا يقاتلون من أجل مشاريع رئيسية على طول “الحزام والطريق”، ويواصلون السعي لتحقيق حلم الوطن.

*سي جي تي إن العربية.