شبكة طريق الحرير الإخبارية/
تقرير: سناء كليش
تونس/ 1 جويلية 2022 / احتضنت تونس العاصمة في أواخر شهر جوان المنقضي توقيع اتفاقية بين المفوضية السامية للطاقة الذرية والطاقات البديلة (لدول إفريقيا والشرق الأوسط CEA-RRO) والمؤسسة الصينية لفيزياء “البلازما” والمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية، ستكون تونس بمقتضاها مركزا اقليميا للأبحاث في مجال فيزياء الادماج، التي تمثل مستقبل الطاقات البديلة في مختلف المجالات.
ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش افتتاح الدورة الثانية ل”مدرسة البلازما وفيزياء الاندماج في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا” التي تنتظم بتونس على امتداد اسبوع بمشاركة علماء وباحثين في مجال الفيزياء من عديد البلدان على غرار التشيك وفرنسا والصين والمغرب والجزائر ولبنان.
وقد جرى الامضاء على الاتفاقية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بكثير ومستشارة رئيس الحكومة سامية شرفي وسفير الصين بتونس Zhang Jianguo وممثل عن سفير فرنسا بتونس ومدير المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية عادل الطرابلسي والممثل السامي لهيئة الطاقة الذرية والطاقات البديلة لافريقيا والشرق الأوسط نضال الورفلي.
وسجلت مدرسة “البلازما وفيزياء الاندماج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” مشاركة الاكاديمية الصينية للعلوم (CAS Chine) والجامعة الامريكية ببيروت والمعهد الفرنسي بتونس ووزارة التعليم العالي التونسية والمركز الوطني التونسي للعلوم والتكنولوجيا النووية ومعهد الابحاث حول الاندماج (فرنسا) والمفوضية السامية للطاقة الذرية والطاقات البديلة (لدول إفريقيا والشرق الأوسط CEA-RRO).
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنّ الاتّفاقية الممضاة هامة جدّا على مستوى التعاون الثلاثي بين تونس والصين وفرنسا في مجال فيزياء البلازما والاستعمالات السلمية للطاقة النووية، كما ستجعل من تونس منارة علمية متميّزة.
كما دعا الوزير إلى أن يصبح التعاون الثلاثي (تونسي-فرنسي-صيني) مثالا يحتذى به بين جميع المؤسّسات العلمية والأكاديمية، مبرزا أهمية الأهداف الرئيسية للمدرسة المتمثّلة في إيجاد مجالات التعاون بين دول المنطقة والتواصل المستدام بين مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية والأكاديميين المهتمين في مجال البلازما والفيزياء.
وقال إن تونس منفتحة من أجل بناء علاقات تعاون علمية وتقنية مع الصين، مثمّنا في ذات السياق التعاون العلمي والتقني في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين تونس وفرنسا التي تندرج في إطار اتفاقية التعاون بين البلدين منذ سنة 2009.
من جانبها، أشادت مستشارة رئيسة الحكومة بالأهداف المميّزة لمدرسة البلازما وفيزياء الاندماج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لما تقدّمه للباحثين من فرص من أجل إيجاد آليات للتعاون في ما بينهم، لافتة الى أهمية هذا المجال الذي ينعكس بدوره على عدّة قطاعات (الصحة، الطاقة، الفيزياء، التكنولوجيا..).