و خلال زيارتهما الى مختلف الأجنحة, أكد الوزيران على ضرورة عصرنة سلسلة اللوجستية و نقل البضائع مع التركيز على دور هذين العاملين في تطوير الصادرات الوطنية بشكل مستدام.
و قد دعا المسؤولان ممثلي شركات النقل البري و البحري و بالسكك الحديدية و متعاملين آخرين معنيين الى المساهمة بفعالية في تنمية الصادرات خارج المحروقات لاسيما من خلال اعتماد أسعار تنافسية و تقليص آجال النقل.
في هذا الصدد, أكد السيد رزيق أن قطاعه يعمل بالتنسيق الوثيق مع قطاع النقل من أجل انعاش التجارة على المستوى المحلي و الدولي مشيرا الى أن النقل و اللوجستية مهمان بالنسبة لتطوير التجارة الوطنية و التجارة الخارجية.
كما اضاف قائلا “ستسمح هذه الشراكة بيننا بربح معركة الصادرات التي تمر حتما بعصرنة قطاعي النقل و اللوجستية”.
و من جهته, صرح السيد بكاي أن الجزائر تعمل على تنظيم و تطوير شبكة الطرقات الموجودة و هياكل النقل قصد تحسين تدفق البضائع.
من جهة أخرى, تطرق الوزير الى الأزمة الصحية كوفيد-19 التي أثرت على التجارة الدولية مبرزا ” الدور الريادي للنقل في تحقيق العمليات التجارية”.
و قد وقف الوزيران مطولا على مستوى المجمع العمومي للنقل و اللوجستية “لوجيترانس” أين قدم مسؤولو المجمع شروحات مفصلة حول آخر قافلة خاصة بإرسال المنتوجات المصدرة, برا , نحو موريتانيا و السينغال.
و تتكون القافلة من 25 شاحنة نصف مقطورة باتجاه نواقشط (موريتانيا) اضافة الى 3 شاحنات أخرى نصف مقطورة باتجاه دكار ( السينغال) في اطار مشاركة الجزائر في الطبعة ال29 لمعرض دكار الدولي ( فيداك 2021) المقرر من 6 الى 20 ديسمبر القادم.
و حسب توضيحات الرئيس المدير العام لمجمع لوجيترانس, بوعلام كيني فقد وصلت القافلة حاليا الى ولاية بشار مضيفا أن مجمعه مزود بنظام تحديد الموقع الجغرافي-مراقبة ” في وقت قياسي” لمكان الشاحنات على طول مسارها الى غاية وصولها الى نواقشط و دكار.
في هذا الصدد, أكد وزير النقل على دور النقل البري في تطوير الصادرات خارج المحروقات نحو بلدان حدودية و كذا نحو جميع بلدان القارة.
كما أضاف قائلا ” يتعين علينا انتهاز الفرص التي تمنحها السوق الافريقية و مزايا منطقة التبادل الحر للقارة الافريقية” من أجل اعطاء دفع لصادراتنا”.
للعلم فان صالون لوجيستيكال الذي تنظمه الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة بمعرض الصادرات بالصنوبر البحري (سافكس) تحت شعار ” رقمنة السلسلة اللوجستية” يضم أكثر من 70 عارضا.