ومع ذلك، فإن الأمر المقلق هو أنه عندما يجتاح وباء كورونا المستجد(كوفيد-19) العالم كله، يتحرك بعض السياسيين الأمريكيين ضد تيار العصر، ويحرضون بشكل صارخ على إطلاق “الحرب الباردة الجديدة”، ويدعون إلى الانقسام والمواجهة، ليقفوا إلى الجانب الخطأ من التاريخ.
وفي هذا الوقت، فإن إحياء ذكرى الحرب العالمية ضد الفاشية له أهمية واقعية بالغة الأهمية.
لم يستطع بعض السياسيين في الولايات المتحدة التخلص من نزعة الهيمنة وتحدوا بشكل صريح التعددية والأخلاق الدولية والمصالح المشتركة للبشرية. والأكثر من ذلك، مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، يبذل السياسيون في البيت الأبيض قصارى جهدهم لخلق حوادث مناهضة للصين من أجل التخلص من المشاكل الداخلية والخارجية، في محاولة للوقيعة بين الصين والعالم. إذا سُمح لهؤلاء الأشخاص بالتصرف بتهور من أجل مصالحهم الذاتية السياسية، فلن تتضرر المصالح الأساسية للصين والولايات المتحدة فحسب، بل والسلام والاستقرار والتنمية على الصعيد العالمي سيكون أيضا في وضع خطير بشكل غير مسبوق.
يشهد العالم اليوم تغيرات كبيرة لم يشهده منذ قرن. إن الاختلافات أو التناقضات بين الصين والولايات المتحدة، في التحليل النهائي، تتمثل في دعم التعددية أو الأحادية، والتعاون المربح أو لعبة المحصلة الصفرية. يضع السياسيون الأمريكيون مصالحهم الشخصية فوق المصالح المشتركة للمجتمع الدولي ويحرضون بشكل صارخ على المواجهة والصراع، ولا شك أنهم يخونون التاريخ وسيعاقبهم التاريخ.
بالنسبة للعالم فإن عدم ترك المآسي التاريخية تتكرر مسؤولية مشتركة للأطراف المختلفة، وبمناسبة الذكرى الـ75 لانتصار الشعب الصيني في حربه ضد اليابان والحرب العالمية ضد الفاشية، يتعين على الدول المختلفة حماية النظام الدولي والمنظومة الدولية المتمركزة حول الأمم المتحدة وتشكيل علاقات دولية جديدة قائمة على أساس التعاون والفوز المشترك ودفع السلام والتنمية في العالم بشكل مشترك.