يعيش سكان من مجموعات عرقية مختلفة في منطقة التبت ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين في وئام على مر السنين، على الرغم من اختلاف ثقافاتهم وعاداتهم وأنماط حياتهم.
على سبيل المثال، غالبا ما يكون شارع بارخور، أحد المعالم السياحية الشهيرة في مدينة لاسا حاضرة التبت، مليئا بحشود من السياح. وتعني كلمة “بارخور” في اللغة التبتية “طريقا دائريا”. أصبح الشارع مزارا سياحيا بسبب تاريخه الذي يرجع إلى 1300 عام.
ويعد الشارع أحد أكثر الشوارع التجارية شهرة في المدينة، حيث تعيش أكثر من 20 مجموعة عرقية، بما في ذلك التبت والويغور وهوي وهان. وكما يقول مثل شهير، يتحد السكان من جميع المجموعات العرقية مثل بذور الرمان، ويمثل ذلك تصويرا حيا للحياة هنا.
وقال تساو بنغ تشنغ، رئيس لجنة إدارة منطقة بارخور السكنية: “يحترم السكان من مختلف المجموعات العرقية بعضهم البعض ويستوعبون بعضهم البعض، وإنهم جميعا في علاقات ودية. وفي الواقع، يتمثل تاريخ الشارع في قصة صداقة ووحدة بين السكان من مختلف المجموعات العرقية”.
تقام أحداث التبادلات الثقافية بشكل متكرر بين السكان من إجمالي 15 مجتمعا سكنيا في المنطقة، ويحتفلون أيضا بالمهرجان مع جيرانهم، مما ساعدهم على معرفة المزيد عن ثقافات وعادات الآخرين وتفهمها.
كما حدثت قصص مماثلة عن الوحدة العرقية في المراعي والمناطق الريفية. وفي قرية تشيونغدا في لاسا، كانت أكثر من 400 أسرة من عرقيتي التبت وهان تعاني من الفقر. وبفضل عائلة هان-التبتية أنشأت تعاونية في أعمال الصوبات الزراعية في القرية، لتأتي إلى السكان الفقراء بفرص عمل جديدة وتحسنت دخولهم ومستويات معيشتهم بشكل كبير.
وقال تسيتين دورجي، وهو قروي محلي: “تعلمت بمساعدتهم مهارات زراعة الخضروات في الصوبات الزراعية، وحققت أكثر من 30 ألف يوان (4630 دولارا أمريكيا) العام الماضي”.
وقال قاو يونغ تشيان، المدير العام للتعاونية: “تمكّن الصوبات الزراعية المزارعين من زراعة الخضروات التي لا تنتمي إلى هذه المنطقة. ولذلك زادت دخول السكان ويسعد الجميع بالعمل هنا”.
تمتلك القرية الآن 90 صوبة زجاجية، وتخلصت 86 أسرة من الفقر، بينما تشهد زراعة الخضروات تطورا مزدهرا.
وقال نيما دورجي، مدير لجنة الشؤون العرقية بمنطقة التبت ذاتية الحكم: “يعيش السكان من جميع المجموعات العرقية متحدين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، في وحدة غير مسبوقة. وخاصة في السنوات الأخيرة، أكدت القيادة الصينية باستمرار على مجتمع الأمة الصينية، وأصبح المواطنون من جميع المجموعات العرقية متماسكين بإحكام مثل بذور الرمان، ليسيروا على طريق التنمية المشتركة”.
*سي جي تي إن العربية.