/CGTN العربية
زاد حجم التبادل التجاري بين
#الصين و
#مصر خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2020 بنسبة 10% على أساس سنوي، بينما ارتفع الاستثمار الصيني المباشر في مصر خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي بنسبة 19.3%، فيما شهد التعاون المالي والطبي بين البلدين، وكذلك في مجالات البنية التحتية وبناء القدرات تقدما، ما يؤكد أن العلاقات الثنائية نجحت في تجاوز أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وذكرت السفارة الصينية بالقاهرة، في مؤتمر صحفي استعرضت خلاله أوجه التعاون بين الصين ومصر خلال العام الماضي، أنه “في عام 2020، صمدت التجارة بين الصين ومصر أمام اختبار الوباء، وأظهرت نموا مطردا، ولا تزال الصين أكبر شريك تجاري لمصر”.
وأوضحت السفارة، أنه “وفقا لإحصاءات الجمارك الصينية، فقد بلغ حجم الواردات والصادرات بين الصين ومصر خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2020 نحو 12.895 مليار دولار، بزيادة قدرها 10٪ على أساس سنوي”.
وبلغت صادرات الصين لمصر خلال الفترة المذكورة 12.06 مليار دولار ، بزيادة سنوية 12.2٪، بينما استوردت الصين بـ 835 مليون دولار من مصر، بانخفاض سنوي قدره 14.6٪.
وأرجعت السفارة الصينية، هذا التراجع الطفيف في واردات الصين من مصر إلى الانخفاض الحاد في صادرات منتجات النفط والغاز، وأشارت إلى أن الصين تدعم مصر في إنشاء مركز إقليمي للطاقة وتأمل في زيادة واردات الطاقة من مصر.
وأكدت أن ” الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة للالتزام بفتح السوق أمام المنتجات الزراعية المصرية وتعزيز التنمية المتوازنة والصحية للتجارة الثنائية بين الصين ومصر”، مشيرة إلى أن مصر تصدر البرتقال والعنب والتمر و البنجر للسوق الصينية، حيث أصبحت مصر الدولة الوحيدة المسموح لها بتصدير التمر للصين، وثانى أكبر بلد مصدر للبرتقال للصين، وتمثل نحو 20٪ من سوق البرتقال الصيني المستورد.
وفيما يتعلق بالتعاون الاستثماري، ذكرت السفارة أن استثمارات الصين في مصر تجاوزت 7.7 مليار دولار، وأشارت إلى أنه “وفقا لإحصاءات وزارة التجارة الصينية، فقد بلغ الاستثمار الصيني المباشر الجديد في مصر خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام الماضي 89.33 مليون دولار ، بزيادة 19.3٪ عن نفس الفترة من العام الأسبق”.
وأكدت أن منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، والمعروفة اختصارا بمنطقة تيدا، أصبحت منطقة صناعية تتمتع بأفضل بيئة شاملة، وأعلى كثافة استثمارية وأعلى وحدة إنتاج في مصر.
ولفتت إلى أن منطقة تيدا اجتذبت 96 شركة باستثمارات فعلية تجاوزت 1.25 مليار دولار ، بينما تجاوزت المبيعات التراكمية 2.5 مليار دولار، وتم دفع ضرائب ورسوم بنحو 176 مليون دولار ، وتوظيف حوالي 4000 شخص بشكل مباشر.
وبشأن التعاون المالي بين البلدين، فقد قدمت الحكومة والمؤسسات المالية الصينية في السنوات الأخيرة قروضا واعتمادات لمصر بأشكال مختلفة تجاوزت 7.5 مليار دولار.
وشددت السفارة الصينية، على استعداد بلادها لتعزيز تبادل الخبرات التنموية مع مصر، وأكدت أن الصين مستمرة فى دعم اختيار مصر بنفسها مسار التنمية المتفق مع ظروفها الذاتية.
ولفت إلى أن الصين أكملت “خطة التنفيذ الخمسية بشأن تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين” لتزويد مصر بـ 2000 مكان تدريب من 2016 إلى 2020، ونوهت بأن الجانبين ناقشا التدريب الثنائي في مجالات الأقمار الصناعية، وتربية دودة القز، والسكك الحديدية، ومصايد الأسماك وغيرها، ومن المقرر أن يبدأ بمجرد زوال الوباء.
وبينت أن الصين ومصر تعملان على بناء مركز للتدريب المهني والتقني في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ونوهت بأن شركة جوشي مصر لصناعة الفايبر جلاس والمركز القومي المصري للبحوث قاما بتأسيس المختبر الوطني الصيني المصري للألياف الزجاجية والمواد المركبة عالية الأداء، بينما وقعت شركة هواوي مصر والمعهد القومي لبحوث الاتصالات في مصر مذكرة تفاهم في مارس 2020 لتأسيس أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي أول مركز تدريب وطني للتحول الرقمي في مصر.
كما تعاونت هواوي مع مؤسسات التعليم العالي المصرية لإنشاء 77 أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر، ضمن مخطط لبناء 100 أكاديمية في غضون ثلاث سنوات من 2019 إلى 2021.
وعن التعاون الطبي بين البلدين لمكافحة فيروس كورونا، أوضحت السفارة الصينية أنه “وفي بداية مارس الماضي سافرت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد للصين بتكليف خاص من الرئيس السيسي، وقامت بتقديم إمدادات لمكافحة فيروس كورونا، كما أضئ ثلاثة من أهم معالم التراث الثقافى فى العالم فى مصر بعلم الصين الأحمر، وهو ما يعبر عن الصداقة العميقه بين الصين ومصر”.
وأضافت أن “الجانب الصيني رد الجميل”، حيث قدم لمصر ثلاث دفعات من مواد الإغاثة الطارئة خلال شهر واحد، بلغ وزنها أكثر من 35 طنا، كما تبرعت الحكومة والشركات الصينية لمصر بأقنعة وملابس واقية وكواشف اختبار وأنظمة فحص الرئة بالذكاء الاصطناعي ومقاييس حرارة وأجهزة تنفس ومعدات تشخيص بالموجات فوق الصوتية وخطوط إنتاج للأقنعة الطبية، بقيمة تراكمية تزيد عن 7.05 مليون دولار.
كما زودت الصين، مصر بأحدث نسخة من خطة التشخيص والعلاج والوقاية في الوقت المناسب، وعقد خبراء من الجانبين 9 مؤتمرات فيديو، وتم عقد علاقة توأمة بين مستشفيين صينيين ومصريين.
كذلك وقعت الصين ومصر على “خطاب نوايا للتعاون في مجال اللقاحات”، ما عزز بقوة التعاون بين البلدين لتطوير وإنتاج واستخدام اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.