هل انخفضت نسبة مشاهدة أولمبياد بكين الشتوي في الولايات المتحدة؟ الجواب هو عكس ذلك، إنه الآن عام 2022، وأصبحت شبكة الإنترنت والمنصات الرقمية بالفعل النافذة الرئيسية للشباب لتعرّف العالم. قال يانيس إكساركوس، الرئيس التنفيذي لشركة خدمات البث الأولمبية (OBS) إن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين قد جذبت اهتمام أكثر من ملياري شخص على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية.

قال المتحدث الصحفي باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدامز في الـ12 من الشهر الجاري إنه في الولايات المتحدة، شاهد أكثر من 100 مليون مشاهد أولمبياد بكين الشتوي من خلال شبكة إن بي سي العالمية (NBC). حتى صحيفة ((واشنطن بوست)) الأمريكية التي ادعت انخفاض نسبة المشاهدة لشبكة إن بي سي العالمية، اعترفت اضطراريا بأن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين قد تصبح واحدة من برامج الفيديو الأكثر مشاهدة في تاريخ الولايات المتحدة بسبب تقسيم عدد المشاهدين على وسائل التواصل الاجتماعي والرقمي.

أصبحت الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين أكثر شعبية بين الأمريكيين من أي وقت مضى، وهذا ليس بدون سبب. قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، قام عدد قليل من السياسيين الأمريكيين بالافتراء على الصين، زاعمين أنهم “لن يرسلوا مسؤولين إلى أولمبياد بكين الشتوي”. ولكن بعد قدوم الرياضيين الأمريكيين إلى الصين، تم تقديم الصين المختلفة تمامًا عما قاله السياسيون الأمريكيون. جذبت لاعبة المزلجة الأمريكية سامر بريتشر البالغة من العمر 27 عامًا الانتباه على الإنترنت قبل افتتاح الألعاب الأولمبية، شاركت “سريرها الذكي” في قرية الألعاب الأولمبية الشتوية على وسائل التواصل الاجتماعي. مع افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية، يقدم المزيد من الرياضيين الأمريكيين الجوانب الحقيقية للصين على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يجلب بلا شك المزيد من “الاهتمام” إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

توجد أماكن منافسة جيدة، وعمليات منافسة مثيرة، وخدمات منافسة دافئة، وبيئة معيشية مريحة، ومأكولات لذيذة عالمية، وبيئة منافسة آمنة، وحتى تميمة “بينغ دوين دوين” التي تحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم والخ، والمحتويات الذي يهتم بها الشباب الأكثر اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي هو أيضًا المكان الأكثر أصالة على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم. طالما أنك تعمل جيدًا، ستحصل بالتأكيد على الدعم والتأييد، وقد أثبتت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين ذلك.

في الوقت الحاضر، يشهد العالم تغيرات عميقة لم نشهدها منذ قرن من الزمان، كما أن وباء كوفيد – 19 ما زال يتفشى عالميا، وتواجه البشرية تحديات متعددة. أضاف الشعار الأولمبي “المزيد من الوحدة” إلى أسس “أسرع وأعلى وأقوى”، معبراً عن تطلعات الشعوب في جميع أنحاء العالم. من خلال العدسة التلفزيونية، شاهد الجمهور في جميع أنحاء العالم حدثًا للألعاب الأولمبية الشتوية ببكين يتميز بالوحدة والمنافسة والدفء والانسجام. مثل هذه الألعاب الأولمبية الشتوية، كيف لا تحبها!