يعمل عمال التموين في مدينة شانغهاي على مدار الساعة لإعداد وجبات الطعام للمرضى في المستشفيات ومرافق الحجر الصحي، حيث لا تزال المدينة تكافح جائحة “كوفيد-19”.
بدأ عمال أحد المطابخ في حي باوشان بالمدينة يومهم في الساعة 3:30 صباحا لإعداد وجبات الإفطار للمرضى في مستشفى واحد ومرفقين للحجر الصحي. وكان كبير الطهاة يه ين بوه وزملاؤه يحضرون 3500 وجبة مكونة من خبز البخار والبطاطا الحلوة المحمصة في غضون ساعة ونصف. وكانت أعباء العمل ثلاث أضعاف أكثر من المعتاد.
وبعد تعبئة الإفطار في الصناديق، شرع السائق جيا ده قانغ في رحلته، ووصل إلى مستشفى مؤقت في منطقة بودونغ الجديدة في الساعة السادسة. وقام موظفو المستشفى بتفريغ جميع الصناديق، وعاد جيا على الفور إلى المطبخ وانتظر لتقديم وجبة الغداء. وخلال الشهرين الماضيين، عمل يه ونحو 50 زميلا على مدار الساعة لإعداد أكثر من 10 آلاف وجبة يوميا للمرضى.
وقال يه “نحتاج إلى تحضير المكونات لليوم التالي، لذلك نعمل عادة حتى الساعة التاسعة مساء ونأخذ فترات راحة أثناء الوجبات. إن عملنا متعب ومتطلب حقا، ولكنه ضروري لنجاح المدينة في مكافحة الجائحة. ولذلك نقدم مساهمتنا في هذه المعركة. وأعتقد أن الأمر يستحق”.
وقال وانغ جيون، مدير المطبخ “ما نفعله ليس سوى أمر عادي، ونرغب فقط في تقديم خدمات أفضل للمرضى. وقمنا بتعديل القوائم لتناسب احتياجاتهم، مثل تقليل الأطعمة الحارة والمقلية. ونريد ضمان تنوع الأطباق وتغييرها بشكل روتيني لتوفير نظام غذائي جيد ومساعدة المرضى على التعافي بشكل أسرع”.
*سي جي تي إن العربية.