تحتاج الصين إلى اتخاذ تدابير بما في ذلك تعميق التعاون بين الصناعات والجامعات والإصلاح الإداري للمشاركة الكاملة في تعزيز تطوير التكنولوجيا الإستراتيجية الوطنية، وفقا لخبير من جامعة تسينغهوا الصينية.

وناقش شيويه لان، عميد كلية شوارزمان في الجامعة، الإستراتيجيات والأساليب المتبعة في تحقيق تطوير التكنولوجيا الإستراتيجية في مقابلة له مع مجموعة الصين للإعلام.

وفي ديسمبر الماضي، حدد كبار صناع السياسات في الصين ثمانية أهداف رئيسية لعام 2021 في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي، حيث تم إدراج “تعزيز تطوير التكنولوجيا الإستراتيجية الوطنية” كأولوية قصوى.

وقال شيويه: “يتعلق الأمر ببعض مشاكل الاختناق التي نواجهها. وتشمل قوى التكنولوجيا الإستراتيجية، التي يمكن أن تحشدها البلاد، الشركات ذات القدرات الابتكارية القوية والجامعات والمختبرات الوطنية الرئيسية”.

وخلال حديثه عن ضعف الاستثمار غير الكافي في البحوث الأساسية، سلط شيويه الضوء على أهمية إقامة تعاون أفضل بين الصناعات والجامعات، لتحسين تخصيص الموارد وتحقيق علاقة تكافلية بينهم.

وقال شيويه: “اقترحت الجلسة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني بشكل خاص تشجيع الشركات على الاستثمار في البحوث الأساسية، وخلق جو مبتكر للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم للتعايش مع منصات مبتكرة في العلاقات التكافلية، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات. وبالتالي، ستستمر المؤسسات في الاستفادة من مواهب المعارف، مما يجعل الابتكار يخلق مزايا جديدة للتنمية”.

من أجل تفعيل حماس الإبداع للباحثين، اقترح شيويه أن تواصل الصين تعميق إصلاح إدارة التكنولوجيا وصقل منهجية الجوائز وآليات التقييم، مضيفا أن الابتكار ينطلق من التعاون المفتوح والتواصل والتعلم المتبادل بين العلماء من مختلف البلدان، وليس بطريقة مغلقة.

وقال شيويه: “كانت مشاركتنا في سلسلة الصناعة العالمية ونظام الابتكار ناجحة للغاية. العولمة هي أكبر اتجاه لا يمكن لأي شخص أو بلد بمفرده أن يوقف تطوره. وسنستفيد استفادة كاملة من سلسلة الصناعة العالمية وسلسلة الابتكار، ولن نتخلى عن هذه السياسة أبدا”.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.