جاءت هذه المبادرة، بحسب المنظمين، “ردا على التصريحات الغربية المضللة للرأي العام العالمي عن منشأ الفيروس، ومساعيها الرامية لتسييس هذه القضية واتهاماتها الخطيرة للصين، خدمة لأجنداتها الخاصة”.
والقى رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني – الصيني” وارف قميحة كلمة قال فيها:
“إن ما حصل في مدينة ووهان الصينية جراء إنتشار عدوى “كورونا” الخبيث والذي حصد مئات الضحايا وآلاف المصابين مسألة تدمي القلوب وتستحث الضمائر الحية للتضامن مع جمهورية الصين الشعبية حكومة وشعبا”.
ولفت الى ان “كل بلدان العالم معرضة للاصابة بكوراث خارجة عن الإرادة، ونتائجها قد تكون مدمرة من زلازل أو انتشار أوبئة أو ما شابه، لكن العبرة تتجلى في القدرة على المواجهة والمعالجة، فالقيادة في جمهورية الصين الشعبية ومنذ اللحظة الأولى واجهت هذا الوباء بكل حزم ومسؤولية واعتماد الشفافية فاستنفرت الطاقات العلمية والعملانية، ورعت ومولت مراكز الأبحاث وجهزت الأطقم المختصة وبنت المستشفيات بأيام معدودة للتمكن من توفير العلاج للمصابين وحصر الوباء والسيطرة عليه ومنع انتشاره”.
وأضاف: “مع ذلك كله أظهرت القيادة الصينية الحكيمة حرصها الشديد، في التعاون مع منظمة الصحة العالمية، أو بالاستجابة لضرورات العزل وحصر الوباء. وعلى هذا المنوال، بادرت الحكومة المركزية والحكومات المحلية الصينية وشركات صينية والجالية الصينية في لبنان منذ تفشي (كوفيد-19) في لبنان بتقديم دفعات من المساعدات الطبية إلى الجانب اللبناني شملت 140 الف جرعة لقاح و3 آلاف وحدة من فحص “بي .سي آر” وأكثر من مليون و20 ألف كمامة طبية و20 ألف بزة واقية طبية و3 آلاف زوج من النظارات الواقية و100 ألف زوج من القفازات الطبية و6 آلاف وحدة من فحوص المناعة وأكثر من 10 أجهزة حرارية لقياس درجات الحرارة في المراكز الحدودية و200 جهاز قياس حراري يدوي”.
وتابع: “كلنا نعلم ان مجموعة الخبراء الدوليين تابعة لمنظمة الصحة العالمية وصلت إلى مدينة ووهان الصينية لتتبع منشأ الفيروس بداية هذا العام، وتوصلت إلى استنتاج مفاده أن الفيروس ليس مصدره معهد ووهان لعلم الفيروسات. ولا تزال الولايات المتحدة تشوه الحقائق، ولا يمكن اكتشاف الحقيقة إلا بقيام فرق البحث العلمي بالتتبع العلمي بمنظور وطرق وحقائق علمية. ومع ذلك، أسندت حكومة الولايات المتحدة مهمة التحقيق في العلوم الطبيعية إلى وكالات الاستخبارات التي ليس لديها خبرة ذات صلة على الإطلاق، وحددت موعدا نهائيا للانتهاء من تلك التحقيقات”.
واكد أن “المجتمع الدولي في حاجة إلى تعزيز التعاون في مكافحة المرض”، ودعا منظمة الصحة العالمية إلى “إجراء أبحاث عالمية لتتبع منشأ الفيروس بطريقة موضوعية ونزيهة، والوقوف بحزم ضد تسييس القضية، وهذا هو المطلب المشترك لشعوب العالم”.