وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
قال رئيس مركز الدستور للدراسات الاقتصادية في الأردن عوني الداوود إن توقيع مذكرة تفاهم لتطبيق تعاون أوثق في مبادرة الحزام والطريق بين الصين والأردن من شأنه أن يفتح المجال أمام آفاق جديدة للشراكة بين البلدين.
ووقعت الصين والأردن مذكرة تفاهم بشأن التعاون في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق في يوم 29 نوفمبر الماضي، وتعهدتا بتعزيز تنسيق السياسات وربط البنية التحتية والتجارة دون عوائق والتكامل المالي وتوطيد العلاقات بين الشعبين وزيادة تعميق التعاون العملي في مختلف المجالات.
وذكر الداوود في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن الصين حاليا هي ثاني أكبر شريك تجاري للأردن، مبينا أن العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات لم تنقطع منذ أن أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية قبل 46 عاما.
وقال “أعتقد أن التوقيع على مذكرة التفاهم هذه يعد تتويجا للعلاقات الأردنية الصينية الممتدة عبر التاريخ”، مضيفا أن الاتفاقية ستفتح الباب أمام مجالات جديدة للتعاون بالتزامن مع رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن التي تم الإعلان عنها مؤخرا، والتي تركز على خلق فرص العمل وجذب الاستثمارات ورفع معدلات النمو الاقتصادي”.
وبيّن أن توقيع الاتفاقية خطوة مهمة نظرا لأن تحول الأردن نحو التحديث يتطلب استثمارات في مجالات الطاقة والبنية التحتية وغيرها، وهذا “ما يمكن تعزيزه بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الصين”.
وأعرب عن أمله في رؤية المزيد من الاستثمارات الصينية في الأردن وحتى على المستوى الإقليمي حيث تتمتع الصين أيضا بعلاقات جيدة في المنطقة.
وأشار الخبير إلى أنه في قطاعات الثقافة والإعلام والتعليم، تتمتع الصين والأردن بعلاقات وثيقة، مضيفا أن مبادرة الحزام والطريق لا تُعنى فقط بتطوير التبادل الاقتصادي والتجاري، بل تشمل أيضا التبادل الثقافي وتنمية مواهب الشباب.
ودعا الداوود إلى توثيق التعاون بين الجانبين في القطاعات العامة والحكومية والخاصة والأكاديمية والإعلامية وغيرها.
وختم قائلا “نتمنى أن يفتح توقيع مذكرة التفاهم حول البناء المشترك للحزام والطريق الباب على مصراعيه للتعاون في كل المجالات”.