Saturday 16th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

جُزر القمر و الصين: صداقة مبدئية ثابتة

منذ 4 سنوات في 14/يونيو/2020

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

إبراهيم حمدان*

*#إبراهيمحمدان: ناشط دولي؛ و#مستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين؛ وأمين الشعبة المركزية للحزب الاتّحادي لتنمية #جُزرالقَمر في جزيرة القَمر الكُبرى – نجَازِيجا“UPDC” .

تتمتع جمهورية جُزر القمر بعلاقات طيبة وتفاهم شامل وصداقة مبدئية عميقة الجذور مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة والحليفة لوطني و(للاتحاد الدولي)، وتتطور صِلات الجُزر والصين بتسارع، لا سيّما وان الصين كانت وما زالت داعمة بكل إمكاناتها لنهضة أفريقيا ككل، ومسانِدة لكامل دول وشعوب القارة السمراء منذ تأسيس الدولة الاشتراكية الصينية وإلى اليوم في العهد الذهبي الذي تعيشه الصين الان، بقيادة الزعيم شي جين بينغ، الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية.
وتنفيذاً لتعهداتها العملية بدعم جُزر القمر، ولكونها الداعم الأول لدولتنا القمرية، خصَصت الحكومة الصينية 2.5 مليار فرنك قمري لإعادة تأهيل مبنى البرلمان الوطني بهمرامبا. وتولى عملية تنفيذ هذا المشروع الشركة الصينية، تشونغ دينغ للهندسة الدولية، لمدة 15 شهراً، وهي أكبر عملية توسيع لقصر الشعب منذ افتتاحه، في 4 تموز / يوليو عام 1985، من قِبل الرئيس الراحل، أحمد عبد الله عبد الرحمن.
وكان البرلمان الوطني للجُزر والسفارة الصينية لدى وطني، قد أطلقا قبل عدة شهور، باكورة أعمال تأهيل وترميم مبنى البرلمان الوطني في العاصمة موروني. وشهد حفل التدشين، حضور عدد من الشخصيات القمرية الكبرى، إضافة إلى سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جُزر القمر، ((هي يانجون)). ويشمل المشروع تجديد المعدات وإعادة تأهيل المنشآت الداخلية والخارجية، وقاعة المدخل، ومنطقة المكاتب، وقبة البرلمان، وقاعة العرض، والمساحات خارج المَبنى.

وقد غطت صحافتنا القمرية هذا المشروع، وقامت الحكومة الصينية بتمويله بنسبة 100%، بمبلغ قدره 2.5 مليار فرنك قمري. وتولت الشركة الصينية تشونغ دينغ للهندسة الدولية، عملية تنفيذ الأعمال لمدة 15 شهراً. ويُعتبر هذا الحدث، بشهادة السفير الصيني لدى موروني، حدثاً كبيراً للصداقة والتعاون الأخوي بين الصين وجُزر القمر. وأوضح السفير الصيني لدى جُزر القمر ((هي يانجون))، أنه من أجل بناء دولة صاعدة وتعزيز تنمية اجتماعية واقتصادية، لا يجب تعبئة المعدات العامة الأساسية فقط، بل وإنشاء ظروف جيدة للتشغيل السليم في مختلف مؤسسات الدولة.

ونعود للتاريخ لنقرأ مبادرة جمهورية الصين الشعبية، في حزيران / يونيو 2017، وفيها تم الإعلان عن استعداد الصين لمساندة جمهورية جُزر القمر في مختلف المجالات، وخاصة في شق السياحة وغيره. أنذاك، قام نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني تشانغ مينغ، بزيارة رسمية وعملية للجُزر القمرية استغرقت 24 ساعة، ناقش خلالها مع المسؤولين القمريين سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث مجالات التعاون في المستقبل. حينها أكد الضيف الصيني الرسمي، الدعم الشامل من جانب بلاده لجُزر القمر، وبأن هذا الدعم غير مشروط. وخلال الزيارة بحث نائب الضيف الصيني أوجه التعاون “المستقبلية” مع الجُزر في مجالات الصحة، والسياسة، والثقافة، والاقتصاد، والبُنية التحتية، وذلك تنفيذاً لما جاء في منتدى التعاون الصيني / الأفريقي.
الضيف الصيني والجانب القمري استعرضا حينها تاريخ العلاقات الودية التي تربط الصين وجُزر القمر، وأكدا عملهما على استكشاف سُبل التعاون، من أجل توسيع مجالات هذا التعاون، لكي تكون مفيدة، ولتطوير رفاهية الشعب القمري. أنذاك، تم بحث العديد من الموضوعات، بما في ذلك تعظيم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والتي يعود تاريخها إلى فجر استقلال جُزر القمر.

الصين، وبشهادة مسؤوليها، ترى أهمية مساعدة جُزر القمر لتطوير السياحة بخاصة، بحيث يمكن للسياح الصينيين زيارة جُزر القمر بسهولة، والذي من شأنه تعزيز مختلف أشكال العلاقات بين الجانبين، وتعزيز التفاهم الثنائي في قضايا كثيرة.. المسؤولون الصينيون يرون أن جُزر القمر لديها إمكانات هائلة لتطوير القطاع السياحي، وبخاصة التعاون في مجال الثروة السمكية، ولكي يكون التعاون ذكي، يمكن صيد الأسماك في جُزر القمر، وعلاجها، وبيعها لدول اخرى.
وجدير بالذكر، ان الدعم الصيني الفعلي على الارض لجُزر القمر متواصل، منذ سنوات طويلة، فقد تم سابقاً تأسيس لجنة خاصة مسؤولة عن التنمية الاقتصادية والتعاون بين البلدين، ولدعم جُزر القمر لبناء حوالي 900 كلم من الطرق ذات الأولوية في البلاد لتنشيط السياحة والاستثمارات.
الأهم لدينا، أن الصين ما توقّفت عن دعم بلادنا في معركتها لضمان سلامة أراضيها الإقليمية، ووحدتها، وسيادتها الكاملة عى ترابها ومائها، تماماً كما تؤكد جمهورية جُزر القمر على أن ((تايوان)) هي جزء لا يتجزأ من التراب الصيني وجمهورية الصين الشعبية.

تتفق جُزر القمر والصين بأن لديهما معركة شريفة وكفاح لأجل وحدة أراضيهما بوجه الامبريالية والامبريالية الشرقية. لذا، فإن الصين على استعداد لدعم جُزر القمر لكسب هذه المعركة، واستعادة جميع أراضيها والدفاع عن حقوقها المشروعة على المستوى الدولي.
وفي مجال دعم جُزر القمر لسيادة الصين على أرضها الواحدة، شخصياً أرى وأخص برأيي هذا ((شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر))- التي أنا أحد أعضائها وداعميها- وكأمين الشعبة المركزية للحزب الاتّحادي لتنمية جُزر القَمر في جزيرة القَمر الكُبرى (نجَازِيجاUPDC)، ان التهجمات السياسية والاتهامات الامريكية المتواصلة ضد الصين ضعيفة وهشة وغير واقعية، وهي تأكيد على علو شأن الصين، وأن تطور الصين بات في مقدمة التطور العالمي، ويكشف عن أن بكين أصبحت عاصمة العالم اقتصادياً وسياسياً، وبأنها مؤهلة لقيادة عمليات السلام والأمن العالميين، وبكونها مستعدة لمعالجة الازمات الاقليمية والدولية، وضمان قرارات أممية تدعو الدول لسيادة السلام والتعاون والتعامل السلمي بينها، واحترام مصالحها وأراضيها، وصولاً إلى تعزيز التعاون الثنائي والجماعي، وضمن ذلك الكسب الشامل للجميع من خلال التعاون الشامل والمربح أيضاً.

سنبقى في حزبي السياسي الذي أفتخر بالانتماء إليه، وفي جُزر القمر، مساندين لجمهورية الصين الشعبية دولةً وشعباً، فهي الداعم الأول لدولتنا القمرية. وها نحن نواصل الوقوف بحزم إلى جانبها في مختلف يومياتها وقضاياها السياسية، ومسيرتها الاقتصادية والاجتماعية، وطروحاتها الآسيوية والأفريقية والدولية، وأنشطتها في منظمات عالمية، تشغل فيها الصين مكانة مرموقة لصالح الشعوب وتطلعاتها، وللارتقاء بالامم وأوضاعها وتطوير وقائعها.

*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: الأكاديمي مروان سوداح.

*المراجعة والنشر: أ. عبد القادر خليل.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *