CGTN العربية/
تلقى تشونغ تسي تونغ، وهو تلميذ في الصف الرابع من المدرسة التجريبية للغات الأجنبية بجامعة سيتشوان للمعلمين في الـ6 من الشهر الجاري، ردا من السيد تشونغ نان شان، وهو كبير خبراء أمراض الجهاز التنفسي الصيني ورئيس فريق الخبراء لمكافحة كوفيد-19 في الصين. كانت هذه الرسالة هي الرد الذي انتظره التلميذ لبضعة شهور. في اللحظة التي حصل فيها على الرسالة، كان التلميذ متأثرا جدا. وقال لأفراد أسرته إنه سيكون مثل الجد تشونغ ويطمح أن يكون شخصا مفيدا للوطن الأم. حيث إن طموحه الأكبر هو أن يلتحق بالجامعة ويصبح طبيبا في المستقبل.
“آمل أن يعتني الجد تشونغ بجسده”
خلال تفشي وباء “كوفيد-19″ في الصين هذا العام، تلقى تشونغ تسي تونغ البالغ من العمر تسع سنوات دروسا عبر الإنترنت في المنزل. في مطلع رأس السنة الجديدة بالتقويم القمري الصيني، انتشرت إحدى الصور للأكاديمي تشونغ نان شان على الإنترنت. في الصورة كان السيد تشونغ البالغ من العمر 84 عاما يجلس في مقعد القطار فائق السرعة الي مدينة ووهان ويبدو عليه التعب، وعيناه مغمضتين. كان وضع الوباء في مدينة ووهان المتضررة بـ”كوفيد-19” خطيرا للغاية، جعلت هذه الصورة الكثير من الناس يشعرون بالعطف والاحترام للأكاديمي تشونغ.
شاهد التلميذ تشونغ هذه الصورة أيضا وأبدى إعجابا واحتراما خاصا بالجد تشونغ. قال إنه عندما شاهده متعبا بهذا الشكل، أراد أن يكتب إليه رسالة لتقديم النصيحة له كي يهتم بصحته.
كانت والدة تشونغ تعتقد أن ابنها يعبر عن مشاعره فقط، لكن بعد أن عبر ابنها عن نيته في كتابة الرسالة إلى السيد تشونغ مرتين، فقامت بمساعدته بالحصول على العنوان الخاص بالسيد تشونغ في الـ4 من أبريل وأرسلت رسالة كتبها التلميذ تشونغ.
كتب التلميذ تشونغ في الرسالة: “بعد اندلاع وباء “كوفيد-19” في مدينة ووهان، اقترحت بألا يذهب الناس من جميع أنحاء البلاد إلى ووهان إذا لم يكن لديهم ضروريا خاصا خلال هذه الفترة. ومع ذلك، فقد ذهبت إليها في 18 يناير. بغض النظر عن سلامتك الشخصية، اشتركت في هذه المعركة بدون الدخان لمكافحة وباء “كوفيد-19″. لقد أثرت بي صورتك وأنت جالس على المقعد في القطار فائق السرعة نائما. أيها الجد تشونغ، اعتني بصحتك … أريد أن أكون شخصا مفيدا للوطن الأم مثلك أيضا في المستقبل”.
في نهاية الرسالة، أعرب التلميذ تشونغ عن أفكاره، حيث يريد صورة موقعة للجد تشونغ ورسالة الرد.
قالت والدة تشونغ إنه بعد أن أرسل ابنها الرسالة، بات كل يوم يتطلع إلى رسالة الرد من الجد تشونغ.
“أريد أن الالتحاق بالجامعة كي أصبح طبيبا في المستقبل”
في 6 سبتمبر، تلقى التلميذ تشونغ الرسالة التي انتظرها طويلا، وكان متأثرا جدا آنذاك.
هناك صورة موقعة من الجد تشونغ والرسالة تتضمن الكثير من التوقعات والأماني وتبعث على الأمل: “أنتم جيل الشباب الصاعد المتفائل حقا، وآمل أن تحققون طموحاتكم للمهن الطبية وتثبتون أنفسكم بإنجازاتكم الحقيقية”.
قال التلميذ تشونغ: “إن الجد تشونغ يأمل أن أدرس علم الطب بعد أن أكبر، وأصبح شخصا مفيدا للبلد.”
قالت والدة تشونغ إن هذه الرسالة “لها مغزى كبير” لابنها. وأنه بعد تلقي الرسالة، أصبح أكثر حماسا ووعيا من ذي قبل. بناء على طلب ابنها، قامت بتأطير الصورة والرسالة وعلقتها في غرفته كي تكون ملهمة له دائما.
قالت إنه على الرغم من أن ابنها في الصف الرابع فقط من المرحلة الابتدائية، فبعد اختبار الوباء، قرر أن يصبح شخصا مفيدا مثل الجد تشونغ: “عندما أكبر، أريد أن ألتحق بالجامعة وأصبح طبيبا في المستقبل”.