شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بكين 12 يونيو 2023 (شينخوانت)/- تربط سكة حديد مومباسا – نيروبي بين أكبر ميناء في شرق أفريقيا والعاصمة الكينية، وهي خط سكة حديد حديث بُني وفقا للمعايير والتكنولوجيا والمعدات الصينية. وتعتبر إنجازا مهما لـ“الحزام والطريق”.
وتعمل سكة حديد مومباسا – نيروبي حاليا بأمان لمدة خمس سنوات. وأصبحت خدمة قطارات الركاب على السكك الحديدية الآمنة والسريعة والمريحة ذات المقاييس المعيارية وسيلة النقل المفضلة للكينيين، كما أن حجم الشحن يتزايد عاما بعد آخر. وفي الوقت نفسه، جلبت سكة حديد مومباسا – نيروبي أيضا تغييرات كبيرة على حياة السكان المحليين في كينيا.
إن كونسيليا أوفيري سائقة معروفة في كينيا، وهي واحدة من الدفعة الأولى من السائقات على سكة حديد مومباسا – نيروبي وقد استقل الرئيس الكيني أوهورو كينياتا القطار الذي قادته مرتين. وقالت لوكالة أنباء شينخوا إنها انضمت إلى سكة حديد مومباسا – نيروبي في عام 2016 عندما بدأت التدريب كمساعدة سائق متدرب. وبعد الانتهاء من تدريبها في الصين، عادت إلى كينيا وشاركت في حفل افتتاح سكة حديد مومباسا – نيروبي. وفي الوقت الحاضر، قطعت أكثر من 140 ألف كيلومتر بأمان بشكل مستقل. وتذكرت أن تجربتها الأولى في قيادة القطار كانت في مدينة باوجي الصينية، وكانت متوترة للغاية. وعلى مر السنين، اكتسبت خبرة ثرة واستفادت كثيرا خلال العمل في سكة حديد مومباسا – نيروبي. وقد رُقيت من مساعدة السائق المتدرب إلى سائقة بدوام كامل، وتقدر على قيادة قطارات الركاب وقطارات الشحن، وهي الآن مديرة قسم التدريب ومسؤولة عن التدريب على مهارات قيادة القطارات للسائقين المحليين.
ووفقا بيانات عن ما نقلته سكة حديد مومباسا – نيروبي من البضائع والركاب فإن هذا الخط الحديدي عزز قطاع السياحة ونقل الصادرات في كينيا، وبالتالي دفع التنمية المستدامة للاقتصاد الكيني. وتعد سكة حديد مومباسا – نيروبي أكبر مشروع للبنية التحتية وأعظم إنجازات التنمية منذ استقلال كينيا، وهي أيضا مشروع مهم لمبادرة “الحزام والطريق” و”رؤية 2030″ في كينيا. ويتحلى افتتاح سكة حديد مومباسا – نيروبي بأهمية كبيرة في تعزيز تنمية كينيا ودول المنطقة وتسريع عملية التصنيع في أفريقيا. ومنذ تشغيلها، اتبعت سكة حديد مومباسا – نيروبي دائما المبادئ الأساسية المتمثلة في “السلامة والكفاءة والاحترام والنزاهة”. وفي الوقت الحاضر، تسير سكة حديد مومباسا – نيروبي ما معدله 17 قطار شحن و6 قطارات ركاب في اليوم. وبحلول نهاية عام 2021 ، بلغ إجمالي حركة الركاب حوالي 6.8 مليون، وبلغت حركة الشحن التراكمية حوالي 1.57 مليون حاوية قياسية .
ومع استمرار تعميق البناء المشترك العالي الجودة بين الصين وأفريقيا لـ”الحزام والطريق”، نُفذ بنجاح عدد كبير من المشاريع مثل السكك الحديدية والطرق السريعة التي بنتها الصين لأفريقيا، مما أدى إلى تغيرات كبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة السمراء. ولا تحمل القطارات الركاب والبضائع فحسب، بل تحمل أيضا أمل الكينيين في التنمية الاجتماعية وحياة أفضل والصداقة الطويلة الأمد والعميقة بين الصين وكينيا، الأمر الذي يعكس عزم الصين وأفريقيا على بناء “الحزام والطريق” بشكل مشترك وبجودة عالية، وبلا شك أن بناء مجتمع صيني أفريقي ذي مصير مشترك في العصر الجديد سيتجه نحو مستوى أعلى من التنمية .