قال حاكم مقاطعة قوانغدونغ، التي تعد قوة اقتصادية في جنوبي الصين، إن المقاطعة ستسعى إلى بناء نفسها لتصبح أقوى في التصنيع والابتكار في ظل النمط التنموي الجديد، حيث يمكن للأسواق المحلية والأجنبية تعزيز بعضها البعض، اعتمادا على السوق المحلية باعتبارها الدعامة الأساسية.
يمثل الناتج الاقتصادي للمقاطعة ما يقرب من تُسع الناتج المحلي الإجمالي للصين. وكمقاطعة صناعية كبيرة، يوجد في قوانغدونغ أكثر من 55 ألف مؤسسة صناعية كل منها لها إيرادات سنوية لا تقل عن 20 مليون يوان (3.06 مليون دولار أمريكي).
وفي الوقت الحاضر، تم تشكيل ما مجموعه سبع مناطق صناعية تبلغ قيمة كل منها أكثر من تريليون يوان (153.1 مليار دولار أمريكي) في المقاطعة، تغطي المعلومات الإلكترونية والأجهزة المنزلية الذكية والمواد المتقدمة.
وقال ما شينغ روي، حاكم مقاطعة قوانغدونغ، في مقابلة تلفزيونية مع مجموعة الصين للإعلام: “التصنيع هو جوهر وشريان تنمية قوانغدونغ. لقد قمنا ببناء وتخطيط 20 منطقة صناعية إستراتيجية تتضمن الجيل الجديد من المعلومات الإلكترونية والبتروكيميائيات الخضراء والطب البيولوجي والمعدات المتطورة وغيرها، في محاولة لإفساح المجال بشكل كامل لدور الشركات الرائدة في دفع تطوير السلاسل الصناعية”.
في العام الماضي، أنفقت مقاطعة قوانغدونغ أكثر من 320 مليار يوان (49.01 مليار دولار أمريكي) على البحث والتطوير، وهو ما يمثل 2.9% من إجمالي الناتج المحلي للمقاطعة. وقال ما إن قوانغدونغ تخطط في الخطوة التالية لبناء 10 مراكز ابتكار للتصنيع في مجالات أشباه الموصلات والمواد الجديدة ومجالات أخرى، وتعزيز بناء 10 مختبرات على مستوى المقاطعات.
وقال حاكم المقاطعة: “سنعزز قوة التكنولوجيا الإستراتيجية، ونسلط الضوء بشكل أكبر على البحث الأساسي والابتكار، ونركز طاقتنا على حل المشكلات الصعبة في تطوير التقنيات الأساسية الحاسمة، ونستكشف بنشاط مسارا تنمويا جديدا للمقاطعة بفضل موارد الدولة بأكملها. وبالإضافة إلى ذلك، سوف نسمح للمؤسسات بلعب دور أكبر ككيانات مبتكرة، ودمج السلسلة الصناعية مع سلسلة الابتكار، وتحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى معارف عملية”.
ستعمل مقاطعة قوانغدونغ على تعميق الإصلاحات وتوسيع الانفتاح بشكل شامل، وبناء نظام جديد للاقتصاد المفتوح رفيع المستوى من خلال الاستفادة من فرص التنمية التي تم تحقيقها في بناء منطقة خليج قوانغدونغ – هونغ كونغ – ماكاو الكبرى ومنطقة رائدة نموذجية في مدينة شنتشن المجاورة لهونغ كونغ.
وقال ما: “يعد بناء منطقة خليج قوانغدونغ – هونغ كونغ – ماكاو الكبرى إستراتيجية وطنية رئيسية تم تخطيطها بتوجيهات من الرئيس الصيني شي جين بينغ. وستعزز قوانغدونغ الترابط المادي والمؤسسي مع منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين. وبذلك ستعزز قوانغدونغ الإصلاح والانفتاح من نقطة انطلاق جديدة، لتصبح منطقة رائدة في المرحلة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة”.
تتكون منطقة الخليج الكبرى من منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين، بالإضافة إلى تسع مدن في مقاطعة قوانغدونغ. وتخطط الصين لتطوير منطقة الخليج الكبرى لتصبح منطقة خليج ذات مستوى عالمي وتشكيل مجموعة مدن دولية كبرى، وبناء محرك مهم للنمو الاقتصادي الوطني.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.