الأنباط الأردنية/
الأكاديمي مروان سوداح*
*رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
مؤخراً، وصل إلى عمّان سفير جديد بمهمة جديدة ورفيعة المستوى وغنية المضمون وغاياتها نبيلة، ألا هي تمثيل فخامة السيد شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة لدى جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.
التدقيق في الكلمات الأولى التي أدلى بها السفير النابه تشين تشوان دونغ عن العلاقات الصينية الأردنية، تؤكد عُمق معارفه بها، وتحليه بالقدرة الكاملة لإدارة أنجح لدفة السياسة الصينية في المملكة، فقد أكد ثقته بأن العلاقات الصينية الأردنية ستمضي “إلى مزيدٍ من التطور بفضل الجهود المشتركة للجانبين، وتصبح أنموذجًا للعلاقات بين دولتين؛ مُنوهاً أيضاً إلى أن السفارة الصينية “هي الأسرة العامة بالنسبة للمواطنين الصينيين هنا في الأردن، وستخدمهم بكل إخلاص”، و”تلتزم بتعزيز التنمية المُستدامة والصحية والمستقرة للعلاقات الصينية الأردنية، وتوطيد الصداقة بين الشعبين، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات، ومكافحة وباء كوفيد-19 بشكل مشترك مع الجانب الأردني وتجاوز الصعوبات.”
وخلال تقديمه أوراق اعتماده إلى أمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السيد يوسف البطاينة، بيّن سعادة السفير أن الحكومة الصينية “تولي الأولوية البالغة لتطوير العلاقات مع الأردن”، وبأنه شخصياً يلتزم بتنمية التبادلات والتعاون وتعزيز الثقة المتبادلة والصداقة بين البلدين.” بدوره أكد السيد البطاينة أنه يتفق مع تقييم السفير للعلاقات الثنائية، مُعرباً “عن دعمه للسفير تشن في عمله، وأن الجانب الأردني على الاستعداد ليشارك الجانب الصيني لتحقيق المزيد من التقدم في العلاقات الثنائية.”
السفير تشن تشوان دونغ وصل إلى عمّان في 28 كانون الأول 2020، واعتكف فوراً ومن تلقاء نفسه في حجر منزلي صحي التزاماً منه بالمصفوفة الصحية الصينية والأردنية للتأكّد من خلوه من كورونا، وهذا السلوك إنما هم تعبير جلي عن الانضباطية الكاملة التي يتحلى بها جميع أبناء الشعب الصيني وقيادييه ومسؤوليه في مختلف درجات السلم الوظيفي، وهو أمرٌ أفضى إلى القضاء على كوفيد-19 بزمن قياسي أذهل الشعوب، عاودت بعدها المؤسسات الصينية المختلفة للعمل بملء جبروتها فتعافى الاقتصاد الصيني، وواصل قفزاته التاريخية الأوسع للأمام وفاز مجدداً بثقة أمم الأرض أجمع ومؤسساتها المالية والاقتصادية – التجارية وغيرها الكثير.
فور تعيين الأخ والرفيق السفير تشن، أرسل مشكوراً رسالة مطولة ورسمية لكاتب هذه السطور، وجّه فيها لي ولعائلتي وبمفردات غاية في اللطف والاناقة والمحبة ورقي المشاعر أخلص تحياته وتمنياته، وكذلك تهانيه بمناسبة حلول العام الجديد 2021م، وتحدث عن انشغالاته الحالية، بخاصة الحَجر الصحي المنزلي الذي يَخضع إليه؛ وفقاً للوائح المُعتمدة من جانب وزارة الصحة الأردنية.
إلى ذلك، كان لافتاً المفردات الراقية وعميقة المعاني التي يستخدمها السفير في خطابه، وضرورات لقاء مبكر مع كاتب هذه السطور، لأجل أن يتعرف إليه سريعاً وإقامة علاقات قوية حسنة تؤدي للمزيد من تعميق وتطوير وشائج الصداقة الصينية الأردنية والصِلات الثنائية بيننا، والدفع بها إلى الأمام بفوائد أكثر على بلدينا وشعبينا.
رسالة سعادة الرفيق السفير الجديد تشين تشوان دونغ، مليئة بالكلمات الدافئة والطيبة التي تعكس رقي مشاعره ومشاعر المواطن الصيني عموماً صوب الآخر الانساني، وهي تعرض لصور واقعية مضيئة عن رغبة الصين رئيساً ودولة وشعباً بتعزيز حقيقي للعلاقات المتميزة مع حُلفاء الصين عموماً، ومع الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين خصوصاً، ومع الشعوب المختلفة لأجل تعظيم التعاون البنّاء بأسرع الوتائر لتحقيق إثمار متواصل في سبيل ثنائي مشترك.
بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن رفاقي وأخواني أعضاء وأصدقاء (الاتحاد الدولي) وزوجتي الناشطة وعائلتي الكبيرة، أتقدم من خلال هذه السطور بالكثير من آيات الشكر وعميق التقدير والعرفان لشخص سعادة الرفيق والأخ تشين تشوان دونغ، لرسالته التي وجهها إلي كونها مُفعمة بمضامين غنية في مقدمتها الأخوّة والرفاقية والصداقة والانسانية، وأنا أعتبرها وساماً صينياً جديداً لامعاً ثبّته سعادته على صدري، أُفاخر به، متمنياً لسعادته طيب الإقامة في أردن جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني حفظه الله، وبين أبناء شعبنا الطيب المحب للصين والصينيين، وليُحقق سعادته بأسرع وقت إفادات مُضاعفة في مجرى العلاقات الصينية الأردنية، ولمزيد من إزدهارها مع (الاتحاد الدولي) و (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية) الاتحادية.
*رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.