CGTN العربية/
أمر الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا أجهزة الاستخبارات بإعداد تقرير في غضون 90 يوما حول ما إذا كان فيروس كورونا الجديد قد سرب من مختبر بمدينة ووهان بدلا من أن نشأ في الطبيعة. من المعروف أن فرضية “التسرب من المختبر” هي إرث تركه ترامب، ويراها معظم الناس نظرية مؤامرة. لذا، إعادة بايدن هذه الفرضية إلى الواجهة ما هو إلا تسييس لمسألة علمية.
حول الطرق المحتملة لانتقال فيروس كورونا الجديد إلى البشر، أصدرت منظمة الصحة العالمية في مارس الماضي تقريرا نهائيا أكد أنه “من المستبعد جدا” أن يكون هذا التسرب قد حدث من المختبر.
ربما هناك من يشكك في مصداقية هذا التقرير، لكني أذكركم أن محاولة أميركا لإعادة التحقيق في أصل الفيروس جاءت بعد أن نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا ادعى أن ثلاثة باحثين في مختبر ووهان لعلم الفيروسات أصيبوا بمرض شبيه بمرض كورونا في نوفمبر 2019. وهذا الادعاء هو مجرد معلومات سربتها المخابرات الأميركية، وهي أكثر إثارة للشكوك.
في العام الماضي، سعى الجمهوريون وعلى رأسهم دونالد ترامب، إلى تكوين فرضية “التسرب من المختبر” بكل السبل المتاحة. واليوم يعيد بايدن ذكر هذه الفرضية من أجل إرضاء الجمهوريين لأنه بحاجة إلى دعمهم وأصواتهم في الكونغرس لتمرير خطة الموازنة السنوية لعام 2022 التي يصل حجم الإنفاق فيها إلى ستة تريليونات دولار.
إذن إنه صفقة سياسية لا علاقة لها بالعلم.
إذا أصرت الولايات المتحدة على فرضية “التسرب من المختبر”، فيجب عليها دعوة منظمة الصحة العالمية للتحقيق في مختبراتها المنتشرة في كل العالم، عددها فوق 200، ولعل “أشهرها” مختبر”فورت ديتريك” البيولوجي في ولاية ميريلاند. لكن هل لأمريكا الشجاعة والصدق لفعل ذ