CGTN العربية/
حتى الساعة 21:25 من مساء يوم 10 إبريل، بتوقيت الشرق الأمريكي، تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد 500 ألف حالة في الولايات المتحدة، وتخطت حالات الوفاة 18 ألفا، بينما زادت الإصابات المؤكدة في ولاية نيويورك وحدها عن مثيلها في أي بلد آخر في العالم.
وقال برنامج بثته قناة سي بي إس الأمريكية، صباح يوم 10 إبريل، إنه نظرا لتجاوز عدد الموتى جراء الفيروس سعة مستودعات الجثث في المستشفيات، اضطرت الحكومة إلى حفر خندق في جزيرة هارت باعتبارها أكبر مقبرة رسمية في الولايات المتحدة، ويرجع تاريخها قبل 150 عاما، لدفن جثث لم يطالب بها ذووها، وكانت الصور المذاعة عبر هذا البرنامج صادمة ومروعة جدا.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لفتت صحيفتا ((نيويورك تايمز)) و((بيزنس إنسايدر)) وموقع Vox الإلكتروني المشهور بالتعليقات الصحفية وغيرها من وسائل الإعلام، الأنظار إلى قضية إقالة آلاف العاملين الطبيين في المستشفيات الأمريكية مؤخرا.
فوفقا لتقرير نشره موقع Vox الإلكتروني، أصدر معهد بحوث تروم الأمريكي غير الربحي مسحا، يوم 4 إبريل، أثبت فيه إقالة 43 ألف عامل طبي، خلال الشهر الأول عقب اندلاع الوباء في الولايات المتحدة، ما سجل رقما قياسيا في بطالة الأطقم الطبية في الثلاثين عاما الأخيرة.
وبعد تجنيد الأطباء المتقاعدين والطلاب المتخرجين حديثا في كليات الطب، بدأت نيويورك مؤخرا في توظيف طواقم طبية من مختلف أنحاء البلاد، ولقيت دعوتها استجابة من 40 ألف متطوع طبي.
ومع ذلك، ذكرت ممرضة، طلبت عدم الكشف عن اسمها، أنها إذا اشتركت في مكافحة الوباء في نيويورك، فقد تفقد وظيفتها الحالية، وقالت “لا أستطيع أن أفهم هذا الأمر، البلد يدعو الطواقم الطبية للانضمام إلى أعمال الوقاية من الوباء، وأنا مستعدة لتقديم المساعدة في المناطق الأكثر تضررا، لكنني لا أستطيع العمل مجانا، أحتاج إلى المال كي أعيش”.
وكجزء من مشروع قانون التحفيز البالغ 2 تريليون دولار، ضخ الكونغرس 100 مليار دولار في المستشفيات الوطنية لسد العجز المالي في النظام الطبي، كما دعا الديمقراطيون إلى الاستمرار في ضخ 100 مليار دولار في المستشفيات في مشروع قانون التحفيز المقبل، ولكن هل هذا يكفي؟ .. من الواضح أنه لا يكفي. فمن جانب، ومقارنة مع الأنظمة الطبية الكبيرة، أصبحت المشاكل المالية للمستشفيات الصغيرة أكثر حدة، فقبل تفشي المرض، واجهت 25% من مستشفيات الضواحي في الولايات المتحدة الإفلاس بسبب نقص الأموال، ووفقا للسياسة الحالية، يتم استخدام رأس المال الحكومي بشكل أساسي في نفقات المستشفيات الأساسية، بما في ذلك زيادة عدد الموظفين، وزيادة عدد الأسرّة، وتوفير لوازم الوقاية الشخصية، وهذا المال لا يوفر سوى القليل من المساعدة للمستشفيات الصغيرة.
ومن جانب آخر، هناك قدر كبير من عدم اليقين في تخصيص الأموال، وقال أحد مسؤولي مركز التأمين والدعم الطبي، إن حوالي 30 مليار دولار أمريكي ستُستخدم في الأيام المقبلة، إلا أن وقت التوزيع وكيفيته ليسا واضحين.
ولا شك في أن المواطنين الأمريكيين سيتابعون الخطوة التالية للحكومة، ولكن مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة، قد يواجه النظام الطبي الأمريكي تحديات أكثر خطورة.
تحياتي الاستاذ الرئع خليل .ازمة كرونا عرت الصلف الامريكي وكشفت كيانه الهش .