تونس 3 فيفرى (وات)- دعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حكومتي البلدين، للاجتماع على أعلى مستوى للنظر في سبل فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات الثنائية في كلّ المجالات، وذلك عقب تشكيل الحكومة التونسية وأكد الرئيسان في بيان مشترك أصدرته اليوم الاثنين دائرة الإعلام والاتصال برئاسة الجمهورية، تطابق وجهات النظر بخصوص جملة المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تباحثا حولها خلال جلسة المحادثات التى جمعتهما أمس الأحد في إطار زيارة الدولة التي أداها سعيد للجزائر.
كما عبّرا عن ارتياحهما للمستوى المتميز للعلاقات الثنائية، مؤكدين أهمية استشراف آليات جديدة للعمل المشترك تستجيب لطموحات الشعبين التونسي والجزائري، وفق نص البلاغ . وبخصوص الوضع في ليبيا الشقيقة اتفق سعيد وتبون على ضرورة إيجاد حلّ سلمي ليبي ليبي دون أيّ تدخّل أجنبي، وعلى تعزيز دور دول الجوار لا سيما الجزائر وتونس في إيجاد تسوية تعود بالخير على الشعب الليبي. كما تطرّق الرئيسان إلى القضية الفلسطينية، وأكّدا أنّه لا حلّ إلّا بتكريس حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. . وشددا على أهمية بناء المغرب العربي الكبير ودفع العمل المغاربي المشترك في اتّجاه تحقيق تطلّعات شعوب المنطقة، واتفقا على مواصلة تنسيق المواقف وتعزيز التشاور حول المسائل الإقليمية والقضايا الدولية.
على صعيد آخر، منح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس الجمهورية قيس سعيد وساما برتبة أثير من صنف الاستحقاق الوطني، وهو أعلى وسام تمنحه الدولة الجزائرية، وذلك تقديرا وامتنانا لتونس على ما تحلت به عبر التاريخ ولا سيما أيام ثورة الجزائر من دعم وتضحيات مشتركة، وما اتسمت به العلاقات الثنائية بين البلدين من تفاهم وتعاون وتآزر عزز السلم والأمن والاستقرار.
*(متابعة صحفية: سناء كليش)
*(مراجعة ونشر: عبد القادر خليل)