CGTN العربية/
في الـ 17 من الشهر الجاري، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تقرير المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة، وقد أسقطت هذه المراجعة من جديد “قناع” حقوق الإنسان الأمريكي المزيف، وكشفت الوجه المظلم للولايات المتحدة في قضايا حقوق الإنسان.
خلال هذه المراجعة، علق ممثلو 116 دولة على حالة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة. وقد قدم ممثلو هذه البلدان إلى جانب وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة 347 توصية لتحسين حقوق الإنسان في الولايات المتحدة بأشكال مختلفة. على الرغم من إصرار ممثل الولايات المتحدة على أنه “فخور” بسجل بلاده في مجال حقوق الإنسان، فإن الحقائق والأرقام التي لا حصر لها كشفت حقائق مختلفة للغاية.
الأقليات المضطهدة
تعاني الأقليات الأمريكية من تمييز عنصري ممنهج وأوضاع معيشية صعبة. أظهرت الوثائق التي تلقاها فريق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن معدلات الفقر والبطالة والجوع للأقليات العرقية في الولايات المتحدة غالبًا ما تكون أعلى. وأنه في الولايات المتحدة، تبلغ نسبة القاصرين تحت الـ 18 عامًا حوالي الثلث، لكنها تمثل ثلثي العدد الإجمالي للقصر المسجونين. والأمريكيون من أصل أفريقي يمثلون أكثر من 40% من المحكوم عليهم بالإعدام. وفي الوقت نفسه، فإن معدل الإصابة بفيروس كورونا الجديد في المنحدرين من أصل أفريقي هو ثلاثة أضعاف معدل إصابة البيض، ومعدل الوفيات ضعفين مثيله لدى البيض، واحتمال القتل على يد الشرطة ثلاثة أضعاف معدل قتل البيض.
الطبقة الفقيرة المنسية
ازدادت الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وأصبحت حياة الفقراء بائسة. أدى الوباء الخارج عن السيطرة إلى موجة بطالة هائلة، وفقد عشرات الملايين تأمينهم الطبي، وأصبحت الفئات الضعيفة تمثل الضحية الأكبر لاستجابة الحكومة السلبية للوباء. تتناقض الثروة الهائلة لعدد صغير جدًا من المواطنين في الولايات المتحدة بشكل حاد مع الفقر الذي يعيش فيه عدد كبير من الأمريكيين. وفي الوقت نفسه، يسمح معدل الفقر المرتفع للأطفال والشباب بتوارث الفقر جيلا بعد الآخر، والحكومة أيضا تفتقر إلى الإرادة لحل هذه المشاكل.
محرومون من الحق في “الصحة والبقاء”
في مواجهة الوباء، تسبب تهور الحكومة الأمريكية في خروج الوضع عن السيطرة. يبلغ عدد سكان الولايات المتحدة أقل من 5% من إجمالي سكان العالم، لكن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد يقترب من 25% من الإجمالي العالمي، ويتجاوز عدد الوفيات 20% من الإجمالي العالمي، بأكثر من 500 ألف وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
على الرغم من انتهاء الجولة الجديدة من المراجعة الوطنية لحقوق الإنسان، لا يزال لدى المجتمع الدولي شكوك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمع إلى اقتراحات المجتمع الدولي وتبدأ طريقها لتحسين حقوق الإنسان، أو ما إذا كانت ستتابع السير في طريقها الخاص في “الإحساس الوهمي” بسلامة حقوق الإنسان فيها.
على أي حال، يأمل المجتمع الدولي أن تستمع الولايات المتحدة بعناية إلى الآراء والاقتراحات الواردة في هذه المراجعة، وتواجه مشاكلها الخاصة، وتتخذ تدابير عملية لمنع وضعها في مجال حقوق الإنسان من التدهور بشكل أكبر.