CGTN العربية/

يعتقد الكثير من الناس أن اللقاح سيلعب دورا حاسما في احتواء كوفيد-19، لكن تقديم مليارات اللقاحات الآمنة والفعالة مهمة صعبة. تعمل العديد من الشركات الصينية بشكل وثيق مع شركات الأدوية العالمية لتعزيز أبحاث اللقاحات وتطويرها.

الجهود العالمية على أنواع مختلفة من اللقاحات

يحتاج صنع لقاح كوفيد-19 إلى أكثر من العلم والشجاعة. شارك ما مجموعه 144 متطوعا في مدينة تايتشو بمقاطعة جيانغسو بشرق الصين في اختبارات المرحلة الأولى للقاح mRNA، والتي طورتها شركة فوسون الدوائية الصينية وشركة بيونتك (BioNTech) الألمانية.

قال وو ييفانغ، الرئيس التنفيذي لشركة فوسون الدوائية المحدودة بشانغهاي: نحتاج إلى تنفيذ المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من التجارب السريرية في الصين للتحقق مما إذا كان هذا اللقاح يعمل بشكل مختلف على أعراق مختلفة. يمكننا في النهاية طرح اللقاح في السوق مع نتائج التجارب العالمية والمحلية.”

تعمل الشركات الصينية بشكل وثيق مع شركات الأدوية العالمية العملاقة في التجارب السريرية. في يونيو، بدأت شركة للمستحضرات الصيدلانية الصينية العمل مع شركة GSK البريطانية في المرحلة الأولى من تجارب لقاح قائم على البروتين.

لقاح mRNA من شركة فوسون الدوائية المحدودة بشانغهاي هو أحدث مرشح معتمد لتنفيذ مسارات بشرية في الصين الآن.

قال وو ييفانغ تم اختيار هذا النوع من تكنولوجيا اللقاح لأنه سهل الإنتاج الضخم. حتى عندما يخضع الفيروس لطفرات كبيرة، قد يمكن تطوير لقاحات جديدة بسرعة في غضون شهر أو شهرين علاوة عن ذلك، إنتاج هذا اللقاح آمن نسبيا.

مواجهة التلقيح على نطاق واسع تحديات هائلة

تأمل منظمة الصحة العالمية في الحصول على ملياري جرعة على الأقل من اللقاحات الفعالة بحلول نهاية العام المقبل. لكن تسريع تطوير اللقاح يتطلب المزيد من التعاون الدولي.

قال ديفيد كاسلو، نائب الرئيس والمسؤول العلمي الأول فيPATH، منظمة دولية غير ربحية أنه عندما يتعلق الأمر بمليارات جرعات اللقاح، علينا معرفة كيف صنعها وأسلوب تزودها وسلسلة توريدها وأسلوب تخصصها عالميا.. توجد عدد من التحديات المختلفة التي تحتاج إلى حل.

ستكون اللقاحات والعلاجات الأسلحة النهائية ضد الوباء. ولكن قبل إثبات أي لقاح آمن وفعال، لا يزال هناك الكثير من الشكوك. فيعمل المجتمع الدولي معا على أنواع مختلفة من لقاحات.

منظمة دولية تشيد بدور الصين في تعزيز تطوير اللقاحات

تعمل شركات الأدوية الصينية الكبرى الآن مع منظمات ومعاهد عالمية أخرى لدفع المرحلة الثالثة من التجارب السريرية إلى الأمام. في الوقت نفسه، وسعت المنظمات الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين وCEPI وPATH تعاونها مع الشركات الصينية.

تعاونت PATH مع المنظمات والمصنعين الصينيين لأكثر من 40 عاما. ويركز عمل PATH الآن في الصين على زيادة التعاون في مجال اللقاحات وبناء القدرات للأدوية المبتكرة والصحة العالمية.

وتابع كاسلو أنه بالإضافة إلى العمل مع المعاهد الأخرى التابعة لـCNBG، فقد دخلت PATH أيضا في شراكة مع مصنعي اللقاحات الخاصة، الذين يسعون أيضا بنشاط للحصول على التأهيل المسبق لمنظمة الصحة العالمية، من أجل توفير اللقاحات ليس في الصين فقط، بل أيضا في أنحاء العالم.

يستغرق إنتاج اللقاح عموما ما بين 8 إلى 10 سنوات. ولكن في مواجهة كوفيد-19، يعمل العالم بشكل أسرع من أي وقت مضى. تدخل 6 لقاحات الآن تجاربها السريرية النهائية بفضل الجهود العالمية. وتسعى العديد من الشركات جاهدة لجعل لقاحاتها جاهزة للعالم بحلول نهاية هذا العام.