Sunday 17th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

حوار مع هيثم في الصين.. مواطن عربي متميز ومهتم بالصعود الاقتصادي الصيني

منذ 4 سنوات في 18/يناير/2021

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

حوار مع هيثم في الصين.. مواطن عربي متميز ومهتم بالصعود الاقتصادي الصيني

هيثم طلحة لِ”شبكة طريق الحرير”:
التجربة الصينية ” نموذج يُحتدى به فى الدول العربية

**أجرى الحوار الأستاذ محمد بن الحبيب – عضو الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين

مقدمة:
غالبا ما تعبر مقالات الرفاق الاتحاديين عن عمق الاهتمام والمتابَعة لدى النخبة العربية للشأن الصيني بمختلف أبعاده الاقتصادية والسياسية والثقافية، وفي زخم محاولاتي لإشباع شغفي بالأخبار حول جمهورية الصين الشعبية، وجدت نفسي أتابع وباستمتاع وبشغف نشاطا هاما ومنفردا من داخل الصين للأخ والصديق المصري الرائع الأستاذ هيثم طلحة رجل الأعمال والأستاذ المتخصص في التسويق الدولي وإدارة الأعمال.
ومن أجل نقل تجربته الرائعة في التعريف بفرص الأعمال بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية والعالم العربي بشكل عام، والتعريف بنشاطه الإعلامي التواصلي عبر بثه الإسبوعي على شبكات التواصل الاجتماعي بعنوان: “هيثم في الصين” ونجاحه في إطلاق أول منصة عربية للتجارة من وإلى الصين “GO CHINA” وأمور أخرى..، أجريت معه هذا الحوار الممتع الحصري لشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية.

● 266.4 مليار دولار حجم التجارة بين الصين والدول العربية في عام 2019 ..
● أخطاء كثيرة يرتكبها التجار العرب عند الاستيراد من الصين..
● “هيثم فى الصين”- تقدم استشارات ونصائح تجارية لراغبي الاستيراد من الصين ..
● هيثم حاليا عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام المصري للغرف التجارية، وعضو شعبة الملاحة بالغرفة التجارية لمحافظة الإسكندرية بالقاهرة، كما يشغل عضو منتدى رجال الأعمال العرب بالصين.

 

س1: يَعتبرك أغلب متابعيك بأنك أحد النماذج المصرية الناجحة في عالم ريادة الأعمال والبيزنس والتجارة مع الصين بمنظور مختلف، أولا دعنا نتعرف على “هيثم طلحة” ؟

هيثم: – أنا شاب مصري، تخرج من كلية الألسن بجامعة عين شمس، قسم اللغة الاسبانية ، مواليد عام 1977 ، حاصل على درجة الماجستير فى “إدارة الأعمال والتسويق الدولي” عام 2019.
أقوم من خلال خبرتي الأكاديمية والتجارية في تقديم وبأسلوبي الخاص المساعدة للراغبين في الاستيراد من الصين بطرقٍ آمنة وفعّالة، من خلال تنشيطي لصفحة متخصصة في هذا الشأن على مواقع التواصل الاجتماعي يتم من خلالها تقديم استشارات ونصائح تجارية في هذا الشأن.

 

س2: يسجل بثك المباشر أسبوعيا آلاف المتابعين. فكيف ومتى بدأت فكرة “هيثم في الصين”؟

هيثم: – “هيثم فى الصين” صفحة متخصصة فى تقديم استشارات ونصائح تجارية للراغبين فى الاستيراد من الصين بطرق آمنة ، ولقد تجاوز عدد متابعى الصفحة الآن إلى مليون ونصف المليون والحمد لله، وأود من خلال موقع شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية أن أوجه التحية والشكر لكل متابعي “هيثم في الصين”.

ولقد بدأت الفكرة مواكبةً مع ظهور تقنية “البث المباشر” عبر موقع التواصل الاجتماعي” الفيس بوك”، حيث تم التفكير فى استخدام تلك التقنية لتصوير وبث فيديوهات عبر حسابي الشخصي للمهتمين بالاستيراد من الصين، ويتم فيها عرض شروط وقواعد التجارة الآمنة مع الصين، ومع ارتفاع عدد متابعي الفيديوهات، أنشأت صفحة جديدة تحت مُسمى “هيثم فى الصين” لنفس الغرض.
وتنوعت الفيديوهات على الصفحة، على سبيل المثال لا الحصر، ما بين بث فيديوهات مسجلة وأخرى تحت مُسمى “س – ج”، “هيثم فى الصين”، “السفر إلى الصين مع هيثم”، لغرض تزويد المتابعين ببعض المعلومات والمصطلحات التجارية فى مجال الاستيراد والتصدير مثل (الحاوية – الكونتنر)- (شهادة المنشأ).. وهكذا .. ، و محتويات أخرى متنوعة.. الخ.
وعلى غرار ما تقومون به أنتم من خلال شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية، قمت باستضافة بعض الشخصيات العاملة فى مجال المشروعات الصغيرة من دول عربية مختلفة، لمعرفة تجاربهم والاستفادة منها، وبالمقابل قمت بإجراء مقابلات مع بعض أصحاب المصانع في الصين للاستفادة من خبراتهم فى هذا المجال وعرض فرص استثمارية جيدة للشباب فى مختلف البلدان العربية والأفريقية.

س3: الآن أنتم تمثلون مساعدا مهما لكثير من التجار والمستوردين من الصين في مصر والدول العربية، كيف ساهم ذلك في نمو التجارة والبزنس العربي الصيني؟

هيثم: – تم اكتساب خبرة متنوعة من خلال مجموعة شركاتنا بالصين “Smart Trade Group” الكائنة فى مدينة جونزو الصينية منذ عام 2015 .
كما تم أيضا إجراء العديد من المقابلات مع أصحاب المصانع والموردين الصينيين بهدف توسيع الفرص التجارية المشتركة، فضلا عن المشاركة في العديد من المعارض التجارية الصينية والتي عادةً ما يتم فيها استعراض أحدث التقنيات والمنتجات الحديثة وهي فرصة جيدة للتجارة المشتركة. كما تم زيارة ما يقرب من 50 مدينة صينية فى “رحلات عمل” تم خلالها زيارة آلاف المصانع والشركات الصينية المصدرة إلى الخارج.
كل ما ذكرته ورغبتي الكبيرة في ترقية الأعمال بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية والأفريقية دفعاني إلى التفكير في تقديم المساعدة للراغبين في الاستيراد من الصين لتدليل الصعوبات ومعالجة الأخطاء التي قد يقع فيها البعض نتيجة حداثة خبرتهم فى هذا المجال، وذلك من خلال العمل المباشر والحواري عبر فيديوهاتي لتعم الفائدة.

س4: تقولون أنكم تقدمون المساعدة للراغبين في الإستيراد من جمهورية الصين الشعبية، فما هي طبيعة وأشكال هذه المساعدة؟
هيثم: – نحن الآن نتكلم عن جمهورية الصين الشعبية ذات الاقتصاد الأكثر تماسكا والأكبر حجما في العالم، ورغم الصداقة العميقة بيننا فإن حجم الدولة الكبير والبُعد الجغرافي واختلاف اللغة، تفرز صعوبات للمتعاملين الاقتصاديين ورواد الأعمال الجدد، وهذا قد يتسبب في وقوع البعض في أخطاء، ونذكر منها على سبيل المثال، القيام بتصريف العملة في الشارع، وهذا الآمر غير قانوني قد يعرض صاحبه لمخاطر جسيمة.
كما قد يتم أحيانا شحن البضائع بطُرق خاطئة، مما يتسبب في خسارة أموال المستوردين نتيجة عدم الدراسة الجيدة لقواعد الاستيراد من الصين والإجراءات الواجب اتخاذها، سواء من في بلد المغادرة “الصين” أو في البلد العربي المعني بوصول الشحنة.

س5: من خلال تدخلاتك نلاحظ إشادة كبيرة بالاقتصاد الصيني والفرص التي يوفرها، فماذا تمثل لك التجربة الصينية؟
هيثم: – إن العديد من دول العالم ترى التجربة الصينية نموذجا يمكن أن يُحتذى به والاستفادة منه، نظرا لما وصلت إليه من تطور تكنولوجى بارز، حيث يمكن تجسيدها وفق الظروف الخاصة لكل بلد.
ولا يمكن نكران أن التجربة الصينية ايجابية وجيدة، ويمكن الاستفادة منها سواء في الجانب الاقتصادي أو التكنولوجي، حيث توجد الكثير من الدروس التي يمكن استخلاصها مما حققته الصين من تنمية مستدامة بقيادة الرئيس شي جينغ بينغ الذي يسعى عبر العالم بخطابه الذي يدعو إلى تحقيق التعاون في إطار المصير المشترك للشعوب.

س6: من المؤكد أن لديكم قراءتكم الخاصة لحجم التبادل التجارى بين الصين والدول العربية، فكيف تقيمون حجم العلاقات المشتركة بين الجانبين؟
هيثم: – بمناسبة طرحكم لهذا السؤال أنا أقدم أيضا دوريا آخر الأخبار المستجدة هنا في الصين في برنامجي الخاص ” نشرة أخبار الصين”، وردا على سؤالك فقد أكدت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجارة لجمهورية الصين الشعبية، أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ 266.4 مليار دولار في عام 2019، بزيادة 9 %على أساس سنوي، وبلغ حجم الواردات الصينية من الدول العربية 146 مليار دولار عام 2019 بزيادة 4.8 % على أساس سنوي، ووصلت الصادرات الصينية إلى الدول العربية إلى 120.4 مليار دولار، بزيادة 14.7 %على أساس سنوي، كما تشير البيانات إلى أن الاستثمارات المباشرة الصينية في الدول العربية بأكملها بلغت 1.42 مليار دولار في عام 2019، بزيادة 18.8%.
وبلغت قيمة عقود المشاريع المتعاقد عليها التي وقعتها الشركات الصينية مع الدول العربية 32.5 مليار دولار في العام الماضي، بانخفاض 8.7 % على أساس سنوي.

س7: تقود الصين بقيادة الرئيس شي جينغ بينغ مبادرة طريق الحرير، وفي ظل ما أسلفتم ذكره، كيف ترون آفاق العلاقات الاقتصادية العربية الصينية في ظل هذه المبادرة؟

هيثم:- إن التبادل التجاري بين الصين والدول العربية تجاوز 200 مليار دولار خلال الأعوام القليلة الماضية.
وأيضا فإن العلاقات العربية الصينية شهدت تطورا ملحوظا منذ انطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، خاصة الاهتمام البالغ الأهمية الذي تبديه القيادة الصينية الحكيمة بالمنطقة العربية والأفريقية بشكل خاص، على غرار تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2004، الذي انبثق عنه أكثر من 15 آلية، وأصبح إطارا للتعاون الجماعي، يغطي العديد من المجالات.

كما تُعتبر الدول العربية شريكا مهما في بناء مبادرة “الحزام والطريق” التي اقترحتها جمهورية الصين الشعبية في عام 2013، والتي تُعد امتدادا لمسار من التعاون الوثيق والمثمر بدأ منذ قرون عديدة بين الدول والشعوب ، عُرف سابقا باسم “طريق الحرير”.
حيث كان له دور كبير فى ازدهار العديد من الحضارات القديمة مثل: المصرية، والصينية، والرومانية، والهندية، وحقق نموذجا للتمازج والتبادل الثقافي والتاريخي مابين الثقافات والحضارات.

وكما نعرف فلقد سُمى “طريق الحرير” بهذا الاسم، لوجود مجموعة من الطرق البرية والبحرية المترابطة مع بعضها البعض، التى كانت تسلكها السفن والقوافل بين الصين وأوروبا لتجارة الحرير الصينى بشكل أساسى وتجارة العطور..
حيث تستهدف الصين من تلك المبادرة، زيادة ربطها بدول العالم، وذلك طبقا لما كان مخطط له من ضخ استثمارات فى البُنية التحتية لكل دولة من الدول الواقعة على “الطريق” ضمن هذه المبادرة، والتى يبلغ أو يتجاوز عددها 65 دولة ومنطقة عبر العالم.

س8: نعلم أن عالم الأعمال أصبح مرتبطا بتكنولوجيا المعلومات والإتصال… كيف جاءت فكرة منصتكم :”GO CHINA ONLINE” ؟

هيثم:- منصة “جو تشينا أون لاين”، والتى تعد أول منصة عربية (B2B) ناطقة باللغتين الانجليزية والعربية، وتعمل على تقديم خدمات متنوعة الى الموردين والتجار العرب، وقد تم تدشينها رسميا فى الصين فى احتفال بحضور الملحق الاقتصادي المصري فى بكين، فى سبتمبر 2020 ، وجاء انطلاق المنصة تزامنا مع الظروف الراهنة التى تشهدها دول العالم من انتشار فيروس كورونا وما ترتب عليه من تداعيات سلبية على اداء التجارة العالمية. حيث تعتبر منصة “Go China Online” فرصة جيدة لراغبى الاستيراد من الصين، دون الحاجة الى السفر اليها، مما يمكن من الاستفادة من خدمات المنصة بمعلوماتها المتنوعة.

حيث تمكن المنصة العميل من التواصل مع الموردين داخل الصين مباشرة، وذلك مع ضمان البضائع الموردة من طرف هيئة متخصصة فى التحقق من الشركات والمصانع المشتركة على المنصة لضمان الأمان التام فى التعاملات التجارية، بما يضمن جودة المنتجات المؤهلة للتصدير.

س9: – وما هي طموحاتكم من خلال البوابة؟

هيثم:- أتمنى أن تظل Go China Online المنصة الأولى للناطقة باللغة العربية على مستوى العالم ان تكون الأولى أيضا للناطقين بكل اللغات على مستوى العالم.

س10: أشكركم جزيل الشكر الأستاذ هيثم طلحة على هذا الحوار الشيق، أتيح لك المجال لتقول كلمة ختام لحوارنا، فتفضل مشكورا؟

هيثم:- من خلال تصفحي لموقعكم الموقر “شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية” الناطق باسم “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلَفاء الصين” أيقنت الدور الكبير الذي تقومون به على صعيد العلاقات الصينية العربية، وبصفتي الشخصية أوجه خالص شكري وتحياتي لكل الاتحاديين خاصة الأكاديمي الدكتور مروان سوداح رئيس الاتحاد لهذا الجهد المُمَيز وسعيه دائما لدعم أواصر التعاون والصداقة بين المجتمعين الصينى والعربى.

كما أوجه الشكر لمدير الموقع – رئيس فرع الاتحاد بالجزائر الأستاذ عبد القادر خليل والقائمين على موقع شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية جميعا، فلكم منى كل الثناء والتقدير على جهودكم القيمة.

وأختم بشكري للأستاذ محمد بن الحبيب، حيث سعدت بالحوار الممتع معه، وأعتبره حوارا مثمرا قدمت من خلاله تجربتي حتى يستفيد منها الشباب ورواد الأعمال في الوطن العربي المتطلعين إلى ربط أعمالهم بالصين، متمنيا لكم مزيدا من النجاح.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *