جذب الكتاب الأبيض الذي نشره مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة والمكتب الإعلامي لمجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية بعنوان “مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد” يوم الأربعاء، انتباه العالم على نطاق واسع.
قال كثيرون إن تايوان جزء من الصين، ومبدأ صين واحدة هو توافق واسع النطاق للمجتمع الدولي، ويظهر الكتاب الأبيض إرادة الصين القوية وعزمها الراسخ على السعي لإعادة التوحيد الوطني.
قال رافائيل كوينتيرو النائب السابق لوزير خارجية الإكوادور، إن الكتاب الأبيض يوضح إصرار الصين على المضي قدما في إعادة التوحيد الوطني للبلاد.
وأضاف كوينتيرو “يجب أن تبدأ من التاريخ الحقيقي”، واستطرد أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين منذ العصور القديمة، وأنه “يجب احترام القانون الدولي”.
وقال كوون كي-سيك رئيس جمعية الصداقة لمدن كوريا الجنوبية والصين، إن الكتاب الأبيض يوضح موقف الصين وسياستها بشأن دفع تحقيق إعادة التوحيد الوطني.
وذكر كوون أنه مع زيادة القوة الوطنية والنفوذ الدولي، فإن الصين واثقة من حل مسألة تايوان ولديها القدرة على حلها، مضيفا أن مخطط استخدام تايوان لاحتواء الصين محكوم عليه بالفشل.
وفي إشارة إلى قلق الولايات المتحدة المتزايد، قال أونغ تي كيت رئيس مركز آسيا الجديدة الشاملة، مركز بحوث مقره ماليزيا، إن الولايات المتحدة “تستخدم مسألة تايوان منذ فترة طويلة” كسلاح جيوسياسي ضد الصين.
قال أونغ إن الكتاب الأبيض نشر “في الوقت المناسب،” مضيفا أن قضية تايوان شأن من شؤون الصين المحلية، وينبغي أن يحله الشعب الصيني بنفسه.
وقال نجيميلا لوبينجا سكرتير الشؤون السياسية والعلاقات الدولية بحزب تشاما تشا مابيندوزي الحاكم في تنزانيا، إن الحزب “يدعم دائما مبدأ صين واحدة ويدعم الصين ضد الهجمات الخارجية” المتعلقة بمسألة تايوان.
مشيرا إلى أن تايوان جزء من الصين، أعرب الرئيس الكرواتي السابق إيفو يوسيبوفيتش عن دعمه للصين في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
قال يوسيبوفيتش إن كرواتيا تلتزم دائما بحزم بمبدأ صين واحدة.
وذكر أساني مبينغو رئيس اتحاد جمعيات الصداقة الصينية الأفريقية، أن الكتاب الأبيض يظهر صدق الصين في السعي إلى إعادة التوحيد السلمي وإصرارها الحازم على حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
كما ذكر أن الاتحاد يدعم بقوة مبدأ صين واحدة، مضيفا أن جميع الأعمال المناهضة لهذا المبدأ خطيرة.
قال جوزيف ماثيوز أستاذ في جامعة بيلتي الدولية في بنوم بنه بكمبوديا، إن بعض القوى الخارجية تحاول تغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان من خلال دعم القوى الانفصالية الساعية لما يسمى “استقلال تايوان”، وتحاول تدمير السلام والهدوء والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
وفي إشارة إلى أن تايوان جزء من الصين، قال ماثيوز إن محاولة استخدام تايوان لاحتواء الصين محكوم عليها بالفشل.