في عام 2022، بلغ إنتاج الحبوب الغذائية الصيني 685 مليون طن، بزيادة 3,7 مليون طن عن العام الماضي. بذلك استقر حجم الإنتاج السنوي من الحبوب الغذائية عند أكثر من 650 مليون طن لـ8 سنوات متتالية، ما يعزز الأمن الغذائي لأكثر من 1.4 مليار نسمة.
ما وراء هذه المنجزات هو تطبيق سلسلة من التقنيات الجديدة والآلات الزراعية الجديدة والفنون الزراعية الجديدة.
تعميم الميكنة يحرر أيدي المزارعين
يغير اتجاه الميكنة الزراعية مفاهيم وعادات الزراعة بشكل عميق. في الوقت الحالي، تحول الإنتاج الزراعي في الصين من الاعتماد على القوة البشرية والحيوانية إلى الاعتماد على القوة الميكانيكية، ودخل مرحلة تهيمن عليها الميكنة، حيث يبلغ إجمالي القوة المحركة المولدة من الآلات الزراعية في البلاد 1.1 مليار كيلوواط حاليا، بزيادة 36 نقطة مئوية تقريبًا عن عام 2012 ؛ وزادت نسبة المكننة الشاملة لجميع عمليات حرث وزرع وحصاد المحاصيل الزراعية بنسبة 72%، بزيادة قدرها حوالي 15 نقطة مئوية عن عام 2012 . وفي الخطوة التالية، سوف تتسارع الميكنة الزراعية نحو التنمية العالية الجودة، مما يوفر دعما قويا من حيث المعدات من أجل دفع عملية النهوض بالأرياف، وتسريع بناء بلد زراعي قوي، وبناء ريف صالح للعيش والعمل.
الزراعة الذكية تجعل إنتاج الغذاء أكثر قوة
تعمل عدة آلات خلط الملاط الذكية غير المأهولة بصورة متعاونة، تتقدم أو تتراجع تلقائيا وفقا لمتطلبات التشغيل، ويمكنها الدوران تلقائيا عندما تصل إلى جانب الحقل.
تعد “بيدو + 5جي” أساسا تقنيا للعمليات غير المأهولة. ويتم التحكم في مسار هذه الآلات الزراعية غير المأهولة بتقنية الملاحة بفضل نظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، حيث يتحقق التحكم تلقائيا في الاتجاه من خلال شبكة 5جي، وتستخدم أجهزة التحكم في الاستشعار لإرسال البيانات لتحقيق التشغيل الذكي وغير المأهول.
وممكن الاطلاع على أحوال الرطوبة للأرض بصورة واضحة بعد فتح تطبيق خاص، مع الحصول على أحوال المقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.
الأعمال الدقيقة تكشف عن القوة الكامنة في زيادة الإنتاج
إن اختبار عناصر التربة يرشد أعمال التسميد بشكل دقيق، مما يساعد على تجنب الهدر للأسمدة، وخفض التكاليف للمزارعين، وفي نفس الوقت يحسن ظروف التربة.
تم تعزيز الإدارة الدقيقة لاستخدام المياه في الزراعة، وتعميم الجمع بين الري الموفر للمياه وتشغيل الآلات الزراعية، والتقنية الزراعية، والفنون الزراعية، مما يدعم تطوير الزراعة الموفرة للمياه.
تنص الوثيقة المركزية رقم 1 لهذا العام على تنفيذ “جولة جديدة من زيادة إنتاج الحبوب بمقدار 500 مليون طن” من خلال تعزيز الزراعة المكثفة وزيادة فعالية الإنتاج، وزيادة الإقبال على الخدمات الاجتماعية الزراعية.