شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بقلم: م. أحمد موسى نصّار
*عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين.
– مقيم في بكين.
مخطئ من يظن ان للسياسة مبادئ “موقوتة” تستخدم في التو واللحظة للرد على مواقف مرحلية، بمعنى ان الرد الصيني على استفزاز امريكا بخصوص تايوان لا يجب ان يكون فور وصول نانسي بيلوسي الى تايبيه، هذه حماقة سياسية إن حدثت، ولا تسقط فيها عملاقة السياسة الدولية بكين.
في نفس الوقت، واهم من يظن ان الصين لن ترد، مدى حساسية وأهمية تايوان بالنسبة للصين يدركها المطلع والمتعمق في الشأن الصيني، والقراءة الصحيحة لا تدع مجالا للشك ان الصين سترد على زيارة بيلوسي رداً سيكون أقل تقديراته إزعاج الولايات المتحدة و “إيلام” تايبيه.
لا نقاش ولا تردد في الثقافة والايدلوجية الصينيتين حول قضاياها الحساسة، وتجاربها الغير بعيدة مع هونغ كونغ و بحر الصين الجنوبي والتبت لهي أكبر دليل على صرامة الردود الصينية تجاه الاستفزازات الخارجية الخاصة بشؤونها.
شخصياً لا أرى ان القرار الامريكي بزيارة تايوان هو جس نبض وتحسس للرد الصيني، بل هي سقطة سياسية غير مدروسة ولا تنم عن قراءة واضحة للمشهد الواقعي في الشرق الآسيوي، ولا تلبث الولايات المتحدة الا ان تتراجع عن المضي قدماً في طريق غواية حلفائها “العراة” ان فكروا للحظة ان “يتغطوا” بها.