دخل حطام المرحلة الأخيرة من الصاروخ الصيني الحامل “لونغ مارش-5بي واي2” إلى الغلاف الجوي مجددا في الساعة 10:24 صباح اليوم الأحد (بتوقيت بكين)، وفق ما ذكرت وكالة الفضاء المأهول الصينية.
واحترقت الغالبية العظمى من الحطام أثناء إعادة الدخول، وسقطت بقية الحطام في منطقة بحرية مركزها عند التقاء خط عرض 2.65 درجة شمالا وخط طول 72.47 درجة شرقا، وفقا لما ذكرته الوكالة.
وانطلق الصاروخ “لونغ مارش-5بي واي2” حاملا وحدة تيانخه، وهي الوحدة الأولى والأساسية لبناء محطة الفضاء الصينية، من موقع ونتشانغ لإطلاق المركبات الفضائية على ساحل مقاطعة هاينان الجزرية بجنوبي الصين يوم 29 أبريل الماضي.
لا فائدة من تضخيم “الصاروخ الصيني التائه”
فيما يتعلق بما يسمى “خروج صاروخ صيني عن السيطرة واحتمال سقوطه في منقطة مأهولة بالسكان”، أعتقد أن وسائل الإعلام الغربية التي تروج لهذا الخبر سخيفة وتنقصها الثقافة في المعارف العامة. ما هو إلا تضخيم إعلامي وسياسي.
ففي دعاية الإعلام الغربي، يدور حطام الصاروخ الصيني بسرعة 27 ألف كيلومتر في الساعة وهو من من أكبر قطع الحطام الفضائي غير المتحكم فيها ولا يُعرف مكان سقوطه، يا لها من مبالغة!
في الحقيقة تم حساب مسار رحلة حطام الصاروخ الصيني بعناية فائقة، وعادة ما تكون نقطة هبوطه في “مقبرة المركبات الفضائية” المعروفة باسم “المنطقة غير المأهولة في جنوب المحيط الهادئ”.
بالنسبة إلى الذين يمتلكون معرفة عامة عن إطلاق الصاروخ الحامل، من المعروف أنه هناك حطام الصاروخ بعد إتمام مهمة الإرسال سيعود إلى الأرض، سواء أكان الصاروخ صينيا أو أمريكيا أو روسيا أو يابانيا أو أوروبيا، منذ إطلاق البشرية أول صاروخ قبل أكثر من 60 عاما، لم تحدث أي حالة من إصابة الناس بحطام الصاروخ.
حطام الصروخ الصيني “لونغ مارش 5 بي” الذي يهبط الآن وزنه غير كبير، وسيستمر وزنه في التناقص بعد إطلاق الوقود المتبقي والغازات عالية الضغط فيه. إضافة إلى ذلك، هذا الحطام “رقيق الجلد”، مصنوع من سبائك الألومنيوم سيحترق بسهولة في الغلاف الجوي، مما يشكل خطرا بعيدا للغاية على الناس.
أود أن أقول لكم، إن التضخيم الإعلامي الغربي لحطام الصاروخ الصيني قد حول أنظار الناس بعيدا عن القيمة الحقيقية لإطلاق الصاروخ الصيني صاروخ لونغ مارش 5 بي، يبلغ طوله 53.7 مترا وتبلغ كتلة الإقلاع نحو 838 طنا والقدرة الاستيعابية للمدار القريب من الأرض أكثر من 22 طنا.
ورمز نجاح مهمة الإطلاق في 29 من إبريل الماضي إلى أن الصين قد دخلت مرحلة التنفيذ لبناء محطتها الفضائية “سي إس إس”.
*سي جي تي إن العربية.