إذاعة الصين الدولية أونلاين/
تعقد الدورتان التشريعتان في الصين. وفي ظل انتشار وباء كوفيد 19 في الخارج، وازدياد الضغوطات على التجارة العالمية، واضطراب السوق المالية وعوامل أخرى، كيف ستواصل الصين التوفيق بين الوقاية من الوباء ومكافحته وبين التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟ سؤال يتابعه المجتمع الدولي باهتمام كبير.
منذ تفشي الوباء، أظهر الاقتصاد الصيني قدرة عظيمة على مقاومة الضغوط والإصلاح الذاتي. خاصة بعد أن حققت الصين نتائج استراتيجية مهمة في السيطرة على الوباء، بذلت جهودا مستمرة في استئناف الإنتاج واستعادة النشاط الاقتصادي. وتشير سلسلة المؤشرات الاقتصادية التي نشرتها الصين في الشهرين الماضيين إلى حقيقة أن الاقتصاد يتعافى بمعدل متسارع.
إن نقاط الامتياز التي تتحلى بها الصين لا تزال موجودة، وذلك يتمثل في أسس القطاعات، والقدرة على التكامل، وتوافر الأيدي العاملة، إضافة إلى نظام اللوجستية والنقل المتكامل، التي من شأنها أن تضمن التنمية الاقتصادية على المدى المتوسط والبعيد. كما بفضل مواصلة تنفيذ الإصلاح والانفتاح ودفع الابتكار في البلاد، سينبثق الزخم الداخلي والإمكانية والنشاط باستمرار.
ولهذا السبب، فإن ثقة العالم في السوق الصينية لم تتغير. ووفقا لصحيفة هاندلسبلات الألمانية، تستعد الحكومتان الصينية والألمانية حاليا لتسيير رحلات تجارية مستأجرة بين البلدين لتسهيل الزيارات التجارية المتبادلة بينهما مع اكتمال إجراءات الوقاية من الوباء ومكافحته. ورحبت شركات ألمانية مثل فولكس فاجن وباسف بهذه الرحلات. من الإعلان عن زيادة استثماراتWal-Mart في ووهان إلى البداية الرسمية لمشروع قوانغدونغ هويتشو للإيثيلين لإكسون موبيل، أعربت الشركات متعددة الجنسيات عن ثقتها في الاقتصاد الصينيمن خلال الإجراءات الملموسة. ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، أعربت حوالي 40% من الشركات ذات التمويل الأجنبي عن رغبتها في مواصلة زيادة الاستثمار في الصين في المستقبل القريب.
إن الصين أول دولة تكافح وباء فيروس كورونا الجديد كما هي أول دولة تستأنف النشاط الاقتصادي وكل خطوة صينية ستقدمبعض الخبرات للدول الأخرى وتساهم في انتعاش الاقتصاد العالمي.