أظهرت آخر إحصاءات وباء كوفيد – 19 الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة أن العدد التراكمي للحالات المؤكدة في الولايات المتحدة قد تجاوز 50 مليون شخص، والعدد التراكمي للوفيات تجاوز 800 ألف شخص. هذا يعني أنه يوجد أكثر من شخص واحد من كل 7 أمريكيين مصاب بفيروس كورونا الجديد.

يوجد في الولايات المتحدة حاليًا أكبر عدد من الحالات التراكمية المؤكدة وأكبر عدد من الوفيات التراكمية في العالم. يمثل سكان الولايات المتحدة أقل من 5% من سكان العالم، لكن عدد الحالات المؤكدة يتجاوز 18% من حالات الإصابة على مستوى العالم.

وفقًا لوكالة رويترز للأنباء، فنظرًا للانتشار السريع لمتحورات دلتا شديدة العدوى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وبعد انخفاضه لمدة شهرين تقريبًا، ارتفع معدل الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة مرة أخرى، ووصل عدد الحالات المؤكدة مؤخرا إلى مستوى قياسي لليوم الواحد.

تظهر البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أنه من بين الوفيات بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، هناك حوالي 590 ألفًا من كبار السن فوق 65 عامًا.

وفقًا للإحصاءات الصادرة عن صحيفة واشنطن بوست، وجدت 30 ولاية على الأقل في الولايات المتحدة حالات من متحور أومي كيرون. ومع ذلك، قالت مديرة المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي إن متحور دلتا لا يزال يمثل 99% من العدد الحالي لحالات فيروس كورونا الجديد.

تُظهر البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أنه من بين الوفيات بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، هناك حوالي 590 ألفًا من كبار السن فوق 65 عامًا. ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن فيروس كورونا الجديد أصبح ثالث سبب رئيسي للوفاة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والثاني بعد أمراض القلب والسرطان، متفوقًا على مرض السكري والحالات غير المتوقعة ومرض الزهايمر. منذ بداية عام 2020، توفي 13% من كبار السن بسبب فيروس كورونا الجديد.

على الرغم من الوضع الوبائي الخطير في الولايات المتحدة، فإن الموجة المناهضة للعلم في الولايات المتحدة عالية للغاية في سياق المعارضة السياسية بين الحزبين والانقسام الاجتماعي.

في نوفمبر، اختارت مؤسسة عائلة كايزر(KFF) 8 أخبار كاذبة عن فيروس كورونا الجديد لإجراء استطلاع للرأي. وأظهرت النتائج أن 78% من البالغين الأمريكيين سمعوا على الأقل خبرًا كاذبا واحدًا واعتقدوا أنه صحيح أو لم يتمكنوا من تحديده.

ترتبط ثقة المستجيبين للأخبار الكاذبة حول فيروس كورونا الجديد بما إذا كانوا قد تم تطعيمهم وموقفهم الحزبي، من بينهم البالغون والجمهوريون الذين لم يتم تطعيمهم وهم أكثر عرضة لتصديق الأخبار الكاذبة.

الولايات المتحدة هي واحدة من أكبر منتجي اللقاحات في العالم وواحدة من أوائل الدول التي بدأت في تطعيم مواطنيها. ومع ذلك، فحتى الـ12 من الشهر الجاري، لم يتم تطعيم سوى 60.8% فقط من المواطنين في الولايات المتحدة بالكامل، بمعدل تطعيم متأخر عن الكثير من الدول. أدى تسييس الوباء إلى استقطاب الشعب الأمريكي في التعاون مع سياسة مكافحة الوباء، فالعديد من الناس يشككون في التطعيم ويعارضونه، الأمر الذي أثر بشكل خطير على سرعة عملية التطعيم في الولايات المتحدة.

تحدث الاحتجاجات ضد التطعيم الإجباري في الولايات المتحدة من وقت لآخر، وقد يتعرض الأشخاص الذين يدعمون ارتداء الكمامات والتطعيم للتهديد من قبل الجماعات المناهضة للتلقيح وحتى المطاردة.

كريستينا لوسون، رئيسة المجلس الطبي في كاليفورنيا، من أشد المؤيدين للقاحات المضادة لكوفيد – 19، وقالت إنها تعرضت للمطاردة والمضايقة من قبل مجموعات مكافحة اللقاحات. على حد علمها، يأتي هؤلاء الأشخاص من منظمة تسمى ” أطباء أمريكا في الخطوط الأمامية”(American’s Frontline Doctors)، وقد عارضت هذه المنظمة مرارًا وتكرارًا التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد – 19 ونشرت معلومات كاذبة حول طريقة علاج وباء كوفيد 19، ويؤمن بعض الناس بهم.

*سي جي تي إن العربية.