بقلم:
* الأَكاديمي مروان سوداح: رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
* الأُستاذ إبراهيم حمدان: كاتب مُعتمد لدى شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية، ومستشار رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، وأمين الشعبة المركزية للحزب الاتّحادي لتنمية جُزر القَمر في جزيرة القَمر الكُبرى – نجَازِيجا “UPDC”.
بالرغم من أن جمهورية القَمر المتحدة هي واحدة من أصغر البلدان العربية، وعديد سكانها قليل مقارنة بشعوب عربية أخرى، إلا أنها نشطة للغاية في تعزيز مضطرد لعلاقاتها الوازنة والمتشعبة والقوية روابطها مع مختلف بلدان العالم، وبالذات مع جمهورية الصين الشعبية.
بعد سنتين فقط من تقلّده المنصب الأول في الدولة الصينية، دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في ديسمبر 2015م، كلا من الصين وجُزر القمر لتعزيز التعاون الاقتصادي.
كذلك، أكد الرئيس الحكيم (شي)، على هامش قمة صينية ــ أفريقية، إن الصين، وهي داعمة ثابتة لجهود جُزر القمر من أجل تطوير اقتصادها وتحسين مستوى معيشة شعبها، تشجّع شركاتها ومؤسساتها المالية الصينية للمشاركة في تنمية جُزر القمر، وتوسيع التعاون في مجالات مِثل البنى التحتية والطاقة ومصائد الأسماك، وفي الوقت نفسه دعا (شي) الجانبين لتعزيز الثقة المتبادلة السياسية والتعاون العملي قائلاً، إن الجانب الصيني مستعد لدفع التعاون مع جُزر القمر على نحو شامل. وأضاف الزعيم الصيني، أن جمهورية الصين الشعبية “على استعداد للحفاظ على الاتصالات والتنسيق مع جُزر القمر بشأن القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية، مثل تغير المناخ، والقضايا المتعلقة بالدول المطلة على المحيط الهندي، وذلك للحفاظ معاً على مصالح الدول النامية.
من جانبها، تُعبّر جزر القمر عن امتنانها للصين لتقديمها المساعدة الطويلة الأمد للجُزر، وبخاصة برنامج مكافحة الملاريا الذي استفاد منه الشعب في جُزر القمر بشكل كبير، وما توقفت جُزر القمر للآن عن استعدادها المتصل والدائم للمشاركة في التعاون بمجال البُنى التحتية مع الصين، ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق الشهيرة، عِلماً بأن جزر القمر تشارك بفعالية في منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا، وهو يَضم الصين و50 دولة أفريقية، على الأقل، كانت قد أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، فضلاً عن مفوضية الاتحاد الأفريقي.
تقوم علاقات القَمر الإتحادية مع الصين على قواعد ثابتة جُلها في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون البراجماتي، وهو ماعبّر عنه في وقت سابق، عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، وهو أيضاً ما تناوله عدد من المسؤولين القمريين على اختلاف مواقعهم في الدولة القمرية.
يرى الرفيق وانغ يي من خلال تصريحاته، أن الصين تؤمن بأن كل الدول متساوية في المجتمع الدولي، بغض النظر عن حجمها أو قوتها أو ثرواتها، ولهذا واصل وانغ يي بدفع الجانبين الصيني والقمري إلى التنسيق عن كثب فى الشؤون الدولية، ولتدعيم نمط علاقات يتسم بالتساوي والتعاون المربح للجميع بين الدول الكبيرة والصغيرة، ومؤكداً في الوقت نفسه، أن الصين “ستولي أهمية أكثر لمطالب التعاون بين الدول الصغيرة والمتوسطة”، وإلى جانب ذلك أكد أيضاً “استعداد الصين لدعم جزر القمر في محاولتها تحقيق تنمية ذاتية مُستدامة.”
كذلك، أكد الوزير الصيني الهمام والنابه، وانغ يي، مواصلة الصين بتدعيم المصالح المشتركة لكل من الصين وجُزر القمر، ولاستمرار التفاهم والدعم الميداني بشكل متبادل في القضايا التي تتعلق بالمصالح الرئيسية والشواغل الأساسية للبلدين.
العلاقات القمرية – الصينية قوية وعامرة بالنجاح على قاعدة التفاهم المشترك، وهي عروة وثقى في مواجهة مختلف الجوائح ولتذليلها، ولأجل تقديم الأفضل للبشرية كمِثال للعلاقات الصداقة والتعاون والكسب المشترك لخير الجميع دولاً وشعوباً في الفضاء الأممي.