استمتع رواد الفضاء الصينيون على متن محطة الفضاء الصينية بمشاهدة مباريات أولمبياد طوكيو، وفقا لوكالة الفضاء المأهول الصينية.
وإضافة إلى إجراء الاختبارات العلمية والمهام الهندسية، قضى أعضاء الطاقم الثلاثة في مهمة “شنتشو-12” وهم قائد المهمة اللواء نيه هاي شنغ واللواء ليو بوه مينغ والكولونيل تانغ هونغ بوه، الكثير من الوقت في ممارسة التدريبات والتواصل مع الحياة على الأرض.
وذكرت الوكالة في مقال على حسابها على منصة “ويتشات” يوم الجمعة: “من الناحية الفنية، يمكننا توصيل إشارة البث المباشر إليهم، لكنهم اختاروا مشاهدة التسجيلات المنقولة أثناء فترات راحتهم، لأن هناك الكثير من المهام التي يتعين عليهم القيام بها”.
وقال تانغ: “على الرغم من أننا مشغولون جدا في الفضاء، إلا أننا نشاهد أيضا الألعاب الأولمبية عبر التلفزيون أثناء فترات راحتنا اليومية. وهذا يضيف الكثير من المرح إلى حياتنا الفضائية”.
وقال ليو: “الألعاب الأولمبية مثيرة للغاية، خاصة المنافسات التي يشارك فيها الرياضيون الصينيون تلفت اهتمامنا دائما. وقد تحدى الرياضيون الصينيون أنفسهم وقدموا أداء ممتازا وسجلوا العديد من الأرقام القياسية الجديدة. وهذا يجعل الشعب الصيني فخورا جدا، وإننا سعداء جدا بهم”.
وقال نيه: “طرح منظمو الأولمبياد هذه المرة شعارا جديدا – (أسرع، أعلى، أقوى – معا). وهناك منافسة وتواصل وعمل شاق. وهناك أيضا كفاح وضحك ودموع. هذا هو سحر الأولمبياد. وإن الأداء الرائع للرياضيين يجعلنا نشعر أنه على الجميع العمل بجد في وظائفه الخاصة لخلق حياة أكثر إثارة ونصبح أفضل نسخة من أنفسنا”.
حتى صباح الجمعة، أمضى طاقم “شنتشو-12” 50 يوما في مدار أرضي منخفض على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر في الوحدة الأساسية “تيانخه” لمحطة الفضاء الصينية. ومن المقرر أن يبقوا في الفضاء حتى منتصف سبتمبر المقبل، عندما يعودون إلى الأرض.
وتم إرسالهم إلى الفضاء في 17 يونيو على متن الصاروخ الحامل من طراز “لونغ مارش-2 إف” الذي انطلق من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غربي الصين. ودخل رواد الفضاء الوحدة الأساسية “تيانخه” في وقت لاحق من ذلك اليوم، بعد أن التحمت المركبة الفضائية بالوحدة، وأصبحوا المقيمين الأوائل للوحدة.