CGTN العربية/
يستمتع السكان في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين في الصين بعيد الربيع عبر القيام بأنشطة ثقافية متنوعة في الهواء الطلق وسط أجواء احتفالية وسلمية.
حيث يزين خليج كوزواي، واحد من أكثر الأحياء ازدحاما في هونغ كونغ، بتماثيل الثيران الذهبية والفوانيس الحمراء وزخارف احتفالية أخرى. ومن أجل منع انتشار وباء “كوفيد-19″، يختار العديد من السكان الأنشطة الخارجية بدلا من التجمع معا لتناول الوجبات خلال عيد الربيع.
وقالت كينغ لينغ، إحدى السكان المحليين: “بسبب تفشي الوباء، هناك فرص أقل لنا للتجمع معا لتناول العشاء أو القيام بزيارة معايدة في رأس السنة الجديدة. لكننا نختار أسلوب حياة أكثر صحة، مثل تسلق الجبال مع الأصدقاء، للتعبير عن أطيب تمنياتنا لهونغ كونغ. ونحن على ثقة تامة بأنه يمكننا العمل معا لكسب المعركة ضد الوباء في المستقبل القريب. أتمنى كل التوفيق للوطن الأم ولهونغ كونغ”.
يصادف هذا العام عيد الربيع الأول منذ تنفيذ قانون حماية الأمن القومي في هونغ كونغ.
وقال مقيم محلي يدعى سو وينغ آن: “جو العيد هذا العام بهيج وسلمي. لقد غيّر قانون حماية الأمن القومي في هونغ كونغ مجرى الأحداث حقا وكان له تأثير رادع وقوي على مثيري الشغب. يمكننا أخيرا الاستمتاع بعيد ربيع سلمي ومستقر. وبفضل دعم البر الرئيسي، نثق أنه بإمكاننا كسب المعركة ضد الوباء وأن مستقبل هونغ كونغ سيكون أكثر إشراقا”.
في ماكاو، لا تزال العديد من الأماكن الثقافية تعمل بشكل طبيعي خلال عيد الربيع لتوفير مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية للسكان. وعلى سبيل المثال، تقام ورشة عمل للحرف اليدوية الجلدية في قصر لو كاو للتراث العالمي، مما يجذب العديد من العائلات.
وقالت فان سيو لينغ، عاملة في ورشة عمل للحرف اليدوية الجلدية: “تقوم ورشة العمل الخاصة بنا بصنع سحر الحظ باستخدام الجلد، المطبوع عليه موقع ماكاو الشهير، أطلال كنيسة القديس بولس. وخلال عيد الربيع، نطبع عليها رسوم بركة أيضا. نريد أن نقدم التراث الثقافي في ماكاو من خلال هذه الأنشطة”.
كما جذب عرض زهور في الهواء الطلق يضم 30 ألف وعاء من زهور الأقحوان الملونة حشودا من الزوار إلى حديقة قريبة.
وقالت ساكنة محلية في ماكاو وتدعي لاو: “أتمنى للجميع صحة جيدة. آمل في أن ينتهي الوباء في أقرب وقت ممكن وأن يأتي المزيد من الزوار إلى ماكاو لزيارتها”.
وقالت مقيمة محلية أخرى تدعى ليم: “نستقبل الآن العام القمري الجديد، ونريد أن نصطحب الأطفال إلى الخارج ليستمتعوا بأجواء العيد. وفي الوقت الذي يتم وضع الوباء تحت السيطرة، نريد أن نأخذ الأطفال إلى الخارج لالتقاط بعض الصور. ونأمل في أن تشهد ماكاو ازدهارا في عام الثور وأن تكون بلادنا مزدهرة ومستقرة”.
يذكر أن يوم الجمعة الماضي صادف عيد رأس السنة القمرية الصينية الجديدة، وهو أكبر عيد تقليدي في البلاد حيث يعود الناس في جميع أنحاء البلاد إلى مسقط رأسهم للاحتفال ولم شمل الأسرة. يرمز هذا العام، “عام الثور”، الذي يحتل المرتبة الثانية في دائرة الأبراج الصينية التقليدية في الثقافة الصينية، إلى الاجتهاد والإخلاص والجهد والقوة.