Thursday 26th December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

روسيا والصين وتعاون استراتيجى شامل

منذ سنتين في 24/مارس/2023

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

روسيا والصين وتعاون استراتيجى شامل

بقلم دكتورة كريمة الحفناوى.

*كاتبة مصرية، عضو الاتحاد الدولى للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين.

 

فى مستهل كلمته أثناء زيارته التاريخية لروسيا الاتحادية فى 20 مارس 2023 والتى استمرت ثلاثة أيام قال الأمين العام للحزب الشيوعى الصينى ورئيس جمهورية الصين الشعبية شى جيين بينج ” أنا مقتنع بأن هذه الزيارة ستكون مثمرة وستعطى زخما جديدا لتطور سليم ومستقر للعلاقات بين روسيا والصين، موسكو والصين جاران جيدان وشريكان موثوقان”.

وأكد الرئيس الصينى على أن البلدين شريكان فى التعاون الاستراتيجى الشامل، وأن الصين تبذل قصارى جهدها من أجل مفاوضات السلام وتحقيق المصالحة بين الأطراف فى الحرب الروسية الأوكرانية.

ولقد أبدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، انفتاحا على مناقشة خطة بكين للسلام فى أوكرانيا “المبادرة الصينية”، والتى أطلقتها الصين فى شهر فبراير 2023، تزامنا مع نهاية مرور عام على الحرب الروسية الأوكرانية وقال مخاطبا الرئيس الصينى “نحن منفتحون دائما على عملية تفاوض وسنناقش بلا شك مبادرتكم التى نتعامل معها باحترام”.

وبالطبع شككت الولايات المتحدة الأمريكية فى مقترحات الصين للسلام فى أوكرانيا وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن “على العالم ألا ينخدع بأى قرار تكتيكى من جانب روسيا بدعم من الصين لتجميد الحرب بشروطها، وشكك أيضا فى أن الصين تحمى سيادة ووحدة أراضى أوكرانيا. كما قال المتحدث باسم المجلس القومى الأمريكى جون كيربى، العلاقات بين بكين وموسكو “زواج مصلحة” وليس تحالفا حقيقيا.

رفضت الصين بشدة تلك التصريحات التى أطلقها الغرب وأمريكا ونفت وجود زواج مصلحة بين الصين وروسيا وقالت إن رد الفعل الجماعى الصادر عن دول الغرب ليس مفاجئاً.

ولقد صرح كبار المسؤولين الروس ردا على تصريحات الغرب بأن قادة الاتحاد الروسى والصين هم الذين يدعون إلى اتباع مسار التهدئة واستقرار الوضع والعودة إلى الحوار والبحث عن توازن المصالح وتعزيز الاستقرار الاستراتيجى.

وتأكيدا على هذه المواقف تضمن البيان الصادر عقب المحادثات بين روسيا والصين تحذيرا لأمريكا حيث أشار إلى عدم جواز حرب نووية ونشر أسلحة نووية خارج الأراضى الوطنية، وأيضا تحذيرا لبريطانيا من تزويد كييف بذخيرة اليورانيوم المنضب باعتبار ذلك استفزازاً يهدف إلى نقل الصراع إلى مرحلة من المواجهة.
جاءت هذه الزيارة الهامة وسط تصاعد السعار الأمريكى لدفع العالم لحرب عالمية ثالثة، أو لحرب باردة جديدة، ووسط تصاعد العداء الأمريكى لروسيا والصين دفاعا عن بقاء أمريكا كقطب وحيد مهيمن على ثروات الدول والشعوب.

ولقد تم توقيع عشرة وثائق مشتركة بين الجانبين حول مجموعة من القضايا أهمها العلاقات الثنائية والاقتصاد والوضع الدولى والأزمة الأوكرانية، ومن بين الوثائق الموقعة وثيقتان رئيسيتان إحداهما حول تعميق الشراكة والتفاعل الاستراتيجى بما يتواءم مع الدخول فى حقبة جديدة، والأخرى حول خطة التنمية للمجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادى لعام 2030.

ومن أهم ماجاء فى بنود البيان المشترك أن روسيا والصين نعارضان فرض دولة واحدة لقيمها على دول أخرى وأن محاولة تغيير مبادىء القانون الدولى أمر غير مقبول، وأن روسيا والصين تؤيدان الحفاظ على القطب الشمالى كمنطقة سلام وتعاون بناء، وأن البلدين تدعمان سيادة واستقلال ووحدة الأراضى السورية والليبية وتساهمان فى تعزيز عملية تسوية سياسية شاملة ينفذها السوريون والليبيون بأنفسهم. ودعا البلدان حلف الناتو لاحترام سيادة الدول الأخرى ومصالحها.

وأكد البلدان على رفضهما الكامل لاستيراد “الثورات الملونة” والتدخل الخارجى فى شئون دول أسيا الوسطى، وأبدى الجانبان قلقا شديدا بشأن الوضع فى شبه الجزيرة الكورية وحثا جميع الأطراف على التحلى بضبط النفس، وأيضا أبديا القلق الشديد بشأن الأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية بما فى ذلك خارج الأراضى الأمريكية.

وفى نهاية الزيارة وعقب مباحثاته مع الرئيس الروسى بوتين قال الرئيس الصينى “إن العلاقات الصينية الروسية وصلت لأعلى مستوى فى تاريخها فهى تقوم على شراكة شاملة وتعاون استراتيجى وهى ذات أهمية حيوية للنظام العالمى الحديث ولمصير البشرية، روسيا والصين ستسهمان فى انتعاش الاقتصاد العالمى وبناء القوة البناءة فى تشكيل عالم متعدد الأقطاب وتحسين نظام الحوكمة العالمية وتقديم مساهمة أكبر فى الأمن الغذائى العالمى وأمن الطاقة والاستمرارية لسلاسل التوريد”.
أكد الرئيسان بوتين وشى جين بينج أن علاقات البلدين ليست تحالفا عسكريا ومواجهة، وليست موجهة ضد دول أخرى ولكنها فى نفس الوقت ضد سياسة القوة والتفكير فى الحرب الباردة.

إن الدول الفقيرة التى عانت من الاستعمار ومن هيمنة القطب الواحد الأمريكى ومن نهب ثرواتها والدول التى عانت من العقوبات الاقتصادية الأمريكية والتى تعتبر جريمة ضد الإنسانية، تتوق إلى عالم متعدد الأقطاب تقوم العلاقات بين دوله على التعاون والمصلحة المشتركة لخير وأمن وسلام الشعوب.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *