شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
فضل جهود التخفيف من حدة الفقر والنهضة الريفية، يعيش أكثر من 25 مليون شخص من جميع المجموعات العرقية في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين حياة مزدهرة بشكل متزايد.
في الوقت الحالي، تستهل قرية كاردون بولاية هوتان موسم حصاد 63.3 هكتار من الجوز. وكانت القرية الواقعة على الحافة الجنوبية لصحراء تاكليماكان، منطقة فقر مدقع في الماضي، لكنها انتشلت من الفقر نهاية العام الماضي. وبعد الانتهاء من حصادهم، تجمع القرويون في التعاونية لتجهيز الجوز بالقرية مؤخرا لفرز وتعبئة الجوز.
وقالت أيغول تورغون، قروية محلية “في العام الماضي، حدثت تغيرات كثيرة في حياتي. وتم تزيين منزلي بشكل جميل وترميم الفناء. وفي العام الجاري، سيصل دخل عائلتنا إلى حوالي 70 ألف يوان (10.8 ألف دولار أمريكي). وأعتقد أن الأيام المقبلة ستكون أكثر سعادة”.
في الندوة المركزية الثالثة حول العمل المتعلق بشينجيانغ التي عقدت في سبتمبر الماضي، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بذل الجهود لبناء شينجيانغ تتحلى بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
وشدد شي على الحاجة إلى التنفيذ الكامل والصادق لسياسات الحزب الشيوعي الصيني بشأن حكم شينجيانغ في العصر الجديد، وطالب بالحكم القائم على القانون والجهود طويلة الأجل لتنمية شينجيانغ لتصبح منطقة موحدة ومتناغمة ومزدهرة ومتقدمة ثقافيا، مع أنظمة بيئية صحية وأشخاص يعيشون ويعملون في رضا وسلام.
ومع التركيز على الهدف العام المتمثل في الاستقرار الاجتماعي والسلام والاستقرار الدائمين، قام المسؤولون وأبناء الشعب من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ بسلسلة من التحركات المشتركة.
وقال قوريش يوسوب، نائب مدير مكتب النهضة الريفية في شينجيانغ “حافظنا على الاستقرار العام في سياسات المساعدة الرئيسية، وعززنا بشكل فعال ووسعنا إنجازاتنا في التخفيف من حدة الفقر، وعززنا النهضة الريفية في جميع المجالات، حتى يتمكن السكان الريفيون من تقاسم ثمار التنمية”.
خلال العام الماضي، حققت شينجيانغ تقدما قويا في تحسين معيشة الناس. وأدى الطريق السريع بين بكين وشينجيانغ، الذي افتتح في يونيو الماضي، إلى تسريع العمليات اللوجستية والتجارية على طوله.
وقال صادق شوكور، نائب رئيس محافظة تشيتاي بشينجيانغ “أعطى افتتاح الطريق السريع قوة دافعة كبيرة لتنمية المحافظة، ويتمتع المحليون بفوائد الأعمال اللوجستية”.
في العام الجاري، أطلقت شينجيانغ مشاريع ترميم لـ1629 حي سكني قديم، استفاد منها 227 ألف أسرة. وفي الوقت الحاضر، تجري أكثر من 2000 مشروع بمساعدة التوأمة مع 19 مقاطعة وبلدية صينية على قدم وساق.
وتم بناء المدرسة الابتدائية الثالثة في محافظة يوبورغا بمنطقة كاشغر، والتي تضم أكثر من 1700 تلميذ من أربع بلدات محلية، في سبتمبر الماضي بمساعدة مقاطعة شاندونغ شرق الصين. ولم تزود المدرسة فقط بمرافق كاملة وكادر تدريس يتسع باستمرار، بل وزودت الطلاب أيضا بأكثر من 20 نشاطا غير منهجي مثل فصول دراسية للدراما والآلات الموسيقية والخط.
وقالت ريزيا إيلي، طالبة في المدرسة “لا أحب الرقص فحسب، بل أحب أيضا جوهر الثقافة الصينية، وبتوجيه من أستاذي، تعلمت ذلك جيدا وكسبت فرصا عديدة للأداء على المسرح”.
من أجل جعل الناس في شينجيانغ يعيشون حياة مزدهرة، تعد التنمية الصناعية مفتاحا. وركزت شينجيانغ على تنمية عشر صناعات تركز على الصناعة الكيميائية والمنسوجات والمنتجات الزراعية وغيرها من المجالات ذات المزايا الفريدة.
وتم تصدير دفعتين من 200 ألف قطعة رغيف من خبز “نانغ” إلى قيرغيزستان. وأقيمت أماكن عديدة في شينجيانغ مناطق صناعية له، وخلقت هذه الصناعة 113 ألف فرصة عمل، وتجاوزت المبيعات اليومية 57 مليون يوان (8.84 مليون دولار أمريكي).
وقال تورسونجان عبد الله، المدير العام لشركة محلية للأغذية “لدينا متاجر يمكن للسياح فيها تذوق الخبز اللذيذ. وتوجد أيضا مبيعات عبر الإنترنت وقنوات بيع متنوعة”.
في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، استقبلت شينجيانغ 138 مليون سائح، مع عائدات السياحة تتجاوز 100 مليار يوان (15.5 مليار دولار أمريكي). وفي سبتمبر الماضي، أطلقت شينجيانغ طرقا سياحية في الخريف والشتاء لجذب السياح.
وقالت هو هان مين، مسؤولة إدارة الثقافة والسياحة في شينجيانغ “قمنا بتحسين المرافق والخدمات وتعزيز التنمية المتكاملة للثقافة والسياحة وقطاعات مختلفة لتعزيز أشكال جديدة من الأعمال المميزة وإظهار للعالم أن شينجيانغ مكان رائع”.
مدفوعة بالصناعات العشر الرئيسية، حققت شينجيانغ ناتجا محليا إجماليا قدره 732.89 مليار يوان (114 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 9.9% على أساس سنوي، وتظهر بداية جيدة لفترة الخطة الخمسية الجديدة التي أقرتها البلاد. وتقدم شينجيانغ اليوم صورة جميلة لأناس من جميع المجموعات العرقية يعيشون ويعملون في سلام ووئام وسعادة.
*سي جي تي إن العربية.